الطاهر: هناك بداية انطلاقة لحوار شامل وتم تشكيل 6 لجان للتوصل لاتفاق

بيت لحم -معا- أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤول قيادتها بالخارج د.ماهر الطاهر، أن هناك بداية انطلاقة لحوار وطني فلسطيني شامل، ونشأ مناخ جديد وإيجابي مختلف عن مناخ الانقسام، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بالقاهرة على وقف نهائي للحملات الإعلامية المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتم تشكيل 6 لجان من أجل الحوار الذي سيبدأ في 10 مارس القادم، بحيث تجتمع هذه اللجان وتحدد إطار عملها ومهماتها وتشكيلاتها بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية التي حضرت الاجتماع.

وقال الطاهر في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس الخميس " المفروض أن يكون هناك اتفاق فلسطيني شامل حول كافة الملفات المطروحة في موضوعات (الحكومة، وم.ت.ف، والانتخابات، والمصالحة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية)، ونؤكد على ضرورة أن تكون كل هذه العناوين الموضوعة مترابطة مع بعضها البعض، وبالتالي يجب أن نتوصل إلى اتفاق شامل، وهناك لجنة تم الاتفاق عليها سميناها لجنة التوجيه العليا تتكون من الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم تكون إلى جانب مصر وجامعة الدول العربية لتشكل مرجعية لعمل اللجان في حال حصل أي خلاف فيها".

وفي معرض إجابته على سؤال إن كانت الأولوية لتشكيل الحكومة قال:" كل المهام مهمة ومطلوب التوصل فيها إلى اتفاق شامل حول كافة القضايا، لا نستطيع أن نجتزئ ونقول هذا الموضوع مهم أو ذاك أقل أهمية، رأينا في الجبهة الشعبية أن عنوان م.ت.ف له الأولوية وهو أهم العناوين المطروحة، صحيح أن مشكلة تشكيل الحكومة من حيث التوقيت ستكون هي نقطة البداية، لكن عنوان م.ت.ف أمر مهم، وقد تم الاتفاق بين الجميع على تطبيق اتفاق القاهرة الذي وقعناه في آذار -2005 ، بالإضافة لوثيقة الوفاق الوطني".

وحول إن كان اتفاق الفصائل أن تكون نهاية شهر مارس كأقصى تقدير لانجاز عمل اللجان المشكّلة مرتبط بالقمة العربية المزمع عقدها قي قطر قال الطاهر: " بغض النظر عن موضوع القمة العربية يجب أن ننهي الانقسام، أمامنا تحديات تاريخية كبرى خاصة بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية وما أفرزته من مجئ قوى تمثل أقصى اليمين المتطرف ودرجات العنصرية،وبالتالي لن تكون هناك ما تسمى بعملية السلام وبالعكس سنكون أمام عملية تصعيد إسرائيلية، فهذه التطورات السياسية داخل إسرائيل والعدوان الغاشم الذي جرى على غزة يتطلب بناء الوحدة الوطنية بشكل عاجل نأمل أن يتم ذلك قبل القمة العربية وبأسرع ما يمكن.