|
قراءة لما بين السطور لحديث عزت حمزةبقلم :عباس الشخشير
نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 22:45 )
نابلس- معا- فكرت ما بين ما بين سطور أحاديث المدير الفني للمنتخب الوطني عزت حمزة لوسائل الإعلام المحلية وشعرت في القلق الشديد أكثر ما كنت متفائلا في قدرة لاعبي المنتخب الوطني على تحقيق أي نجاز في تصفيات ونهائيات كاس التحدي القادمة يكون قادرا على رسم البسمة على شفاه هذا الشعب المقهور المكافح الحالم في الحرية .
أول ما لفت انتباهي في تصريحات السيد حمزة هو قلقة على بعض المراكز في تركيبة المنتخب الوطني الفلسطيني وخصوصا في الرواق الأيسر وخط المنتصف أو المركز ولكني لم أشاهده أو اسمع انه لقي وصفة طبية لهذا المكان الأضعف في جسم المنتخب من خلال البحث في الداخل والخارج عن اللاعب القادر على أن يكون حالا لهذا النقص . وأكثر شيء أقلقني كان وصف السيد عزت حمزة مهمة فرسان الوطني في اجتياز تصفيات كاس التحدي في الصعبة .. ولكن لا اعرف ماذا يقصد في الصعبة هل احترام الخصوم وعدم الاستهزاء من أي منافس أم تهيئتنا لأي أخفاق لا سمح الله وقدر .. مع منتخبنا سيواجه منتخبات حديثة العهد ولا يوجد لها أي ثقل لو بسيط في عالم المستديرة واقصد هنا نيبال وأفغانستان، وقيريغستان لا اعرف ما هو المخيف بها ربما كان تطورت بعض الشيء لكنها لم تصل إلى مستوى الدول العربية المحيطة بنا في قارة أسيا . وما أثار حفيظتي واستغرابي هو اعتراف المدير الفني للوطني أن عدد كبير من اللاعبين لا يملكون القدر الكافي من تحمل ضغط المباريات وأن جزء منهم يعانون من إصابات قديمة .. وإن دل هذا على شيء يدل أن السيد عزت لم يختار اللاعبين كما يحصل مع بقية مدربي المنتخبات العالمية . والسؤال الذي دار في مخيلتي الآن .. هل أحدا منكم شاهد عزت حمزة يجلس على مدرجات إستاد فيصل الحسيني أو أريحا أو الخضر أو طولكرم أو حتى بقية ملاعب فلسطين يقيد ملاحظاته عن أفضل وابرز اللاعبين الذين ظهرت نجوميتهم في دوري الدرجة الممتازة والأولى ؟؟ وأيضا هل أحد منكم شاهده يتابع المحترفين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان والكويت ومصر أو حتى أوروبا وتشيلي . لا أعرف كيف تم اختيار أو بالأحرى ترشيح هؤلاء اللاعبين لان يكونوا عماد وتشكيلة المنتخب ومع إنني لا انقص من شأنهم ، ولكن لا اعرف كم لاعبا اجتهد وبذل الكثير من العرق والجهد- داخل الوطن وخارجة - لتحقيق لحلمة في ارتداء قميص فريق فلسطين ولكن تحطم حلمة وأمله في عدم الاكتراث له من قريبا أو بعيد . ربما يصفني البعض الآن في أنني بدأت أضع العصي في الدواليب قبل أن تنطلق في سبيلها ، أو ربما تطلبون مني الآن أن أغلق قلمي واتركه حتى انتهاء مشاركة المنتخب وعودته من حيث أتى ، وبعدها نتكلم عن ماذا حصل ونحمل الإخفاقات لغيرنا وننسب الانجازات لنا . ولكن ما الفائدة من الحديث والكلام بعد فوات الأوان كما تعودنا في السابق، لي نظرة قد تستغربون منها هي الحديث قبل وقوع الشيء لأننا ربما نستفيد من الحديث، والسكوت بعد وقوع الواقعة لان الحديث والكلام لا ولن ينفع حينها . وفي النهاية ندعو ونتضرع لله سبحانه وتعالى في أن يوفق الله الكابتن عزت حمزة في قيادة المنتخب نحوا الوصول إلى طموحنا الذي يعلوا السحاب ويفوقه . |