وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية النجدة لتنمية المرأة الفلسطينية تحيي الثامن من آذار

نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 20:48 )
رام الله -معا- نظمت جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة الفلسطينية ندوة حوارية، حضرها عشرات الناشطات النسويات، وصف عريض من قيادات العمل الوطني والاجتماعي، وفي مقدمتهم النائب قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونهاية محمد رئيسة جمعية النجدة، وسهام برغوثي رئيسة جمعية العمل النسوي، وعلا عوض عن المكتب المركزي للاحصاء، والباحثة ريما نزال، وذلك بمناسبة ذكرى الثامن من اذار، وأدارت الندوة ندى طوير رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي وعضو الهيئة الادارية للجمعية.

وتحدثت نهاية محمد، في كلمتها عن ما واجهته المرأة الفلسطينية في غزة اثناء الحرب الاسرائيلية، التي سقط فيها مائة وثماني نساء وأكثر من اربعمائة طفل. كما تعرضت الى انجازات المرأة الفلسطينية خلال العام الأخير، معتبرة بأن التقدم الذي حققته يظهر على الصعيد التعليمي والتنموي والاجتماعي وكذلك في زيادة عدد النساء في مراكز صنع القرار، بينما وقع التراجع على دورها الوطني المنظم في مواجهة الاحتلال.

وثمنت الخطوات المنجزة على صعيد عقد مؤتمرات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مطالبة باستكمالها.

اما قيس عبد الكريم الذي حيا المرأة الفلسطينية في يومها، واستعرض الوضع السياسي ما بعد انطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة مفصلا حول اعمال اللجان الخمس والعقبات التي تعترض أعمالها، مؤكدا على أهمية الاسراع في تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية تتولى مسؤولية الاعمار وتوحيد المؤسسات في جناحي الوطن وعلى الاهمية الاستثنائية لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة بسقف زمني لا يتعدى موعدها الدستوري، موضحا ان حالة الانقسام قد دفعت الى انزلاق تدريجي من الجانبين نحو النظام الاستبدادي وبما يتجاوز الحقوق الأساسية المواطنين سواء تم ذلك بإرادة أو بدونها.

وفي الورقة المقدمة من علا عوض اتت على الآثار المترتبة على واقع المرأة في أعقاب الحرب على غزة، معتبرة بأن الخسارة الأبرز كانت على صعيد الدمار في المباني التي بلغت 52% من الخسائر الاجمالية وبواقع مليار ومائتي مليون دولار، اضافة الى الخسائر البشرية.

وأوضحت سهام البرغوثي في ورقة حول تأثير حرب الابادة على النساء الفلسطينيات على غزة المترافقة مع عملية الحصار المحكم وقطع الماء والكهرباء وتدمير عشرات آلاف المنازل مسببة بتهجير جماعي لاحياء بكاملها، مبرزة ان الضحايا من النساء والاطفال قد بلغ النصف.

فيما تحدثت ريما نزال عن قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول مشاركة المرأة في صنع السلام، مستعرضة اهمية وايجابيات القرار بالنسبة للمرأة الفلسطينية دون التغاضي عن نقاط ضعفه المتمثلة بدولة الاحتلال التي لا تطبق قرارات الشرعية الدولية وتعتبر نفسها دولة فوق القانون، مطالبة بتشكيل مظلة وطنية نسوية لتفعيل القرار في جوانبه السياسية والوطنية. وفي نهاية الاجتماع طرحت ندى طوير استخلاصات الندوة وتوصياتها.