الفصائل تتوافد الى القاهرة للمشاركة في الحوار

بيت لحم- غزة- تقرير "معا" - بدأت وفود الفصائل الفلسطينية تصل إلى العاصمة المصرية- القاهرة، للمشاركة في الحوار الوطني الذي ينطلق الخميس برعاية مصرية، حيث سيسبق الحوار لقاءات بين قياديين من حركتي حماس وفتح لتهيئة الاجواء وتذليل المصاعب.

حركتا فتح وحماس:
-------------------

وقد وصل وفد حركة فتح بقيادة أحمد قريع، كما ووصل وفد من حماس من دمشق يضم 7 أعضاء برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، لينضم لوفد أخر من حماس غزة برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية ود.محمود الزهار.

وعقد قياديون من فتح وحماس لقاء الليلة الماضية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بينهما في اجتماع الأسبوع الماضي خاصة فيما يتعلق بملف المعتقلين وذلك لتهيئة الأجواء قبيل انطلاق جلسات الحوار الوطني، ووصف أحد أعضاء وفد حماس أجواء الاجتماع بأنها كانت إيجابية.

وضم وفد حركة فتح أحمد قريع وعزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن وزكريا الآغا بينما ضم وفد حماس موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار ومحمد نصر وعزت الرشق وخليل الحية وأحمد بحر.

وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن اجتماعا آخر سيتم بين حماس وفتح اليوم الأربعاء للاتفاق على مسار الحوار واللجان التي ستنبثق عنه، وتحديد مهامها وأعمالها وأعضائها وموعدها الزمني، لتبدأ عملها في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

ويتوقع أن يشارك في جلسات الحوار الفلسطيني إلى جانب حماس 13 فصيلا بينها حركة الجهاد الإسلامي التي يقود وفدها، زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة.

ومن المقرر أن تتوج جلسات الحوار بتفاهمات يحضرها الأمناء العامون في الفصائل الفلسطينية بعد مداولات داخل خمس لجان هي لجنة تشكيل حكومة توافق وطني ولجنة المصالحة ولجنة إصلاح الأجهزة الأمنية ولجنة الانتخابات ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكدت تلك القيادات على أن نجاح الحوار مرهون بمشاركة كل القوى والفصائل في الداخل والخارج. وشددت على أهمية الرعاية والمشاركة العربية إلى جانب الجهود المصرية وإطلاق سراح المعتقلين من كوادر المقاومة ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

كما طالب المجتمعون الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات في فك الحصار وفتح كافة المعابر والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة.

وقد قامت السلطة امس الثلاثاء بتنفيذ خطوة وصفتها حركة حماس بالايجابية، حيث افرجت امس اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة عن 8 معتقلين من حركة حماس في محافظتي نابلس وطولكرم.

الجبهة الشعبية:
-----------------
وقال مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بان الجبهة ستشارك في حوارات القاهرة بوفد مكون من الخارج والداخل حيث سيصل القاهرة اليوم برئاسة الرفيق الدكتور طلال ناجي والرفيق عمر الشهابي والرفيق اسماعيل مخللاتي وسيشارك من الداخل الرفيق لؤي القريوتي الذي سينضم للوفد من قطاع غزة.

وصرح المصدر بان الجبهة متوجهة الى الحوار وكلها امل بالتوصل الى توافق وطني في كل القضايا المطروحة بما يخدم برنامج التحرير و العودة .

الجهاد الاسلامي:
--------------------
وأكدت حركة الجهاد الاسلامي مشاركتها كشريك فلسطيني حقيقي، مشددة على ضرورة ان يعض الجميع على الجراح ليخطو الجميع خطوة بالاتجاه الصحيح نحو فلسطين.

الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب قال :" بالرغم مما تتعرض له حركة الجهاد الاسلامي من اعتقالات سياسية فإنها لا تريد إشعال الموقف بل تريد للجميع ان يتجاوز جراحه ويعض عليها ليصل الجميع إلى إنهاء الخلاف السياسي الفلسطيني كواجب وطني وديني قبل كل شيء".

وأكد على أن الاعتقالات السياسة لم تطال فقط عناصر من حركة حماس بالضفة بل طالت عناصر الجهاد الاسلامي مشيرا الى ان هذه الاعتقالات هي عقبة بطريق الحوار يجب تذليلها لمواجهة الاخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها تلك المخاطر التي تحدق بالقدس.

ويمثل حركة الجهاد وفدا من الداخل والخارج برئاسة زياد النخالة نائب الامين العام فيما يتجه ثلاثة من قادة الحركة من قطاع غزة إلى القاهرة في ساعات صباح اليوم الأربعاء عبر معبر رفح.

حزب الشعب:
----------------
حزب الشعب الفلسطيني من جانبه أكد على ذات الموقف مشددا على أن إنهاء الخلاف أصبح ضرورة ملحة وسيطرح بالقاهرة ثلاث نقاط يراها الحزب أولوية للحل وهي الاتفاق الفوري على اللجنة التي ستقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية وثانيا التاكيد على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة بما لا يخالف موعدها الدستوري في كانون ثاني /يناير 2010 وثالثا التحضير للانتخابات البلدية وأخيرا التأكيد على إطلاق اللجنة الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية وفقا لاتفاق القاهرة 2005.

ويمثل حزب الشعب من الضفة الغربية الأمين العام بسام الصالحي وغسان الخطيب وعاصم عبد الهادي ومن القطاع طلعت الصفدي ووليد العوض.
وأكد عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض لمعا على ضرورة ان يصل المجتمعون بالقاهرة لاتفاق ينهي الخلاف ويواجه احتمالات تشكيل حكومة يمينية متطرفة أحد احتمالاتها شن حرب على الضفة والقطاع.

جبهة النضال الشعبي:
-----------------------
وبدوره أكد أبو وليد الزق عضو اللجنة السياسية لجبهة النضال الشعبي، وعضو وفدها الى حوار القاهرة بأن هناك ضرورة ملحة لانجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة المزمع عقده غدا الخميس.

وقال الزق قبيل مغادرته معبر رفح لـ"معا" بأن الجبهة تلقت دعوة مصرية للمشاركة في الحوار الشامل توجهت على أثرها بوفد ضم كل من سمير غوشة الأمين العام للجبهة وابو جهاد من الضفة الغربية، ورفيق سلطان عضو المكتب السياسي من سوريا، مشددا على ضرورة مناقشة ملفات الحوار والانتهاء منها كرزمة واحدة، مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية تتولى ملف الاعمار.

جبهة التحرير الفلسطينية:
----------------------------
كما غادر اليوم وفد جبهة التحرير الفلسطينية متوجها الى القاهرة برئاسة الامين العام للجبهة د. واصل ابو يوسف بدعوة رسمية من القيادة المصرية، جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة، ويضم الوفد اعضاء المكتب السياسي من الداخل والخارج.

وطالب السودي الفصائل المتحاورة بضرورة اشاعة مناخ الوحدة والحوار الايجابي ووقف كافة الحملات الاعلامية التحريضية التي من شأنها تسميم اجوار الحوار، مؤكدا ان الفشل ممنوع في الحوارات الجارية باعتبار ذلك سيشكل الفرصة الاخيرة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من خلال ما يتمخض عن اللجان الخمس من توافقات وفي مقدمتها حكومة التوافق الوطني المناط بها اعادة الاعمار ورفع الحصار وفتح المعابر وازالة اثار العدوان والانقسام والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

الشخصيات المستقلة:
-------------------------

وأكد الدكتور ياسر الوادية الأكاديمي ورجل الأعمال المستقل مغادرة وفد الشخصيات المستقلة من القطاع عبر معبر رفح صباح اليوم بالإضافة الى خروج شخصيات مستقلة من الضفة للمشاركة في حوار القاهرة المقبل.

وذكر الوادية أن الوفد الذي يضم شخصيات أكاديمية ورجال أعمال وعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين وممثلي مؤسسات مجتمع مدني سيباشر فور وصوله سلسلة من اللقاءات للمساهمة في لحلحة الواقع الصعب والعمل على تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء للشروع في حوار جدي وشامل ينهي حقبة الانقسام الداخلي، موضحا أن الفصائل الفلسطينية مقبلة على لحظة تاريخية هامة تستدعي منها تقديم أقصى درجات الليونة الداخلية من أجل الوصول الى مصالحة تكون قائمة على أسس سليمة تمكنها من الصمود أمام أي اختبارات مستقبلية.

هذا واشاد الوادية بالجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية خلال الفترة الماضية ودعاهم الى الاستمرار بهذا الجهد حتى تعود الأمور الى سابق عهدها في البيت الفلسطيني الداخلي.