الفيضانات في قفين تغزو المنازل وتدمر المزروعات وتشل حركة السير

طولكرم - معا - تعطلت الدراسة ورياض الأطفال في بلدة قفين شمال محافظة طولكرم شمال الضفة، عقب الفيضانات التي إجتاحت البلدة يوم أمس، بسبب الهطول الكبير للأمطار، والتي أدت الى غمر ما يقارب الــ(170) منزل، وإتلاف عدد كبير من المزروعات والبيوت البلاستيكية.

وجاء تعطيل الدراسة عقب أصدار مدير التربية والتعليم في طولكرم الأستاذ محمد القبج، قراراً بتعليق دوام المدارس ورياض الأطفال اليوم الأحد.

هذا وتوجه محافظ طولكرم العميد طلال دويكات برفقة عضو المجلس التشريعي الدكتورة سهام ثابت، ورئيس مجلس بلدية طولكرم أحمد عبد الرازق في زيارة خاطفة للقرية عصر يوم أمس السبت، للاطلاع على الأوضاع هناك وما سببته المياه من أضرار.

وقال سعيد هرشه رئيس بلدية قفين، ان القرية تعيش الآن وضعاً مأساوياً، حيث ان مياه الامطار كانت تتدفق في الشوارع بعرض (70) متراً وارتفاع (1.5)متر، وغمرت عدداً كبيراً من منازل المواطنين بما فيها من محتويات ومواد تموينية وحتى حقائب وكتب الطلبة، كما تسببت العواصف الرعدية والرياح الشديدة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء مختلفة من القرية.

وأَضاف هرشه أنه على الفور توجه بنداء استغاثة إلى محافظ طولكرم والدفاع المدني والبلديات المجاورة، لإنقاذ أهالي القرية الذين صعدوا الى أسطح منازلهم بانتظار من ينقذهم، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني أخلت أكثر من (50) مواطناً من المنازل والسيارات التي كانت تسير في مجرى الوادي في القرية، مناشداً كافة المؤسسات الرسمية والأهلية إلى تقديم يد المساعدة والمعونة للمواطنين المتضررين الذين أصبحوا دون مأوى.

وفي سياق متصل، ادى تساقط الأمطار بشكل كثيف الى اغلاق العبارة الرئيسية التي تخدم منطقة شمال محافظة طولكرم، عقب تراكم "الاوساخ" بالقرب من جدار الفصل عند بلدة باقة الشرقية، مما تسبب في اتلاف وجرف عدد كبير من المزروعات والبيوت البلاستيكية، وخسارة فادحة تكبدها المزارعين في المنطقة.

وفي جنوب طولكرم، يواجه المواطنين لا سيما سائقي السيارات صعوبة في التنقل من بين المنطقة الجنوبية لطولكرم ومنطقة المدينة، وذلك عقب تدفق المياه بشكل كبير في وادي التين لأول مرة منذ بدء فصل الشتاء، والذي يمر من ضاحية إرتاح جنوب المدينة، ويقطع الشارع الرئيس الواصل ما بين مدينة طولكرم وقرى الجنوب.

وتعمل جرافات بلدية طولكرم على معالجة الموقف وفتح الطريق.