|
قائد اسرائيلي: الصواريخ تهدف لإضعاف الردع ولا يُعقل أن يبقى الرد هكذا
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 13:59 )
بيت لحم- معا- قائد كبير في جيش الاحتلال يعتبر استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو اسرائيل بعد العملية العسكرية الواسعة "الرصاص المصبوب" والتي انتهت قبل شهر ونصف، تهدف الى اضعاف قدرة الردع للجيش الاسرائيلي التي كانت إحدى أهداف العملية العسكرية، وهذا الامر قد يسحب على جبهات أخرى.
وبحسب ما ورد اليوم الاحد على صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن هذا الضابط يؤكد أن حركة حماس تلقت ضربة قوية خلال العملية العسكرية الأخيرة ولحقت بها اضرار لم تصبها منذ قيام الحركة، ولكن تحاول حركة حماس عبر وسائل الاعلام أن تظهر أنها لا زالت قوية ولم يمس بنيتها شئ وتحاول الاستمرار في اطلاق الصواريخ التي بدأت بعدد محدود ومن ثم تصاعدت يوماً بعد يوم، حيث تم اطلاق ما يزيد عن 100 صاروخ وقذيفة هاون بالاضافة لمحاولات القيام بعمليات عسكرية اخرى ووضع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار الفاصل مع القطاع، وكل هذا يهدف الى اظهار أن حركة حماس ما زالت قوية وانه لم يتغير شيء بعد انتهاء العدوان كذلك، وهو الامر الاكثر أهمية بالنسبة للجيش اضعاف القدرة الرادعة شيئاً فشيئاً للوصول الى واقع مفروض على الارض، الأمر الذي يمكن أن ينتقل الى جبهات أخرى. وتضيف الصحيفة وبحسب هذا الضابط انه لا يعقل أن يكون الرد الاسرائيلي في كل مرة يطلق صاروخ من القطاع ضرب الانفاق في رفح، مع العلم أن لدى الجيش العديد من الاهداف التي يستطيع القيام بها، والتي سيكون لها تأثير كبير على حماس ورسالة واضحة أن الثمن باهظ مقابل كل صاروخ ينطلق من القطاع باتجاه البلدات والمدن الاسرائيلية جنوب البلاد. وتؤكد الصحيفة أن العديد من الضباط الذين شاركوا في العمليات العسكرية على قطاع غزة ينظرون الى الواقع الحالي بأنه خطير وسيفقد قدرة الجيش على التعامل مع هذا الامر، خاصة انه منذ انتهاء الحرب تلقى الجيش ضوءاً أخضر من الجانب السياسي للرد على اي اختراق للنار من قبل حماس ولكن الامر سار بطريقة أخرى حيث يحتاج اي عمل ذا معنى موافقة القيادات العليا، واقتصر الامر على قصف الانفاق في رفح وبعض الاهداف البسيطة الامر الذي ادى الى تصاعد اطلاق الصواريخ وبنفس الوقت اجهاض القدرة الرادعة للجيش الاسرائيلي. |