وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في معتقل النقب الصحراوي....اهمال طبي وحرمان من العلاج

نشر بتاريخ: 22/12/2005 ( آخر تحديث: 22/12/2005 الساعة: 15:36 )
بيت لحم - معا - افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي الذي التقى عدداً من الاسرى في معتقل النقب الصحراوي ان الاسرى في هذا المعتقل يعانون من الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة المعتقل وانه يوجد العديد من الحالات المرضية التي بحاجة الى عناية طبية ونقل الى المستشفيات لاجراء الفحوصات اللازمة واجراء بعض العمليات الجراحية.

وافاد الاسرى اثناء لقاءهم المحامي ان العديد من الاسرى المرضى يتم تعذيبهم بحرمانهم من العلاج اللازم وعدم تقديم الدواء اللازم لهم بالاضافة الى عدم تقديم وجبات طعام تتناسب مع وضع الاسير الصحي. وافاد الاسرى ان الادارة تماطل في نقل الاسرى الى المستشفيات لتلقي العلاج واجراء عمليات جراحية للذين يعانون من امراض خطرة.

وقد تمكن المحامي الشلودي من لقاء الاسرى التالية اسمائهم:

1. عمر عبد اللطيف محمد نزال: سكان قلقيلية، 26 سنة، معتقل منذ تاريخ 14/8/2003 ومحكوم 33 شهر. يعاني الاسير المذكور من الام حادة في الرأس وعند منطقة الرقبة والعين اليسرى ولا يعلم سبب هذه الالام، ولا يستطيع النوم لا ليلاً ولا نهاراً من شدة الالم ولا يتلقى سوى المسكنات. وهو بحاجة الى فحص طبي من قبل طبيب مختص وطالب عدة مرات بذلك الا ان طلبه قوبل بالرفض، وقد ارسل الاسير طلبين الى مدير السجن بهدف نقله الى المستشفى لاجراء الفحوصات اللازمة ولكنه لم يتلقى أي رد حتى الان.

الاسير المذكور تم عرضه على طبيب المعتقل اكثر من 10 مرات وابلغه الطبيب انه لا يستطيع مساعدته بشيء ما لم يجرى له صورة طبقية.

2. كمال سليمان بني عودة: سكان طوباس، 27 سنة، معتقل منذ تاريخ 14/11/2002 ومحكوم مدة 5 سنوات. يعاني الاسير المذكور من مشكلة في المعدة منذ الاسبوع الثاني من اعتقاله اثناء تواجده في معتقل الجلمة. وبعد نقل الاسير الى سجن مجدو كان يتلقى علاج مسكن للالام الا ان حالته ساءت ونقص وزنه 7 كيلو غرام فتم نقله الى مستشفى العفولة مرتين وتم اعطاءه العلاج اللازم. نقل الاسير مرة اخرى الى مستشفى العفولة واجريت له عملية ناظور وتم اعطاءه دواء خاص لمدة 3 شهور الى ان شعر بتحسن وعاد وزنه كما كان في السابق.

بعد نقل الاسير الى معتقل النقب ساءت حالته الصحية من جديد نتيجة الجو والطعام وعدم توفر الدواء اللازم، ويعاني الان من الام حادة في المعدة ومن شدة الالم يفقد الوعي باستمرار. تم عرضه على طبيب المعتقل اكثر من مرة، الا انه بحاجة ماسة الى نقل للمستشفى لاجراء الفحوصات اللازمة وهذا يقابل دائماً بالرفض من قبل ادارة السجن.

وقد ناشد الاسرى جميع المؤسسات الحقوقية والمسؤولين واصحاب الضمائر الحية التدخل لانقاذهم من الاوضاع الصحية الصعبة التي يمرون بها مطالبين بالتدخل من اجل تأمين العلاج اللازم لهم ونقلهم الى المستشفيات وادخال الادوية اللازمة الى السجن.