الاسرى المقالة تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الشاعر

غزة - معا- حمَّلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عصام عطا الشاعر (34 عاماً) من بيت لحم ، اثر تدهور حالته الصحية في سجن عوفر إلى حد الخطورة .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان الأسير "الشاعر" يعاني من عدة أمراض أخطرها إصابته بالفشل الكلوي الحاد ، بالإضافة إلى ضيق في التنفس ، وقرحه في المعدة ، وجيوب انفية، ورغم خطورة حالته الصحية ترفض إدارة السجن تقديم العلاج المناسب لحالته الصحية ، وتتلذذ بعذاباته وآلامه .

وأشار الأشقر إلى أن الأسير "الشاعر" معتقل منذ أكثر من 21 شهراً ، وقد اعتقل لدى الاحتلال أكثر من مرة ، حيث أصيب بمعظم تلك الأمراض نتيجة ظروف التعذيب والتحقيق والسجن السيئة التي مر بها ، ونظراً لكثرة مرات الاعتقال والتي لم يكن بينها فترات طويلة لم يتمكن الأسير من إكمال علاجه خارج السجن ، الأمر الذي أدى إلى تدهور صحته بشكل خطير وهناك خشية على حياته إذا استمرت إدارة السجن في اعتقاله و إهمال علاجه .

وكشفت الوزارة المقالة بان العديد من الأسرى في سجن عوفر يعانون من أوضاع صحية صعبة نتيجة استخدام أساليب التحقيق القاسية ضدهم خلال وجودهم في زنازين التحقيق ، والظروف القاسية التي عانوا منها خلال وجودهم في الأقسام بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل الإدارة ، ومن بنيهم الأسير (محمود محمد صلاح ) من بيت لحم والذي تعرض للضرب الشديد بالهراوات على كافة أنحاء جسمه خلال التحقيق ، الأمر الذي أدى إلى إصابته برضوض حادة ، واستدعى نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم ، ولم يقدم له الأطباء هناك سوى المسكنات .

والأسير (أسامة سليمان سعيد)52 عاما ، من سكان الخليل والذي يعاني من أوضاع صحية وخطيرة والمتواجد فى سجن عوفر، ويشكو من التهابات حادة في المعدة والعينين، إضافة إلى الفتاق، وتماطل إدارة السجن منذ فترة طويلة في إجراء عملية جراحية ضرورية له .

وأعربت الوزارة المقالة عن قلقها على حياة الأسرى المرضى فى سجن عوفر وفي كافة سجون الاحتلال نظراً لما يعانيه الأسرى من إهمال طبي واستهتار تام بحياتهم ، بما فيهم الأسرى الذين يعانون من حالات خطيرة جداً كالأسير (فايز عبد المهدى زيدات) المصاب بمرض السرطان والمتواجد في سجن مستشفى الرملة ، كذلك الأسير ( رائد محمد درابيه ) من غزة، والذي يعانى من مرض السرطان في النخاع ، وحالته الصحية خطيرة ، حيث فشلت ثلاث عمليات أجريت له في مستشفيات الاحتلال ، والأسير (بشير الحشاش) الذي يعانى من انسداد في الشرايين وارتفاع في الكولسترول ، وحياته معرضة للخطر، خاصة وان ثلاثة من أشقائه توفوا بسبب هذا المرض ، وترفض الإدارة إجراء عملية قلب مفتوح له كان الأطباء قد اقرها له، ولا يتلقى الأسير سوى بعض الأدوية المسكنة والمميعة للدم ، دون نية جادة من قبل سلطات الاحتلال لإنهاء ظروف الأسير الصعبة.