وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أصاب 3 واعتقل 3 آخرين: الاحتلال يقمع تظاهرة اهالي بلعين ويمنعهم من الوصول لاراضيهم المعزولة خلف الجدار

نشر بتاريخ: 23/12/2005 ( آخر تحديث: 23/12/2005 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا- إعتدت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي والوحدات الخاصة اليوم على مئات المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب والاسرائيليين الذين تظاهروا في قرية بلعين غرب رام الله ضد جدار الفصل, محاولين الوصول الى اراضيهم التي عزلها الجدار خلفه.

وأصيب 3 متظاهرين بجراح ورضوض عندما انقض جنود الاحتلال على المتظاهرين بالهراوات واعقاب البنادق, عرف منهم المواطن ديب أبو رحمة الذي اصيب في رأسه ويده قبل أن يتم اعتقاله على ايدي الجنود, وأحد المتضامنين الاسرائيليين ويدعى "ليزر" والذي اصيب بكسر في يده اليمنى.

وأفاد محمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي قرية بلعين في حديث لـ "معا" أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 متظاهرين بينهم اسرائيليان, مشيراً الى أن القوات التي منعت المتظاهرين من الوصول الى الجهة الاخرى من الجدار استخدمت الغاز المدمع والهراوات لتفريقهم.

واضطر المتظاهرون الى نصب خيمة قرب الجدار تعبيراً عن اصرارهم على الوصول الى اراضيهم التي عزلها الجدار خلفه, والتي - حسب اقوال الخطيب- تبلغ مساحتها 2300 دونم تشكل 60% من مساحة اراضي القرية, حيث تقوم اسرائيل ببناء مستوطنة جديدة عليها تدعى " موديعين عليت" الامر الذي يرفضه اهالي بلعين ويؤكدون على مواصلة نضالهم حتى استعادة اراضيهم المسلوبة.

وكانت مسيرة جماهيرية قد انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من مسجد قرية بلعين باتجاه الجدار المقام على اراضيها, وحاول المتظاهرون الوصول الى المنطقة الواقعة خلف الجدار, والتي تمكنوا من اقامة كرفان عليها قبل يومين, حيث ازالته قوات الاحتلال أمس مهددة باستخدام القوة ضد اهالي القرية إذا حاولوا اعادة بنائه.

وأوضح محمد الخطيب أن رسالة أهالي بلعين التي سعوا لايصالها من خلال التظاهرة التي اقاموها اليوم تؤكد على أنهم متمسكون بارضهم رغم عزلها, واذا لم يتمكنوا من دخولها فانهم يصرون على البقاء قربها ومواصلة النضال حتى استعادتها.

يذكر أن اهالي قرية بلعين ينظمون مسيرات وتظاهرات سلمية بشكل اسبوعي للفت الانظار لما تتعرض له قريتهم من مصادرة للاراضي في ظل اقامة الجدار وبناء مستوطنة جديدة على اراضيهم المعزولة خلفه, والتي لا تسمح لهم سلطات الاحتلال بالوصول اليها.