الرئيس: اموال الدعم يجب ان تمر عبر السلطة وبتنفيذ المنظمات الدولية

رام الله- معا- اكد الرئيس محمود عباس ان الدعم الذي سيأتي عبر مؤتمر شرم الشيخ للدول المانحة يجب ان يمر عبر السلطة الفلسطينية وينفذ عن طرق المنظمات الدولية.

وأضاف نتوقع دعما دوليا سريعا يأتي من كل الإطراف الدولية من اجل اعادة بناء الوضع في غزة، ونتوقع ان تكون هناك ميكانيكية واحدة لهذه المساعدات وهي عبر السلطة الفلسطينية وبمساعدة المجتمع الدولي.

وأوضح الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع الرئيس مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مقر المقاطعة برام الله ظهر اليوم السبت، لقد تحدثنا في الاجتماع عن الوضع الفلسطيني الداخلي والحوار الداخلي، قائلا:"اننا نسير بخطوات ثابتة من اجل المصالحة وتشكيل حكومة إجماع وطني، هذه الحكومة يجب ان تلتزم برؤية الدولتين، ويجب ان تكون قادرة على الإقلاع، وتلتزم بالالتزامات الدولية كي يكون كل شيء واضح ولا نعود للحصار الذي عانينا منه سابقا".

وأضاف الرئيس لقد تحدثنا عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية وأكدنا أنها شأن داخلي، ولكننا نطالبها بالوفاء بالتزاماتها كي لا نعود لنقطة الصفر، ويجب ان تؤمن برؤية الدولتين، وتوقف الزحف الاستيطاني،وعليها ان تلتزم بمتطلبات الشرعية الدولية.

واشار الرئيس الى ضرورة تجميد الاستيطان قائلا :" ان هذا مطلب أساسي كنا قد أوصلناه الى الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وخاصة ما يجري في سلوان، لافتا انها مقدمة خطيرة جدا اذا ما اتبعتها الحكومة الإسرائيلية وهذه مطالب يجب ان تكون اساس كل حوار مع اسرائيل".

وعن الزيارات المستمرة التي تأتي من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية، قال الرئيس: " هذا يدل على جدية الموقف الذي تتخذه هذه الأطراف، واهتمامها بإعادة بناء قطاع غزة وعملية السلام، وعودتها للمرجعيات للالتزام بحل الدولتين".

ومن جانبه، قال سولانا لقد بدأت بزيارتي منذ يوم الثلاثاء وذلك استعدادا لمؤتمر شرم الشيخ وتمهيدا له، وآمل ان يكون المؤتمر ناجحا ونتائجه جيدة، واتفقنا على تحويل الأموال عبر السلطة الفلسطينية، ولا اعتقد ان هناك ضرورة لآليات جديدة لتحويل الأموال فالآليات الموجودة جيدة، قائلا :" ان المراقبين مستعدون للعودة للعمل في معبر رفح في حالة فتح المعابر".

وأضاف لقد قمت بزيارة غزة ورأيت حجم الدمار الذي طال المنطقة هناك، دعونا نأمل ان يكون هناك مؤتمر جيد في شرم الشيخ، اذ سيكون اكثر من مؤتمر للدعم الاقتصادي بل سيكون ايضا مؤتمر للدعم السياسي، وفرصة الأولى لنا نحن المجتمع الدولي ان نلتقي بالسلطة الفلسطينية مجتمعين، في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وإدارة أمريكية جديدة لإرسال رسالة واضحة من المجتمع الدولي الى كل الأطراف ان الأهداف التي ندافع عنها ستبقى كما هي حل الدولتين، وبداية سريعة لإعادة اعمار القطاع.

وأشار سنتعامل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة وفق برنامجها السياسي وبعدها نقرر التعامل معها على أي اساس، فهناك التزامات وقعت عليها والتزمت بها اسرائيل فيجب ان تلتزم هذه الحكومة بهذه الالتزامات، ونأمل حل الدولتين وتجميد النشاطات الاستيطانية.