وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير البندك يلتقي وفدا فرنسيا برئاسة الوزير الفرنسي السابق جوسلان

نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 18:14 )
رام الله-معا- التقى المهندس زياد البندك، وزير الحكم المحلي في مقر الوزارة، اليوم الجمعة، وفدا فرنسا كبيرا برئاسة الوزير الفرنسي السابق شارل جوسلان، ورئيس اتحاد مدن فرنسا حاليا.

وفي معرض استقباله للوفد الفرنسي رحب وزير الحكم المحلي بالوفد الضيف، مؤكدا أن هذه الزيارة تعبر عن عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفرنسي والفلسطيني، مضيفا ان الحكومة الفلسطينية على اطلاع كامل بالجهود التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني وشارل جوسلان ودعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، ومؤسساته الوطنية في اطار التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني.

وأكد الوزير البندك خلال حديثه مع الوفد الزائر، أن المشكلة الرئيسية والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني تكمن في وجود الاحتلال، وأن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو الضغط على اسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وقدم وزير الحكم المحلي للوفد الفرنسي شرحا وافيا حول الخطة التي اعدتها الحكومة الفلسطينية، والرامية الى اعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، وقد وضعت الحكومة نصب اعينها خلال هذه الخطة كيفية وضمان وصول المساعدات لاصحابها بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانما الهدف هو ايصال كل ما يمكن لكل من اصابه الضرر، وهذه هي الرسالة التي تحملها الحكومة الفلسطينية.

واستعرض البندك للوفد حجم الدمار الذي اصاب قطاع الحكم المحلي في غزة، مؤكدا انه بلغ اكثر من 49 مليون دولار تتعلق في البنى التحتية كشبكات المياه والكهرباء داخل حدود البلديات فقط، مشيرا الى ان الحكومة الفلسطينية وقعت الكثير من الاتفاقيات مع مؤسسات دولية بهدف مساعدة القطاعين الزراعي والحيواني، كونهما يمثلان قطاعين حيويين في غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل بهدف الزامها بفتح المعابر من اجل ادخال المواد الضرورية اللازمة لاعادة الاعمار .

واستعرض البندك كذلك الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية من أجل انجاح جولات الحوار الداخلي بهدف الخروج من مأزق الانقسام الداخلي والتوصل الى حكومة وفاق وطني، يكون بمقدورها اعادة الاعمار وتفويت الفرصة على الاحتلال والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.

اما شارل جوسلان فقد اكد ان فرنسا ومنظمات المجتمع المدني ستواصل تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تأمين وصول المساعدات دون أية عراقيل من بعض الجهات حتى لا يكون المواطن الفلسطيني عرضة للابتزاز من البعض، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة الحكم المحلي لدعم قطاع البلديات واكد انه مطلعا على هذه الجهود الكبيرة، مؤكدا ان اية مساعدات سيتم تقديمها لن تتم الا من خلال الحكومة الفلسطينية.

واضاف ان فرنسا تتابع عن كثب الجهود المبذولة من اجل انجاح الحوار وما تقوم به السلطة الفلسطينية من اجل ذلك، مشددا على ضرورة استمرار الاتصالات والتنسيق المشترك بين الجانبين.

وضم الوفد الفرنسي عددا من رؤساء واعضاء بلديات وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الفرنسي.