|
الشيخ صلاح: الحاضر الإسلامي والعربي يعوّل على صمودكم يا اهل حي البستان
نشر بتاريخ: 27/02/2009 ( آخر تحديث: 27/02/2009 الساعة: 21:30 )
القدس -معا- رغم هطول المطر الشديد والعواصف، والتضييق الشرطي الاسرائيلي الذي طوّق مداخل بلدة سلوان بآلاف عناصر الشرطة ، شارك المئات من أهل حي البستان وبلدة سلوان وعموم أهل القدس والداخل الفلسطيني في صلاة الجمعة الحاشدة اليوم الجمعة، والتي أقيمت في خيمة الإعتصام في حي البستان، والتي دعت إليها لجنة الدفاع عن حي البستان ، كأحد نشاطاتها ضد نية المؤسسة الإسرائيلية هدم حي البستان وتهجير سكانه.
وتجمع أكثر من ألف مصلٍ من الرجال، في خيمة الإعتصام وفي الشارع المحاذي والتلة القريبة ، اما النساء فتجمعن في البناية السفلى للخيمة للمشاركة في صلاة الجمعة، وقد خطب الجمعة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - ، كما وشارك في الصلاة عدد من القيادات الدينية والسياسية المقدسية ، من أبرزهم فضيلة الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى – وحاتم عبد القادر – المستشار لشؤون القدس – واحمد رويضي – رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية - ، كما وكان من ضمن المشاركين الشيخ علي ابو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى – والدكتور سليمان أحمد – رئيس مؤسسة الإسراء للتنمية. وأكد اهالي حي البستان وبلدة سلوان أنهم متمسكون في أرضهم وبيوتهم ، ولن يخرجوا منها مهما كلفهم الأمر ، كما وبرز الحضور الإعلامي المكثف على المستوى العربي والإسلامي والفلسطيني والأجنبي كذلك ، وبثت عدة قنوات فضائية خطبة الجمعة ببث حي ومباشر. وافتتح الشيخ رائد صلاح خطبته بالتطرق الى ما أقدمت عليه القناة العاشرة العبرية من الإساءة الى سيدنا عيسى – عليه السلام – وأمه مريم البتول – عليها السلام ، وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - وقال : "من حي البستان الصامد ، المدافع عن حقه وعن حق المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ، نودّ ان نؤكد اننا نعيش في هجمة إسرائيلية مجنونة ومتوحشة ، ها نحن في هذه الأيام نسمع الصعاليك من القناة العاشرة العبرية يتطاولون بالأذى والإساءة على سيدنا عيسى بن مريم – عليها السلام – وعلى امه مريم البتول – عليها السلام – وعلى رسول الله محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم - ، وها نحن نشهد في هذه الأيام هذه الحرب التدميرية التي شنّها الإحتلال الإسرائيلي المتوحش على أهلنا في قطاع غزة ، وها نحن نشهد في هذه الأيام محاولة الإحتلال الإسرائيلي المسعورة على بيوت أهلنا في حي البستان وبلدة سلوان وفرض التطهير العرقي عليهم ". وأكد الشيخ رائد صلاح :"ان ممارسات الإحتلال الإسرائيلي هذه من تطاول على الأنبياء ، وتدمير في غزة ، وتدمير لوجود أهلنا في القدس الشريف ستقرب من موعد زوال الإحتلال الإسرائيلي ، وقال :" أقول قولا لا تلعثم فيه أبدا ، ليعلم الإحتلال الإسرائيلي انهم بهذه الممارسة فإنما يقرّبون من نهاية أجلهم ، ويقرّبون من موعد زوال هذا الإحتلال ، فالتاريخ يعلمنا ان من استباح حرمات الله ، مزق الله ملكه ، هي سنة الله كانت ولا زالت تتكرر حتى قيام الساعة ، ومما يقرّب أيضل من قرب زوال هذا الإحتلال ، أن الإحتلال الإسرائيلي إستباح لنفسه ان يدعي البطولة على حساب قتل أطفال غزة وهدم عشرات المنازل" . وانتقد الشيخ رائد صلاح بشدة الموقف الدولي حيال جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والقدس وسلوان وقال :" كما أن يد إعتداء الإحتلال الإسرائيلي امتدت الى المسجد الأقصى ، بحفر أنفاق تحت المسجد الأقصى ، وتحت البلدة القديمة في القدس ، وحفر شبكة أنفاق في سلوان وحي البستان ، ونسأل أين هو الموقف الدولي الذي سارع ليأخذ دوره في مراقبة الأنفاق في قطاع غزة ، أين هذه الرقابة على الأنفاق التي يحفرها الإحتلال الإسرائيلي تحت المسجد الاقصى وتحت سلوان ، أم أنه النفاق السياسي الدولي؟! " . وقال :"الحاضر الإسلامي والعربي يعوّل على صمودكم يا اهل حي البستان". |