|
اسبانيا تتوج 10 سنوات من التعاون مع اعمار الخليل بمدرسة مهنية
نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 07/03/2009 الساعة: 12:42 )
الخليل- معا - توجت الحكومة الاسبانية ممثلة بقنصليتها العامة في القدس 10 سنوات من التعاون والدعم للجنة إعمار الخليل، بتوقيع مذكرة تفاهم مع وكالة التعاون الاسباني ووزارة العمل بقيمة أربعمائة ألف يورو لإقامة مدرسة تدريب مهني، في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وجرى حفل توقيع الإتفاقية في مقر لجنة اعمار الخليل في البلدة القديمة، بحضور كل من الدكتور حسين الأعرج محافظ الخليل، ورامون آنسوين القنصل الاسباني العام في القدس إضافة إلى الوفد المرافق للقنصل الاسباني ومسؤولة التعاون الاسباني لوريا أورباري ورؤوف المالكي منسق المشاريع في وكالة التعاون الدولي الاسباني وناصر قطامنة الوكيل المساعد في وزارة العمل، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات محافظة الخليل، ورئيس لجنة إعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، وعدد من موظفي مهندسي وموظفي اللجنة . واستهل عريف الحفل عماد حمدان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في لجنة الاعمار كلمته بشكر الحضور وأثنى على جهود ودعم القنصل الاسباني للجنة وتمنى أن يستمر هذا التعاون في المستقبل في مشاريع وبرامج مختلفة. كما رحب رئيس لجنة الإعمار الدكتور علي القواسمي بالحضور وبالقنصل الاسباني وشكرهم على مساعداتهم وتعاونهم المستمر مع اللجنة والجهود التي يبذلونها في تنفيذ مشاريع وأعمال هامة في البلدة القديمة من اجل دعم وحماية صمود سكانها في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه. من جانبه عبر محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج عن سعادته البالغة بشهادته توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية بين وكالة التعاون الاسباني ولجنة إعمار الخليل ووزارة العمل منوها بأن المشكلة الحقيقية في الخليل هي مشكلة سياسية تتمثل وجود الاستيطان اليهودي في قلب المدينة. وشكر الحكومة الاسبانية وشعبها ومليكها ووزير خارجيتها على موقفهم اتجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى انه حان الوقت كي يتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً تجاه القضية الفلسطينية. من ناحيته بين القنصل الاسباني أن الهدف الأساسي من مذكرة التفاهم هو مكافحة البطالة بين الشباب في المدينة من خلال توفير فرص عمل ل50 شابا وشابة يعانون من ظروف صعبة بسبب الوضع الاقتصادي الناتج عن الاحتلال، حيث سيتم تدريب هؤلاء الشباب في مجموعة من المهن المهمة كالنجارة والتمديدات الصحية وتوثيق المباني وفي الترميم. وتحدث ناصر قطامنة باسم الدكتور سمير عبد الله وزير العمل ونقل شكره للحكومة الاسبانية الصديقة سواء على المستوى السياسي أو المستوى المادي وما لهذا المشروع من اثر بالغ في حل مشكلة البطالة. وقال "ان أكثر من عشر سنوات مضت على علاقةٍ مميزةٍ تربط لجنة َإعمار الخليل بالقنصلية الاسبانية ووكالة التعاون التابعةِ لها، فمنذ عام 1998 لم تتوقف الحكومة الإسبانية عن دعم مشاريعَ لجنة إعمار الخليل، استطعنا من خلالها ترميم مئات المباني واستحداث الحدائق والمرافق وإصدار كتاب "الخليل سحر مدينة وعمارة تاريخية" باللغتين العربية والاسبانية، وها هي العلاقة تتوج بهذا الانجاز". وأوضح ان لجنة اعمار الخليل رأت ضرورة تدريب كوادر شابة على أصول أعمال الترميم كي تحافظ على هذه المهنة المشرفة من خلال برنامج يضمن تنظيم تدريب نظري وتدريب عملي لمدة عامين، يتقاضى خلالها المشاركون من كلا الجنسين مخصصات مالية تسمح لهم بالاستفادة من التدريب والتأهيل وتأمين مصدر دخل لهم ولأسرهم، فكانت المبادرة من لجنة الاعمار، وكان الدعم من الحكومة الاسبانية من خلال وكالة التعاون الاسبانية كما هو معهود منهم، وقد خصص لهذا المشروع مبلغ أربعمائة ألف يورو، ويشمل هذا المبلغ تجهيز المدرسة وتأثيثها وتغطية مصاريفها الإدارية ومخصصات الطلبة و المشاركين. وفي نهاية الحفل تم تكريم رؤوف المالكي، الذي عمل منسقاً لعدة مشاريع ما بين لجنة اعمار الخليل و وكالة التعاون الاسباني كمسؤول عن قسم الموروث الثقافي فيها على مدار عدة سنوات. |