|
على مذبح الوفاق - فياض يقدم استقالته وفتح تنتظر ان يقدم هنية استقالته
نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 07/03/2009 الساعة: 21:54 )
بيت لحم - تقرير معا - قال فهمي الزعارير المتحدث الرسمي بلسان حركة فتح انه وفي حال نجح الحوار الوطني في القاهرة فان حكومة حماس " غير الشرعية " لا بد وان تنتهي .
وقال الزعارير لوكالة معا " نحن لا نعتبر ان هناك حكومة شرعية في قطاع غزة حتى يستوجب استقالتها رسميا ومع ذلك فان نوايا حركة حماس على المحك اذا كانوا يريدون انجاح الوحدة الوطنية وحوار القاهرة " .وأضاف الزعارير : (اذا نجح حوار القاهرة فان انتهاء ظاهرة حكومة هنية أمر محتوم ) . وكان الرئيس محمود عباس قد أكد في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ظهر اليوم السبت، ان رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض قدم استقالته وحكومته صباح اليوم، مؤكدا ان د.فياض سيستمر في عمله حتى نرى النتائج المتوقعة من عمل لجان الحوار. واوضح الرئيس ان تقديم استقالة د.فياض تأتي من اجل دعم جهود الحوار الوطني ولدفع عملية الحوار الى الامام وصولا لتشكيل حكومة وفاق وطني، من خلال تنفيذ مهام اللجان الخمس التي ستبدأ عملها بعد 3 ايام. واعرب الرئيس عن تقديره وشكره لرئيس الوزراء وحكومته على ما قدموه خلال الـ20 شهرا الماضية من عمل متواصل على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والاصلاحية والامنية وخصوصا تقرير اعادة اعمار قطاع غزة الذي قدم في شرم الشيخ. وجاءت تصريحات الرئيس بعد ان قدم رئيس الوزراء د.سلام فياض استقالته للرئيس محمود عباس صباح اليوم السبت، ولكنها لم تأخذ حيز التنفيذ بعد، فيما اكد الدكتور فياض ان الاستقالة تاتي لدعم جهود المصالحة الوطنية . وذكرت مصادر مطلعة لـ"معا" ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستنظر باستقالة فياض الساعة 12 من ظهر اليوم السبت، والارجح يان بقى فياض لحين تشيكل حكومة وفاق، وستصبح استحقاقا في حال تشكيل الحكومة، وفي حال لم تشكل حكومة سيتم رفض الاستقالة. وقد عين فياض رئيسا للحكومة في يونيو/حزيران 2007 بعد إقالة الحكومة التي شكلتها حماس اثر تولي هذه الحركة السلطة في قطاع غزة بعد معارك مع قوات الأمن التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني. وجاء في نص الاستقالة كما وصل نسخة منها لوكالة "معا" ما يلي: أن الحكومة، ومنذ تسلمها لمهامها، بذلت أقصى ما لديها من إمكانيات لإنقاذ الوطن من حالة التدهور الاقتصادي والفوضى الأمنية التي اتسع نطاقها في حزيران 2007، وأنها قامت بكل ما تستطيع لإعادة بناء مؤسسات السلطة الوطنية، وتمكينها من الاستجابة لاحتياجات المواطنين، وتعزيز قدرتهم على الصمود، والدفاع عن أرضهم ووجودهم. وأكد فياض أن هذه الخطوة تأتي دعماً لجهود تشكيل حكومة توافق وطني، وانسجاما مع الدعوة المستمرة التي سبق وأكد عليها طوال الفترة الماضية حول ضرورة تشكيل حكومة توافق تعيد الوحدة للوطن. واعتبر د.فياض أن الأولوية في عمل لجان الحوار التي ستنهي أعمالها كحد أقصى في نهاية آذار، كما أكد البيان الصادر عن الجولة الأولى للحوار في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، ينبغي أن تتمثل في سرعة الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني، باعتبارها الأداة العملية القادرة على تجسيد إعادة وحدة الوطن بصورة فورية، وبما يمكن من توحيد مؤسسات السلطة الوطنية، وحماية النظام الديمقراطي الفلسطيني، من خلال التحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية متزامنة في بداية العام القادم كحد أقصى. وأضاف فياض: ' إننا نرى في الأجواء الايجابية التي بشرت بها جولة الحوار الأولى فرصة ثمينة يجب اغتنامها لإنهاء حالة الانقسام، وأساسا يجب العمل على تعزيزه لتحقيق الوحدة والمصالحة التي طالما أكدنا عليها'. وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية طموحات وتطلعات شعبنا، والوفاء لتضحياته ومتابعة إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وأن تجد كذلك فيما حققته الحكومة الحالية ما يساعدها على القيام بالمهام المطلوبة منها. وجدّد د.فياض تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها الأشقاء في مصر بقيادة الرئيس مبارك، في رعاية الحوار الوطني، وضمان تحقيق أهدافه بإعادة الوحدة للوطن، وتمكين شعبنا من التغلب عن المخاطر الحقيقية التي ولدها الانقسام بما في ذلك التصفية النهائية للقضية الفلسطينية. وعبر عن بالغ تقديره وزملائه الوزراء على ما أحاط به السيد الرئيس محمود عباس الحكومة طوال فترة عملها من دعم متواصل وثقة غير محدودة. والمواقع العبرية الاسرائيلية فقد ابدت امتعاظها من الاستقالة واعتبرتها هدية مجانية لحركة حماس - كما جاء في عنوان الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف فور انتشار النبأ ولكن اي رد رسمي لم ينشر عن اسرائيل . |