وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صدق او لا تصدق: "8700 "دولار ثمن الهاتف الخلوي في فلسطين!

نشر بتاريخ: 25/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- تقرير"معا"- اكد اسرى تحرروا من سجون الاحتلال قبل ايام ان اسعار الهواتف النقالة التي يهربها الاسرى بطرق صعبة جدا الى زنازينهم او خيام الاعتقال وصلت اسعارا خيالية في السوق السوداء داخل السجن.

وقال م. ب وهو اسير امضى نحو عشر سنوات في الاسر الاسرائيلي، قال لوكالة "معا": لقد امضيت من قبل 8 سنوات في سجون الاحتلال إلا ان آخر مرة مكثت فيها داخل السجن كانت مؤذية جدا لنفسيتي لا سيما بعد ان لاحظت ان ادارة المعتقلين لأنفسهم صارت ضعيفة وان ادارات سجون الاحتلال تتدخل في ادق التفاصيل وتقمع الاسرى بسبب او من دون سبب".

واضاف يشكو لـ"معا" في البداية لم اصدق ما سمعته داخل سجن عوفر الاسرائيلي، ثم ما لبث ان اتضح الامر، فقد وصل سعر الهاتف النقال بين الاسرى 25- 30 الف شيكل اسرائيلي (أي ما يعادل 7500 دولار امريكي)، اما الهاتف بكاميرا فوصل سعره في السوق السوداء داخل السجن الى 35 الف شيكل (أي ما يعادل 8700 دولار امريكي).

وبالفعل فقد اشتكى العديد من قادة العمل الوطني عند زيارتهم مقر وكالة"معا" انهم فوجئوا من انحسار كبير في التربية الوطنية بين الاسرى وانتشار السوق السوداء ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة بدل التعلم والتثقيف، واتهموا ادارة سجون الاحتلال بتشجيع السوق السوداء لضرب الثقافة الوطنية للحركة الاسيرة.

من جانبه اكد عبد الله الزغاري، رئيس نادي الاسير في بيت لحم لــ"معا" ان سعر بعض الاجهزة الخلوية ارتفع بشكل كبير داخل السجون لشحها، وبسبب بعض الميزات التي توجد فيها، مؤكدا ان سعر بعض الاجهزة الخلوية المتطورة مثلا في سجن النقب الصحرواي يتعدى 40 الف شيكل .

واضاف عبد الله الزغاري ان التلفونات الخلوية لا توجد في جميع السجون الاسرائيلية وانما في جزء منها، مؤكدا على انها تسببت بازمة اقتصادية كبيرة للاسير واهله- خاصة انها وسيلة للاطمئنان عليه داخل السجن .

واكد الزغاري ان هدف التلفونات يجب ان تكون لخدمة الحركة الاسيرة ، مؤكدا ان نادي الاسير لا يساهم ماليا في شراء التلفونات للاسرى .