فياض: الحكومة انهت إعداد خطة الاعمار وستعلن عن عناوينها قريبا

رام الله-معا- اكد رئيس الوزراء د.سلام فياض ان الحكومة انتهت من اعداد خطة الاعمار وستعلن عن عناوينها الرئيسية غدا الاربعاء او بعد غد الخميس، موضحا ان تفاضيل الخطة ستعرض في مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ.

واشار رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقد عقب لقائه رئيس البرلمان الاوروبي هانس غرت والوفد المرافق له في مقر رئاسة الوزراء في رام الله اليوم، ان خطة الاعمار هي خطة ذات شمولية ومعدة لتضمن ليس فقط عرض الاحتياجات وتمويل اعادة الاعمار بل لضمان اليات تضمن تنفيذ الالتزامات التي تعرض خلال المؤتمر المنوي عقده في شرم الشيخ. واضاف قائلا:"ان اعادة الاعمار لا يمكن ان تتم دون فتح المعابر، والدعم الكافي".

واعرب د.سلام عن تقديره للبرلمان الاوروبي والدور الهام الذي يقوم به للشعب الفلسطيني وقضيته، قائلا:"لقد وضعتهم في صورة ما ستقوم به السلطة الفلسطينية في مؤتمر المانحين الشهر القادم، وتحدثنا عن الوضع القائم، واحتياجاتنا في قطاع غزة وعملية السلام وحل الدولتين، واستمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في القدس ومحيطها وخاصة حي البستان في بلدة سلوان القدس، الذي ادى الى هدم 88 منزلا وتشريد اكثر من 1500 مواطن من بيوتهم"، مشيرا الى مشروع"A1" الذي يهدد فرصة اقامة دولة فلسطينية مستقلة، فهذا المخطط يعزل مدن الضفة عن بعضها.

وعن الحوار بين الاشقاء في القاهرة قال رئيس الوزراء: "نحن سعداء بأن الحوار سيبدأ بعد يومين في القاهرة كما هو مخطط له، والذي سيعود بالوحدة للوطن، موضحا عدم وجود اعتقال على خلفية سياسية في الضفة الغربية، وانما هناك اعتقالات على خلفية قضايا امنية ومن واجبنا كحكومة فلسطينية المحافظة على الامن والامان".

وبدوره أكد هانس غرت رئيس البرلمان الاوروبي، ورئيس الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية ان الاتحاد الاوروبي يتابع وباهتمام كبير عملية السلام في الشرق الاوسط، مشيرا ان اي طروحات لحلول اقتصادية خاصة بالمنطقة يجب ان تأتي ضمن اطار حل الدولتين السياسي، مثمنا الجهود المصرية التي تسعى لتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية.

واشار ان الاتحاد الاوروبي بحاجة الى ضمانة للاموال التي تقدمها الدول المانحة لاعادة اعمار قطاع غزة ان لا يتم تدميرها مرة اخرى، لافتا ان 80 دولة مشاركة في مؤتمر الدول المانحة المزعم عقده في شرم الشيخ تستطيع الضغط على اسرائيل لادخال هذه الاموال واعادة الاعمار.

واستعرض غرت زيارته الى قطاع غزة على رأس وفد من البرلمانيين من جانبي المتوسط تهدف لجمع المعلومات والتعرف على ما حدث في قطاع غزة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة، قائلا: "نريد من زيارتنا دعم المسيرة السلمية في حال كان المجتمع الدولي جاهز لتحمل مسؤولياته".

وأضاف" مسؤوليتنا ان نمنح المواطنين هناك امل اكبر بعملية السلام، والحياة الكريمة يجب أن تتوفر لكل الناس، والشروط الاساسية يجب أن تتجاوب مع ذلك، لذلك علينا ايجاد حل سلمي مع كل الجهات المعنية وسنبذل قصارى جهدنا ليحل السلام في هذه المنطقة"، مطالبا بضرورة ادخال اكبر كمية ممكنة من المواد الاساسية بالتنسيق مع الامم المتحدة.