|
خلال 40 عاما من حرب الاستنزاف - 700 قتيل اسرائيلي
نشر بتاريخ: 09/03/2009 ( آخر تحديث: 09/03/2009 الساعة: 12:29 )
ترجمة قسم العبري بوكالة معا - ولدت فكرة استنزاف الدولة العبرية لدى مصر ودول عربية اخرى فور اعلان وقف اطلاق النار في حرب الايام السته حيث وجدت مصر نفسها مذله مهانة مع جيش محطم وكرامة وطنية مهدورة جراء الهزيمة النكراء حيث قدم الرئيس عبد الناصر استقالته التي عاد عنها تحت ضغط الجماهير وبعدها عقد مؤتمر قمة الخرطوم وصدرت اللاءات الثلاث " لا اعتراف ط لا مفاوضات ، لا سلام ".
وهنا اعلن ناصر عن استراتيجية جديدة تحمل اسم " ازالة اثار العدوان " وتعني تحرير كافة الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 لكنه ادرك ان التحرير يقف في نهاية سلسلة من الخطوات الضرورية اهمها ترميم الجيش المصري وهنا اراد الرئيس جمال ان يظهر موقفا حازما وان لا يعطي اسرائيل لحظة راحه لقطف ثمار النصر فقال عبارته الشهير " ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة " وهنا يوضح الباحث التاريخي مصطفى كبها الذي درس حرب الاستنزاف بانه ورغم تحطم الجيش المصري والحاجة لاعادة بنائه تقرر عدم اعطاء اسرائيل فرصه لتقطف ثمار النصر وتستمتع بها وعدم الاعتراف بنتائج الحرب فتقرر خوص حرب عصابات تحافظ على جمرات النزاع مشتعله وكانت حرب الاستنزاف . ووفقا للمؤرخ كبها فان استراتيجة ناصر قامت على فرضية ان مصر لن تعود للحدود الدولية التي كانت قبل الحرب بغير مجهود حربي يقوم على ثلاث مراحل اولها مرحلة الدفاع الايجابي ثانيا مواجهة كل هجوم او مبادرة عسكرية اسرائيلية والقيام بعمليات مبادرة وثالثا تاتي مرحلة التحرير واجتياز قناة السويس وتحرير سيناء . ولم تكد بطاريات المدفعية التي اشترك في حرب الايام الستة ان تبرد حتى استأنفت قصفها وقتالها في الحرب المنسية التي عرفت بحرب الاستنزاف فتم بعد ثلاثة اشهر اغراق المدمرة الاسرائيلية " ايلات " فردت اسرائيل بقوة داخل مصر واصابت اهدافا استراتيجية ففهمت مصر التي لم يتسنى لها ترميم جيشها الرسالة فهدات الحدود الى صيف عام 1968 في ظل اشتعال بقية الحدود الاخرى حيث طالب ناصر بتحدي اسرائيل عبر الحدود الاردنية والسورية واللبنانية . وفي الثامن من اذار عام 1969 فتحت المدفعية المصرية نيران حممها من عيار 120 ملم واستمرت العمليات القتالية عبر قناو السيوس مدة 17 شهرا تخللها عمليت كوماندو متبادلة وقصف جوي ومدفعي وكمائن وغيرها من اشكال القتال فيما عانت مدن الشمال من صواريخ الكاتيوشا وحتى يالات لم تسلم من الكاتيوشا. وفيما يتعلق بالخسائر الاسرائيلية خلال حرب الاستنزاف التي مضى عليها 40 عاما ويصر الاسرائيليون على تسميتها بالحرب المنسية لما عانته من تجاهل التاريخ والسياسة فقد فقدت اسرائيل على مدى الاشهر الـ 17 594 جنديا اضافة الى 127 مدنيا فيما فقد رئيس الاركان المصري عبد المنعم رياض حياته على جبهات القتال بعد ايام معدودة من انطلاق حرب الاستنزاف والتي تخللها اطلاق 40 الف قذيفة مدفع في يوم واحد فقط وفقا لمصادر اسرائيل . |