|
مركز الاسرى:اهمال طبي بالسجون ومناشدة لانقاذ حياة اسير بالنقب
نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 05/03/2009 الساعة: 12:11 )
بيت لحم- معا- قال مركز الأسرى للدراسات، إن أسرى النقب أكدوا في اتصال معه، أن حالة الأسير تيسير طلب شواورة (33 عاما) من بيت لحم والمحكوم بالسجن الإداري للمرة الخامسة على التوالي، في خطر ما لم تتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياته.
وقال الأسرى للمركز: إن حالة الأسير شواورة بدأت بالاعتقاد أن الأسير يعاني من أنفلونزا حادة، لكن اشتد الأمر وتغير ليصحو الأسير من النوم على وجه منتفخ من كل الجوانب، ثم بدأ بعدها يعاني من صعوبة في التنفس وندرة في النوم وقلة في الحركة وألم أسفل الظهر، وتفاجأ الأسير بوجود دم مع البول أثناء دخوله الحمام، ولا أحد يعرف حقيقة ما يجرى للأسير مع الشعور بأن إدارة السجون بعد إجراء فحوصات له تعرف حقيقة ما يعانيه بدليل إخراجه مرات عديدة للعيادة في المعتقل للاطمئنان على حاله، مضيفين أنه وبعد ضغط كبير منهم على إدارة السجون تم تحويل الأسير شواورة إلى مستشفى سوروكا للمرة الثانية مع العلم أن العلاج في المرة الأولى لم يتوفر بالكامل في النقب بعد عودته. وأكدت إحدى المؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى أن المرضى في السجون الإسرائيلية يعانون من انتهاكات متعددة في السجون منها: الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل تلبية مطالبهم بذلك، إضافة لعدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى كل حسب طبيعة مرضه؛ فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص 'الأكامول' أو بكأس ماء. وأشارت لعدم وجود أطباء اختصاصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة، كما تفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلا لعلاج الحالات الطارئة، عدا عن عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين؛ حيث توجد العديد من الحالات النفسية والتي بحاجة إلى إشراف خاص، لافتة لعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و'البخاخات' لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة. وأكدت المؤسسة عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى وغيرها، وعدم وجود غرف أو عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة والمعدية، وكذلك بعض الأمراض المعدية كالجرب مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين صفوف الأسرى نظرا للازدحام الشديد داخل المعتقلات، وعدم وجود غرف خاصة للأسرى ذوي الأمراض النفسية الحادة مما يشكل تهديدا لحياة زملائهم. وأفادت بأن سلطات الاحتلال تنقل المرضى الأسرى لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلي الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة، عدا عن حرمان الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن، بالإضافة لفحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر، موضحة إن الأسرى المرضى يعانون من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، إضافة لا استخدام العنف والاعتداء على الأسرى واستخدام الغاز لقمعهم ما يزيد من تفاقم الأمراض عندهم. وتطرقت المؤسسة إلى الإجراءات العقابية بحق الأسرى والتي تزيد من تدهور أحوالهم النفسية؛ كالمماطلة في تقديم العلاج والنقل إلى المستشفيات الخارجية والحرمان من الزيارات والتفتيشات الليلية المفاجئة، وزج الأسرى في زنازين العزل الانفرادي وإجبارهم على خلع ملابسهم بطريقة مهينة، مشيرة إلى افتقار مستشفى سجن الرملة الذي ينقل إليه الأسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية، وإلى أنه لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للأسرى المرضى. وأفادت بأن الأسيرات يعانين من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية؛ إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام خاصة أن من بين الأسيرات من أعتقلن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة أثناء الحمل وعند الولادة، إضافة لإجبار الأسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لالآم المخاض والولادة، مؤكدة استغلال المحققين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح لوضعه الصحي والضغط عليه من أجل انتزاع اعترافات منه وعدم تقديم العلاج له واحتجازه في ظروف غير صحية تزيد من تفاقم آلامه وتدهور وضعه الصحي. وناشد مركز الأسرى للدراسات في بيان له الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى، لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على انقاذ حياتهم. |