وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة الأقصى تكشف: اسرائيل ستحفر نفقين أرضيين تحت الاقصى

نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 01:34 )
القدس - معا - كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير لها اليوم، عن نية المؤسسة الإسرائيلية، وأذرعها التنفيذية حفر نفقين أرضيين جديدين أحدهما بطول 56 مترا، والآخر بطول 22 متراً بهدف ربط "حي الشرف" الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس- والذي احتل وهجر أهله عام 1967 ، وسمي بـ "الحي اليهودي"، بساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك .

كما وكشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عن نية المؤسسة الإسرائيلية تركيب مصعد كهربائي في النفق العامودي، وممر كهربائي في النفق الأفقي، في خطة هدفها تسهيل وصول المجتمع الإسرائيلي والسياح الأجانب من حي الشرف المصادَر الى حائط البراق والمسجد الأقصى، في مسعى متواصل لتكثيف السيطرة التهويدية على حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، حيث سيبدأ العمل في تنفيذ هذا المخطط قريبا وبتكلفة 10 مليون شيقل ( نحو 2،5 مليون دولار أمريكي )، وذلك بالتعاون بين كل من البلدية العبرية في القدس شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي وسلطة الآثار ومؤسسة التأمين الوطني، وسيموّل المشروع بتبرع من المدعو "باروخ كلاين" .

وبحسب معلومات ومخططات حصلت عليها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، عُلم انه عماً قريب ستباشر ما تسمي نفسها بـ "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي" بحفر نفقين في حارة الشرف– والتي صودرت منها الممتلكات والبيوت الفلسطينية وهجر أهلها بعد الإحتلال الإسرائيلي لشرقي القدس والمسجد الأقصى عام 1967، واستحلها المستوطنون، وأقيمت عليها البؤر الإستيطانية وأطلق عليها إسم "حارة اليهود".

اما النفق الأول فهو نفق عامودي طوله 22 مترا سيحفر في الصخر عند ملتقى نهاية ما يسمى "شارع تفئيرت يسرائيل" وما يسمى "شارع مسغاف لداخ" في الجهة الشرقية الجنوبية من حارة الشرف، ثم سيحفر نفق أفقي تحت الأرض موصول بهذا النفق بطول 56 متراً بإتجاه مستوى أرضية ساحة البراق ، وموضع النفق الأول هو نقطة تجميعية لكل من يدخل الى حارة الشرف من السياح الأجانب والمجتمع الإسرائيلي وملتقى عدة أماكن أثرية تحاول من خلالها المؤسسة الإسرائيلية استنبات تاريخ عبري موهوم .

كما كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه سيتم تركيب مصعد كهربائي عامودي في النفق العامودي، وممر كهربائي أفقي في النفق الأرضي يشبه المصاعد الكهربائية في المطارات ، وكلاهما مكملان لبعضهما البعض .

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فإن هذا المخطط يهدف الى تشجيع المجتمع الإسرائيلي والسياح الأجانب الى الوصول الى ساحة البراق والمسجد الأقصى ، عن طريق تسهيل وصولهم من "حارة الشرف" الى حائط البراق والمسجد الأقصى ، وأفادت المعلومات أن الفوراق الطبوغرافية بين ساحة البراق وحارة الشرف تصعبّ وصول أعداد كبيرة من الذين يزورون "حارة الشرف" من التقدم نحو ساحة البراق والمسجد الأقصى من أبناء المجتمع الإسرائيلي والسياح الأجانب والذي يصل عددهم الى عشرات الآلاف سنوياً ، وبعد دراسات مستفيضة تقرر حفر النفقين المذكورين وتركيب المصعد والممر الكهربائيين المذكورين ، وتقرر تسمية المصعد باسم " مصعد باروخ " على اسم الثري اليهودي المتبرع للمشروع والمدعو " باروخ كلاين " ، وهو من أصل امريكي استوطن مؤخراً في " حي الشرف " .

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" انه على اثر هذه المعلومات والمخططات قام مندوبوها بزيارة ميدانية للمواقع التي سيحفر فيها النفقان ، ووقفوا على واقع الحال في حارة الشرف وما يمكن إستقراؤه من هذا المخطط وموقعه .

وقالت المؤسسة" أن هذا المخطط الإسرائيلي الذي سيبدأ تنفيذه قريباً ، يضاف الى شبكة الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الإسرائيلية بواسطة أذرعها التنفيذية المتعددة ، والتي تهدف من خلالها الى طمس المعالم العربية والإسلامية في البلدة القديمة بالقدس ، وبناء ما يمكن تسميته بمدينة يهودية تحتية.

وقالت المؤسسة ان هذا النفق يشكل خطراً إضافيا على حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك والمسجد الأقصى بشكل عام ، وهو تكريس للسيطرة الإحتلالية الإسرائيلية لأحد الأحياء الفلسطينية المقدسية".

وأضافت المؤسسة :" إن المؤسسة الاسرائيلية تريد كذلك تكثيف التواجد التهويدي البشري في البلدة القديمة في القدس على وجه العموم، وتكثيف التواجد اليهودي في ساحة البراق وداخل المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص".

وطالبت المؤسسة العالمين الإسلامي والعربي والشعب الفلسطيني بضرورة العمل السريع والتصدي العاجل لكل هذه المشاريع التهويدية.