لجنة إعمار الخليل تستقبل عدد من الشخصيات والوفود الرسمية

الخليل - معا - شهدت لجنة اهمار الخليل حركة نشطة مطلع هذا الأسبوع ، جيث قام عدد من الشخصيات لدبلوماسية والبرلمانية الأجنبية ، بزيارة اللجنة بهدف الوقوف عن كثب على واقع البلدة القديمة من الناحية السياسية والاقتصادية والجتماعية .

وقامت نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السيدة "لويزا مورغنتيني" بزيارة لجنة إعمار الخليل ضمن وفد برلماني أوروبي ضم 16 عضو برلماني أوروبي من ( ايطاليا, الدنمرك, هولندا, اسبانيا, ألمانيا, جمهورية التشيك, بريطانيا, وايرلندا), بهدف الاطلاع على الوضع السياسي و الحياتي للمواطنين في مدينة الخليل. حيث كان في استقبالهم الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل والسيد عماد حمدان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية.

ورحب الدكتور القواسمي بالوفد الزائر، وتحدث عن أهمية هذه الزيارة, وأشاد بدور السيدة مورغنتيني وبالاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية، مطالباً أعضاء الوفد بنقل انطباعهم لحكوماتهم ولشعبهم، وتشكيل قوة ضاغطة على حكوماتهم للمساعدة في إزالة العقبات التي تحول دون وصول الفلسطينيين لقيام دولتهم.

من جانبه عرض السيد حمدان الوضع التاريخي لمدينة الخليل و الواقع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة، جراء وجود خمس بؤر استيطانية تعيش بين جنباتها، حولت حياة المواطنين فيها الى جحيم لا يطاق، بسبب منعهم من التحرك في العديد من شوارع البلدة القديمة.
كما تم التطرق لطبيعة عمل لجنة اعمار الخليل ودورها في الحفاظ على التراث الإنساني التاريخي للبلدة القديمة، من خلال أعمال و مشاريع الترميم في المباني التاريخية، والمحافظة على طابعها العمراني، بالإضافة لعمل اللجنة في الحفاظ على سكان البلدة القديمة من خلال تقديم العديد من المساعدات، والعمل على جلب سكان جدد. ثم قام الوفد بجولة ميدانية شملت أحياء وأزقة البلدة القديمة، وتم عرقلتهم من قبل جنود الاحتلال ومنعهم من الوصول لشارع الشهداء, واكتفى الوفد بزيارة شارع السهلة حيث استمعوا للمواطنين الذين تحدثوا عن الصعوبات التي تواجههم يومياً من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين.

كما زارت السيدة برجيت همبورجر نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر في البرلماني الألماني ، حيث تم اطلاعها على الوضع السياسي الذي تعيشه المدينة وما تعانيه من ظروف صعبة وما قامت به سلطات الاحتلال من إغلاق شوارع حيوية ووضع الحواجز و البوابات الالكترونية في محيط البلدة القديمة والتي تجاوزت 112 حاجزا وبوابة ، إضافة للاعتداءات التي يقوم بها المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين العزل الذين يقيمون في البلدة القديمة أو بجوار المستوطنات التي تقام على أراضي الفلسطينيين على أطراف المدينة.

من ناحية أخرى زار السيد بيتر بوختا القنصل البولندي العام لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ومسؤول رفيع المستوى من الخارجية البولندية لجنة إعمار الخليل ، واطلعوا على مشاريعها وانجازاتها ، وكذلك اطلعوا على الوضع السياسي القائم في مدينة الخليل وقاموا بزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف وعدد من المناطق المحاطة بالمستوطنات.