وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مباحث بيت لحم تلقي القبض على عصابتين متهمين بجرائم سطو مسلح وسرقة

نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 15:35 )
بيت لحم - معا - اصدرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في شرطة محافظة بيت لحم تقريرا بعد مؤتمر صحفي تحدث فيه العقيد عبد الجبار برقان مدير شرطة محافظة بيت لحم والمقدم خالد التميمي نائب مدير شرطة المحافظة والرائد احمد شريم مدير إدارة المباحث بحضور عدد كبير من الصحفيين يمثلون الصحف الرئيسية، حيث قال العقيد عبد الجبار برقان ان محافظة بيت لحم تنعم بالهدوء النسبي وشهد الجميع بالاستقرار الأمني في المحافظة والنجاحات التي حققتها الشرطة والأجهزة الأمنية من أجل ذلك، وجاء بعض الاشخاص لتخريب هذا الشعور وإفساد الوضع الآمن في محافظتنا بقيامهم بسلسلة جرائم خطيرة ومنظمة تسببت في إثارة مشاعر المواطنين.

وقال العقيد برقان، جاء ردنا عليهم بعد ان تمكنت شرطة مباحث بيت لحم وخلال 48 ساعة من عملية السطو المسلح التي تعرض لها موظف من شركة خميس التجارية في مدينة بيت جالا، وبناءً على توجيهات اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة فقد تم تشكيل فريق عمل ترأسه المقدم خالد التميمي، قام الفريق بعمل بحث وتحري متواصل وتمكن من إلقاء القبض على عصابة مكونة من تسعة أشخاص وهم من سكان بيت لحم والقدس والخليل، وبالتحقيق معهم اعترفوا أنهم بتاريخ 26/2/2009 قاموا بجريمة سطو مسلح على موظفي شركة خميس التجارية في احد شوارع مدينة بيت جالا الفرعية بينما كان يقوم بنقل مبلغ مالي يقدر بـ 170 ألف شيكل وشيكات بقيمة 350 ألف شيكل من الشركة إلى احد البنوك في مدينة بيت لحم وتحت تهديد السلاح من قبل سيارة بداخلها أربعة ملثمين مسلحين وساندهم أفراد آخرين من العصابة بإغلاق الطريق من كلا المدخلين بسيارتين خلال تنفيذ جريمتهم.

وأفاد مدير شرطة محافظة بيت لحم انه ومن خلال تحقيقات المباحث تبين ان العصابة هي مجموعة "أشرار"، خطيرة لأنها تمتلك إمكانيات كبيرة وعملها منظم بشكل دقيق ونستطيع القول ان هذه المرة الأولى التي نواجه فيها جريمة منظمة في منطقتنا.

واضاف برقان انه تم إلقاء القبض على عصابة ثانية مكونة من 10 أشخاص جميعهم من سكان بيت لحم من بينهم مدنيين ومنهم ايضاً عاملين في بعض الأجهزة الأمنية، وهذه أيضا عصابة منظمة، وبالتحقيقات الأولية معهم اعترفوا بقيامهم بمجموعة جرائم سطو مسلح أهمها: بتاريخ 14/1/2009 قاموا بسرقة احد مطاعم بيت جالا في ساعات الفجر الأولى بعد ان تمكنوا من عمل فتحه في سقف المحل والدخول إليه بحبل طوله 12 متر، وقاموا بسرقة مبلغ مالي يقدر بـ 4 ألاف شيكل وبعض محتويات المطعم، ونفذ هذه الجريمة ثلاثة أشخاص وهم يعملون ضمن عصابة السطو على محطة الوقود في بيت جالا بتاريخ 3/2/2009 حوالي الساعة التاسعة مساء حيث نفذ أربعة أشخاص من أفراد العصابة ومنهم يعملون في بعض الأجهزة الأمنية وقاموا بعملية سطو مسلح على عمال محطة وقود بيت جالا بعد إغلاقهم للمحطة ونقل مبلغ مالي 17 ألف شيكل وشيكات بمبالغ مالية أخرى، الجناة تستروا بلباس عسكري وأقنعة واستخدموا سلاحا من نوع كلاشينكوف عدد 2 ومسدس ووضعوا حاجز شبه عسكري ظنت قوى الأمن في حينه أنهم من القوات الإسرائيلية الخاصة واعترضوا سيارة المحطة وبعد الاعتداء على العمال واهانتهم تمكنوا من سلب المبلغ المالي والشيكات تحت تهديد السلاح.

كذلك اعترف أفراد العصابة أنهم بتاريخ 27/1/2008 الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، قام شخصان مسلحان ويتستران بلباس عسكري وأقنعة نفذا جريمة سطو مسلح في كمين نصب لمواطن يمتلك مطعم في مدينة بيت جالا في منطقة السهل بينما كان عائدا لمنزله بعد إغلاق المطعم وتحت تهديد السلاح سلبوا منه مبلغ 18 ألف شيكل وعدد من الشيكات.

وأفاد مدير المباحث أن أفراد العصابة الثانية قاموا بالعديد من الأعمال "الإجرامية" الأخرى منها ترويج عملة مزورة وبيع سلاح في السوق السوداء وما زال البحث والتحقيق جار من قبل المباحث وبمساعدة جهات الاختصاص بالأجهزة الأمنية الأخرى، واضاف برقان ان العصابة خطيرة جدا ولها امتداد وتبين لديها تخطيطات كانت جاهزة لعمليات سطو أخرى على صرافين ومحلات بيع ذهب ومحلات تحف شرقية، وكانت لديهم مخططات تشمل إطلاق نار وإلقاء قنابل على المجني عليهم في حال تنفيذ جرائمهم.

من جهته أفاد المقدم خالد التميمي نائب مدير شرطة المحافظة الذي ترأس فريق البحث والتحري والعمل الميداني، ان أفراد العصابة من المدنيين تم إحالتهم للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم أما أفراد العصابة الستة من منتسبين الأجهزة الأمنية فقد رفع عنهم الغطاء الأمني وتم إحالتهم للاستخبارات والنيابة العسكرية وما زالت التحقيقات معهم مستمرة، قائلا :"لا نستطيع التصريح بأي معلومات حولهم خوفا من التأثير على مجرى التحقيق"، وقدر المبلغ الذي سلب من قبل العصابة الثانية ما يقارب 300.000 شيكل.

واستعرض العقيد عبد الجبار برقان أمام الصحفيين الأموال والمواد المضبوطة بحوزة العصابتين والأسلحة المستخدمة في عمليات السطو وهي عبارة عن مسدسات غير حقيقة وقنابل غاز من مخلفات الاحتلال وعلب غاز مخدر، وسيتم إرسالها للجهات المعنية والقضاء، ووجه هذا الانجاز الكبير كرسالة تطمئن المواطنين في محافظة بيت لحم وتؤكد لهم على واجب الشرطة في ملاحقة ومحاسبة العابثين بأمنهم وأملاكهم، كذلك أشاد بتعاون الأجهزة الأمنية في متابعة وإسناد التحقيقات وعمليات البحث والتحري.