وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 16:24 )
الخليل - معا - وكما هو مخطط ، دوري الكرامة لأندية الدرجتين الأولى والثانية سينطلق ، ليسجل الاتحاد امتيازا في التعاطي مع قضية الوقت ، ولعل هذا الوضوح في التوقيت والاتزام في المواعيد سيجعل من المسابقات الرسمية أجندة ثابتة ، والثبات يقود للتعاطي الجاد مع الأمور من قبل الإدارات والمؤسسات المختلفة ، كما أنه ينعكس على شكل رؤى تطويرية لكل ما يرتبط بالمسابقات كالإعلام الرياضي وغيره ، وينقل حالة إيجابية من العدوى للرياضات الأخرى ، فقد أقلعت الطائرة ، وامتأت السلة ، ودار محرك السيارات ، لكن اليد ما زالت مشلولة .
مع قرب انطلاق دوري الكرامة نسجل اعتزازنا بالمسميات التي أطلقها الاتحاد ، فقد كنا مع صانع عزتنا "أبو عمار " ، ومع فارسة وفية "سميحة خليل " ، وقبل ذلك كنا مع مبدع الكلمة " محمود درويش " ، وها نحن مع القاسم المشترك بين الثلاثة " الكرامة " ، لنكون مع أكثر من مجرد تسمية ، ولتلعب الرياضة دورها في التوثيق الثقافي والسياسي والاجتماعي بعد أن ظلت اليافطات المعلقة على أندينا " رياضي ثقافي اجتماعي " مجرد حبر على ورق -عفوا طلاء على حديد- زمنا طويلا.

تطلعات لما بعد التكريم الداخلي
ما قام به الاتحاد من تكريم الفرق المتوجة طيب ، ولكن المطلوب هو تجاوز مرحلة التكريم الداخلي لتكريم خارجي ، والحديث هنا مرتبط بسعي الاتحاد لتوفير الفرصة للفرق المتوجة للمشاركة في المسابقات العربية والقارية ، والانطلاق بعدها لما هو أبعد من ذلك.
ما دفهني لذلك ، هو أن الأندية السعودية تشهد صراعا محموما لاحتلال المراكز من 1-4 في الدوري الممتاز ، والسبب الرغبة في المشاركة في دوري أبطال آسيا ، وهو ما أوجد حالة حراك كبيرة وتنافس محموم للظفر بالمركزين الثالث والرابع على اعتبار أن الأول والثاني محسومان ، وبذا يظل التنافس حتى الهزيع الأخير من عمر الدوري .
هذا ما نحتاجه ، والاتحاد قادر بعد ترميم الوضع الداخلي وتثبيت المسابقات المحلية على أن ييمم وجهه شطر المسابقات الخارجية.

سؤال في غير محله !!!!

في حوار صحفي ، الأول :أتساءل : لماذا لم يتم استدعاء مراد إسماعيل للمنتخب ؟
الثاني: سؤال وجيه ، نطرحه على الجميع .
وللحقيقة لا السؤال ولا الجواب كانا في محلهما ، فمع أني من أكثر المطالبين بإنصاف لاعبي الأولى إلا أنني أثني على قرار عدم الاستدعاء في هذه المرحلة ، فأندية الأولى بحاجة لجهود لاعبيها في مرحلة الحسم ، وحتى لو استدعى الاتحاد اللاعبين لتحفظت أنديتهم ، فكان من الأجدى التنازل مرحليا عن هذا الخيار .
ولطارح السؤال وللمجيب عليه نقول : حبذا لو كانت ملاحظاتنا في محلها ، فالبعض لا يعرفون الوسطية ، إما مجاملة دون حدود ، أو نقد بهدف النقد ، والموضوعية تقتضي ألا تكون هذا أو ذاك ، فثمة مقتضيات لكل موقف ، وبناء عليها ، يتم تبني المواقف ، هذا هو لحوار الهادف.