|
الحديث ذو شجون **الكرة المدرسيةبقلم :فايز نصار
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 14:43 )
الخليل - معا - تزامنا مع إجراء مباريات الحسم للصعود للدرجة الممتازة بدرجتيها ، تشارك وزارة التربية والتعليم في الحراك الرياضي ، من خلال البطولات الرياضية المختلفة ، بين المدارس في المديريات المختلفة ، وبين المديريات مع بعضها ، ضمن البطولات المركزية لمنتخبات مديريات التربية !
وكما هو الحال في مختلف البلدان ، تأخذ كرة القدم نصيب الأسد في الحراك الرياضي المدرسي ، حيث تعيش الملاعب الفلسطينية هذه الأيام على إيقاع بطولات كرة القدم المدرسية ، للمراحل المختلفة ، وفي طليعتها البطولة الأكثر نضجا ، المتعلقة بالمرحلة الثانوية . وتحظى بطولات المدارس باهتمام كبير من المسئولين في الوزارة المعنية ،وتشدد التعليمات على ضرورة اخذ الأمور على محمل الجد من قبل مدراء المدارس ومعلمي التربية الرياضية ، ممن تناط بهم مهمة الكشف المبكر عن المواهب الرياضية ، التي تنتظر التألق في الملاعب إذا وجدت الاهتمام الكافي . ومن بطولات المدارس يتم اكتشاف اللاعبين ، الذين يتم اختيارهم لمنتخبات المديريات ، التي ستتلاقي خلال الأيام القادمة في بطولة مركزية ، بمشاركة ستة عشر منتخبا مدرسيا ، تلتقي مع بعضها البعض في بطولة بطريقة خروج المغلوب . وقد راعى المنظمون هذه السنة ظروف النقل والسفر بالنسبة للاعبين ، فجاءت القرعة موجه تبعا للمناطق المختلفة ، حيث ستفرز كل منطقة منتخبا من أربعة منتخبات لدور الأربعة ... والأمر مفهوم ، ولكن المطلوب في السنوات القادمة أن يفكر مبرمجو كرة القدم المدرسية في تنظيم البطولة في الفصل الأول على شكل المجموعات ، حتى يتاح لكل فريق لعب ثلاث مباريات على أقل تقدير ، وبذلك ستتضاعف أهمية التنافس المدرسي ، وتتزايد قيمته في الكشف عن المواهب ،وقبل ذلك نتمنى من الأخوة محمد الصباح وجمال فرهود ، ومشرفي التربية الرياضية في المديريات التفكير الجاد في عودة بطولة كرة القدم المركزية للمرحلة الأساسية العليا ، لأنها كانت تساهم في التنمية الرياضية المدرسية . ولا ينبغي أن يقتصر الاهتمام بالرياضة المدرسية على المسئولين في وزارة التربية ، لأن المنظومة الكروية الفلسطينية كل متكامل ، والأمر يقتضي من الوزارة الوصية على الرياضة ، أن تقترب من الحدث الرياضي المدرسي ، بالإيعاز لموظفي الوزارة – وبعضهم يتسلى في حل الكلمات المتقاطعة – لمتابعة المنافسات الرياضية المدرسية عن قرب ،وتقييم المواهب الرياضية في المدارس ، وأخذ الأمر بالحسبان عند وضع التصورات الرياضية ، وبرمجة الخطط الرياضية العاجلة والإستراتيجية . ويجب على اتحاد كرة القدم ايضا ، أن يقترب من الفعل الكروي المدرسي ، باعتباره الجهة الراعية فنيا للرياضة الأكثر شعبية ،بمعنى أن أعضاء اتحاد كرة القدم ، واللجنة الخاصة بالمنتخبات الوطنية يجب أن تتابع مباريات المنتخبات المدرسية ، وحتى تدريباتها ، لان منتخبات المديريات ، تضم خيرة المواهب من براعم اليوم ، التي ستتفتح في الملاعب ، وتبهر الشارع الرياضي بالإبداع ، ولا أعتقد أن نجما مبدعا سيتم اكتشافه ، بعيدا عن المنتخبات المدرسية ، إلا في بعض الحالات الشاذة . ويجب على اذرع الاتحاد في المحافظات الاقتراب من الحراك الكروي في الملاعب ، للمساهمة في الكشف المبكر لنجوم اللعبة الصغار ، وإعداد سجلات خاصة بهم ، تتضمن كل المعلومات عنهم ، واستقطابهم في برامج الترقية ، ورفد المنتخبات بهم ، تبعا لهويتهم الفنية ، بعيدا عن الأندية التي ينخرطون في صفوفها . لا غرو أن الرياضة المدرسية ، كانت الحاضنة الأولى للإبداع الرياضي ، والمطلوب الآن أن تمتد جسور التواصل بين المؤسسات الرياضية المختلفة ، وتنفيذ الشراكة الضرورية في العمل على التنمية الرياضية ، التي لن نختلف على أن كرة القدم ستحظى بنصيب الأسد في منظومتها . والحديث ذو شجون |