|
ازدياد مبيعات زيت الزيتون الفلسطيني في بريطانيا بعد الحرب على غزة
نشر بتاريخ: 25/02/2009 ( آخر تحديث: 25/02/2009 الساعة: 21:55 )
بيت لحم - معا - قال مستوردون في بريطانيا إن مبيعات زيت الزيتون الفلسطيني، قد ازدادت في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما أسمته صحيفة الغارديان البريطانية "نتيجة غير متعمدة للحرب على غزة" جاءت على سبيل التعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق نقلت الغارديان عن شركة "إيكوال إكستشينج" أن مبيعات زيت الزيتون الفلسطيني من الضفة الغربية تضاعفت ثلاث مرات عن السنة الماضية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الشركة تبيع المنتوجات الزراعية على مستوى عالمي على أن يذهب النصيب الأكبر من ثمنها للمزارع الذي ينتجها بدل أن يذهب لشركات التصدير والاستيراد، والمعروفة ب"فيرتريد". كما نقلت الغارديان عن شركة "زيتون" وهي شركة أنشأها البريطانيان هيذر مسعود وكاثي باوسون لبيع زيت الزيتون الفلسطيني في بريطانيا، قالت إن مبيعاتها تضاعفت أربع مرات في الشهر الماضي عنها في مثل هذه الفترة التي تعد فترة ركود تعقب أعياد الميلاد. ويتزامن هذا الارتفاع في مبيعات الزيت مع ما يعرف بأسبوعي فيرتريد في الفترة الواقعة ما بين 23 شباط و8 آذار. يذكر أن رئيس جمعية فيرتريد الفلسطينية ناصر أبو فرحة يقوم بجولة في بريطانيا لدعم إطلاق حملة لبيع زيت الزيتون الفلسطيني على مستوى عالمي على طريقة فيرتريد "أن يذهب معظم الربح للمزارع وليس للتجار." ويعتبر الحصول على شهادة فيرتريد العالمية انطلاقة مهمة لمنتجي زيت الزيتون، حيث سيتاح لهم عرض منتجاتهم في كبرى شبكات السوبرماركت البريطانية مثل "كو أوب" والتي كانت تعمل جنبا إلى جنب مع شركة "إيكوال إكستشينج" من أجل إيصال المنتوجات الفلسطينية إلى رفوف المتاجر في بريطانيا وهو ما يضمن اسعار أفضل بكثير لصالح المنتجين. ويقول أبو فرحة إن شركة زيتون التي يرأسها بدأت تسعى للحصول على شهادة "فيرتريد" العالمية منذ أربع سنوات، منوها إلى أن مثل هذه الخطوة ستزيد المبيعات وتفتح الأبواب لأسواق جديدة. ويضيف أن المزارعين الفلسطينيين لم يكونوا يتصورون أن أحدا سيدفع سعرا أعلى مما هو دارج في السوق الفلسطينية إلا أنهم قرروا أن يحاولوا. كما يؤكد أن الفكرة لا تهدف إلى تحسين الأسعار فحسب، بل هناك غاية أسمى ألا وهي تحقيق تبادل تجاري يفضي إلى الاعتراف بحقوق المزارع الفلسطيني واحترام تمسكه في أرضه بعد أن عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تهميش دور المزارع الفلسطيني والتقليل من أهميته. تجدر الإشارة هنا إلى أن زراعة الزيتون هي الأكثر انتشارا في فلسطين، وأن أكثر من 100,000 فلسطيني يعملون في هذا المجال. غير أن هذا القطاع الزراعي يواجه صعوبات جمة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. فقد دمرت جرافات الاحتلال الاسرائيلي مساحات واسعة من حقول الزيتون إما من أجل بناء المستوطنات أو إقامة جدار الضم والتوسع. ففي قرية عنين وحدها في منطقة جنين في شمالي الضفة الغربية أكثر من 4,000 دونم من حقول الزيتون أصبحت خلف جدار الضم والتوسع ولا يستطيع أصحابها الوصول إليها إلا في فترات محددة حين يحصلون على تصاريح خاصة لهذا الغرض من السلطات الإسرائيلية التي لا تمنح هذه التصاريح إلاّ بشق الأنفس. |