وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نظمتها وزارتا التربية والثقافة وبلدية دير الغصون:ندوة ثقافية عن القدس

نشر بتاريخ: 05/03/2009 ( آخر تحديث: 05/03/2009 الساعة: 22:15 )
طولكرم – معا- نظمت مدرسة بنات دير الغصون الثانوية، ندوةً ثقافية عن القدس، بالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية دير الغصون، تحدث فيها كل من الأديب والناقد صبحي شحروري، والشاعر د.نصوح بدران رئيس بلدية دير الغصون، وعبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، بحضور المربية الفاضلة أسماء أبو صاع، مديرة المدرسة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والعشرات من الطالبات.

وفي كلمتها الترحيبية، نقلت مديرة المدرسة تحيات مدير التربية والتعليم في محافظة طولكرم، الأستاذ محمد القبج، الذي يشجع هذه النشاطات والندوات التي تنتهجها مديرية التربية والتعليم من أجل خلق جيل مثقف وواعٍ لقضيته، وتأتي هذه الفعالية التزاماً مع خطة وتوجهات وزارة التربية والتعليم في تفعيل الفعاليات الثقافية المتعلقة باعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

بدوره، تحدث الكم عن خصوصية مدينة القدس التي لا تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية أو الإسلامية فحسب، بل أن تكون عاصمة لثقافة العالم أجمع نتيجة لصمودها وإبائها، قائلاً : " القدس تعد من أقدم مدن العالم بناها الكنعانيون ومر عليها أقوام عدة، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من أسماها القدس "، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل إنجاح فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

وتحدث الأديب صبحي شحروري عن مكانة القدس عربياً وإسلامياً، فهي حاضنة الأديان، وتغنى بها الشعراء على مدى عدة قرون، وأخذت مكانتها في قصائد الشعراء كأم وحبيبة ومعشوقة، فليس هناك كاتب عربي أو مبدع لم يتعلق فؤاده ويهتز وجدانه بفلسطين والقدس، وتحدث عن الأدباء الذين توافدوا وجاوروا ودرسوا بمدينة القدس، وعن التجربة الأدبية للكاتبين المقدسيين " السكاكيني والنشاشيبي ".

وعرج شحروري على بعض الأمثال الشعبية الفلسطينية، وبعض العادات والتقاليد الخاصة بالشعب الفلسطيني، مشيراً الى السطو التاريخي التي تقوم به إسرائيل على المكتبات العربية وتراث فلسطين القديم، وكيفية التصدي لمحاولات الطمس وإلغاء الهوية الفلسطينية.

من جانبه، عبّر د. نصوح بدران "عن فخرنا كعرب ومسلمين عن اختيار مدينة القدس لتكون عاصمة للثقافة العربية 2009، مما يؤكد على أن فلسطين ستبقى عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية رغم محاولات الاحتلال من النيل من عروبتها ومحاولاتهم الدائمة لتهويد هذه المدينة المقدسة، من خلال احتلالهم للأرض والذاكرة والتراث لترسيخ احتلالهم، ومن ثم ألقى قصيدة وطنية بعنوان " القدس".