وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي:المساعدات لا تكفي لنهر البارد وعلينا حل مسالةالخروج والدخول للمخيم

نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 18:53 )
بيروت-معا-نظمت "هيئة المناصرة الأهلية لمخيم نهر البارد" قبل ظهر اليوم، طاولة حوار لبنانية- فلسطينية تناولت قضايا تتعلق بمخيم نهر البار وإعادة إعماره والوضع الأمني للاجئين الفلسطينيين في المخيم، وعرضت لاجراءات الدخول والخروج من المخيم والوضع الإقتصادي والنفسي والإجتماعي للاهالي.

وافتتح اللقاء، بجولة على معرض صور عن حالة المخيم، ثم عقدت الطاولة، فالقى ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين عباس زكي كلمة أشار فيها الى "ان ما حدث في مخيم نهر البارد كان اول اختبار لأرادتنا وسياستنا الجديدة، هذه السياسة التي اعتمدت منذ آذار 2006، وهي في أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وان لا تكون مخيماتنا خنجرا في السلم الاهلي، وان نتعاطى مع كل القوى على مسافة واحدة، داعيا الى إعتماد سياسة شديدة الوضوح مع الفلسطينيين، والتعامل معهم في الشأن اللبناني على المستوى نفسه".

وتساءل زكي: "هل هو قرار بعدم إستقرارنا في لبنان؟" وقال: "من المحير جدا ان ابناء المخيم سيقوا الى السجون وكأن المتهم في احداث نهر البارد هو ابن المخيم وليس أي عدو طارىء أطاح بكرامات وامن من في داخل المخيم وخارجه".

وأشار الى "ان احداث المخيم كانت محل نقاش وصل احيانا الى إتخاذ مواقف بيننا ومختلف الأطراف"، لافتا الى انه بحث الموضوع مع جميع المعنيين في ملف البارد بدءا من رئيس الجمهورية، الى رئيس الحكومة وقائد الجيش وغيرهم. وأضاف: "لم يبق مبرر او عذر في إستمرار هذا الوضع المأسوي في المخيم، ولا يجوز لأبناء المخيم ان يبقوا على هذا الحال، فالمساعدات ليست في المستوى المطلوب"، موضحا "ان المملكة العربية السعودية تبرعت ب12 مليون دولار وكل من الإمارات وقطر والكويت ب 5 مليارات، على ان تتصرف بهذه الأموال منظمة "الانروا" ولكن كل ما قدم لأبناء المخيم غير كاف".

ورأى "ان من يريد الحرب على الإرهاب عليه ان يعزز الجبهة المقابلة، لا ان يفتح الأبواب للارهاب"، وقال: "هذا الموضوع يشغلنا جدا ونحاول قدر المستطاع ان نحصل على أي مساعدات ولو مباشرة"، داعيا الأثرياء الى "تبني عائلات المخيم، أي ان يتعهد كل ثري بعائلة".

وتحدث السفير زكي عن الإجراءات لدخول ابن المخيم الى منزله والخروج منه، مشيرا الى ان ذلك يطرح مئة علامة استفهام حول التعاطي مع ابناء المخيم.
وقال: "هل هذا يعني ان الخروج من المخيم كان مؤقتا والعودة حتمية اليه أم ماذا؟ وأمل ان تنتهي هذه الظاهرة بالحوار السياسي".

وتابع: "شاءت الأقدار قبل معركة البارد ان نعجز كفلسطينيين على حسم موضوع امن المخيم، الى ان بدأت اعمال وحشية لا تليق بالفلسطينيين على الجيش، وصور هذا وكأننا كنا شركاء في المعركة"، مضيفا: "لا يجوز استمرار هذا التعذيب لشعبنا الفلسطيني، يجب ان يفتح هذا الملف حتى يغلق، فالاعمار كان مرهونا بارادة المانحين، وبالتالي باستتباب الأمن".

اضاف: "بعد إنتخاب الرئيس سليمان رئيسا توافقيا اصبح لبنان الآن ملزما مع الفلسطينيين والأونروا والمانحين باعمار البارد". وأشار الى ان 9 آذار يوم عيد المولد النبوي الشريف سيتحول الى ميلاد حجر الأساس لإعمار مخيم نهر البارد، لافتا الى "ان المطلوب منا جميعا خلق ثقافة التعاطي المحترم مع هذا الملف، اذ لا يجوز ان يتم التعامل مع الفلسطينيين وكأنهم خارج الإهتمام"، أملا إستمرار الحوار مع الحكومة اللبنانية والإتفاق على الإحتياجات لبناء المخيمات"، ومؤكدا "ان الرئيس السنيورة الذي سيشارك في مؤتمر المانحين في 2 آذار سيخرج عن النص ليطالب بإعمار البارد".