وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم:الدعوة للحد من ظاهرة تهريب البضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 17:49 )
طولكرم - معا - أكد المتحدثون في برنامج واجه الصحافة التي نظمته وزارة الإعلام في طولكرم،اليوم، على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات والمواطنين، للحد من ظاهرة تهريب البضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية من داخل المناطق المحتلة عام 48، إلى مناطق الضفة.

وقال الرائد نضال سعيد مسؤول الضابطة الجمركية في محافظات شمال الضفة، إنه تم ضبط (1150) طن من المواد الفاسدة والكثير من السلع المهربة خلال العام 2008، محملاً الاحتلال المسؤولية حول ظاهرة تهريب السلع إلى داخل الأراضي الفلسطينية، بسبب وجود مناطق واسعة جداً ومفتوحة، مما يجعل الظروف ملائمة لهذه الظاهرة.

وأوضح أن الضابطة حاولت السيطرة والحد من تهريب البضائع من خلال عملياتها المباشرة في الميدان حيث تم تحقيق انجازات في هذا المجال، وأكد أن جشع عدد من التجاروضعفاء النفوس ساهم في انتشار تهريب البضائع الفاسدة، دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه أطفالنا وشعبنا واقتصادنا الوطني.

وشدد على أن المطلوب هو جهد كبير من كافة المؤسسات المعنية، والتوعية عن طريق المدارس والبيوت والإعلام.

من جانبه، أوضح كمال غانم مدير دائرة الاقتصاد الوطني في طولكرم، أن الدائرة وضعت نصب عينيها الوصول على سوق فلسطيني نظيف، وهذا بحاجة إلى تكاتف الجهود بين المؤسسات ذات العلاقة والصلة أهمها وزارة الاقتصاد الوطني وقسم حماية المستهلك، ووزارة الصحة والضابطة الجمركية ولجنة السلامة العامة، إضافة إلى المواطن الذي هو العنصر الأساسي والرئيسي في المتابعة والتدقيق.

وأضاف أن الوصول إلى سوق نظيف يحتاج إلى عمل ميداني مباشر وتكثيف الجولات التفتيشية لمتابعة المعابر وحدود جدار الفصل العنصري، نظراً لسهولة التهريب البضائع من داخل إسرائيل إلى مناطقنا.

ولفت إلى أن الدائرة تعمل حالياً في تنفيذ البرامج التثقيفية خاصة في المدارس بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، والمؤسسات الأهلية كشعاع والمراكز النسوية في المحافظة.

وأعرب عن أسفه من الظروف التي تحدث في كثير من الأحيان خاصة عمليات المداهمة للمحافظة من قبل قوات الاحتلال، حيث في هذا الوقت تكون الفرصة مؤاتية للتجار من ضعفاء النفوس لإدخال بضائع شبه منتهية الصلاحية، بعد أن يكون السوق شبه نظيف، الأمر الذي يعيد العمل لمواجهة ظاهرة التهريب من جديد.

وقدم ماجد طيبي منسق لجنة السلامة العامة في طولكرم، نبذة عن عمل اللجنة التي تشكلت عام 2000 بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويترأسها المحافظ وتضم في عضويتها الكثير من المؤسسات ذات العلاقة بالسلامة العامة.

واشار إلى أن مجال عمل اللجنة ليس له حدود ويدخل في كل المجالات بما فيها المصانع والورشات والمحلات التجارية.

وشدد تيسير مصيعي من مفوضية التوجيه السياسي والوطني في طولكرم، على ضرورة إحالة مهربي البضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية للقضاء لنيل العقاب الرادع، معتبراً أن العبث بأمن المواطن وصحته جريمة كبرى، داعياً كافة المؤسسات إلى إيجاد ثقافة مجتمعية لدى المواطن لمواجهة هذه الجرائم، وليشعر في نهاية المطاف بالأمن والأمان على صحته وسلامة أطفاله.

وأشار علي خليل خمايسة مسؤول الضابطة الجمركية في طولكرم إلى أن أسباب وجود البضائع الفاسدة هو تكدس المواد في المخازن لدى التجار، مما يصعب تسويقها، داعياً إلى ضرورة دراسة السوق دراسة منظمة وممنهجة، وأن يأخذ الجميع دوره في وقف هذه الظاهرة الخطيرة، معتبراً ذلك واجب ديني لحماية أطفالنا من هذه المواد الفاسدة.

ودعا الآباء والأمهات إلى أخذ دورهم في توعية أطفالهم حول الاهتمام بتواريخ وطريقة تخزين المواد الغذائية، مشيراً إلى أن الضابطة تنفذ يومياً جولات ميدانية على المعابر والطرق الرئيسية، وتدعو المواطنين عدم التستر على أي تاجر يقوم بترويج البضائع الفاسدة.

وتولى إدارة البرنامج مدير مكتب وزارة الاعلام معتصم عموص الذي ضرورة تعاون كافة المؤسسات الرسمية والأهلية للوقوف أمام هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة المواطن الذي أيضاً يتعرض لممارسات الاحتلال التي يقض مضاجعه ويشتت أمنه، كما يحصل الآن في مدينة القدس من عمليات تهويد ومصادرات.