وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس ترحب باستقالة د.فياض وتأمل ان تزيل الاستقالة عقبات الحوار

نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 00:33 )
غزة - تقرير معا - رحبت حركة حماس وعلى لسان اكثر من ناطق وقيادي باستقالة د. سلام فياض اليوم التي قدمها للرئيس محمود عباس.

وفي حوار جانبي مع د.صلاح البردويل احد قادة الحركة في غزة وأثناء احتفال القدس عاصمة الثقافة العربية رأى فيها ان هناك أربعة أسباب وراء استقالة فياض وهي كما قال:

1.عدم قبول فياض شعبيا ووطنيا لارتباط صورته وسلوكه بضرب المقاومة.
2.خلافات مع حركة فتح، مع العلم أن حركة فتح هي التي تستطيع تثبيته في مكانه لكنه لم يتعامل مع قادتها بالشكل الذي يليق بمكانتهم.
3.ربما يكون هناك ضغط من الرئيس محمود عباس نظرا لان اسمه ورد في عدة أماكن كبديل للرئيس عباس فيما لو استقال احتجاجاً على الأوضاع السياسية والتعامل الاسرائيلي.
4.لأن فياض سيضل وصفه غير قانوني لأنه لم يأخذ شرعية المجلس التشريعي لا هو ولا حكومته.

وانطلاقا من هذه الاسباب، قال البردويل انه يأمل أن تدعم استقالة فياض الحوار الداخلي وان تزيل العقبات من امامه وان يزول معها ملف الاعتقال السياسي.

وفيما يتعلق بالحوار وتشكيل اللجان التي ستغادر الى القاهرة في العاشر من الشهر الجاري، قال البردويل لـ"معا" معا ان موفدي الحركة تم تسميتهم وقد حملوا معهم التطورات حول كافة الموضوعات، آملا لهم النجاح في الوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية.

ونسب الى البردويل في تصريحات صحفية تسميته اعضاء حماس لهذه اللجان وهم المستشار القانوني فرج الغول والذي سيمثل حماس في لجنة الانتخابات، والقيادي خليل الحيّة في لجنة الحكومة، والنائب إسماعيل الأشقر في لجنة الأمن، والأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة محمد عوض في لجنة المصالحة، وأخيراً لجنة منظمة التحرير ستكون بعضوية نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وفي حال غيابه سيشغل مكانه القيادي محمود الزهار، فيما رفض البردويل لـ"معا" تأكيد أو نفي هذه التصريحات التي نسبت له قائلا :" ان الاسماء سيتم الاعلان عنها قريبا".

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استقالة حكومة د.سلام فياض بالأمر المتوقع، لأنها حسب اعتبار حماس، لم تبن على مصالح وطنية ولم تكن دستورية أو قانونية في يوم من الأيام.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية له تلقت "معا" نسخة منه : " لا نعتقد أن هذه الاستقالة لها علاقة بمجريات حوار القاهرة وبتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنما تأتي في إطار خلافات شخصية وخلافات على المصالح مع الرئيس محمود عباس".

وأضاف برهوم: "هذه نهاية متوقعة لهذه الحكومة لأنها بنيت على باطل وبشكل غير دستوري ووفق مصالح شخصية، ولم تبنى لصون المصالح الفلسطينية بل على العكس دمرت مصالح الشعب الفلسطيني".

واعتبر برهوم :" إن د.سلام فياض يريد أن يستغل هذه الأجواء والخلافات بينه وبين الرئيس، ليجد لنفسه موطئ قدم في التشكيلات الفلسطينية المقبلة، كما انه يريد أن يدخل من خلال بوابة فرض سياسة الأمر الواقع".

كما واعتبر ايمن طه القيادي في حماس ان حكومة فياض لم تكن شرعية اصلا ورحبت بالاستقالة وانها تعيد الامور الى نصابها.

وبدوره، صرح الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو بأنها على موقفها الواضح من أن الحكومة في الضفة الغربية هي حكومة غير شرعية وتمارس عملها بشكل مخالف للقانون ومعاكس لإرادة الجمهور الفلسطيني الذي صوت بأغلبيته لبرنامج التغيير والاصلاح الذي تمارسه الحكومة الشرعية برئاسة رئيس الوزراء اسماعيل هنية، على حد تعبيره.

وأضاف النونو:"نعتبر أن استقالة سلام فياض من موقعه غير القانوني له العديد من الاسباب ويأتي في سياقات مختلفة لا نظن ان لها أي علاقة بالحوار الفلسطيني والمصالحة الوطنية لان وجود حكومته بالأساس شكل عقبة في طريق المصالحة وكرس حالة الانقسام الداخلي".

وفي هذا الاطار دعا النونو الى اعادة الامور الى نصابها وتمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة دورها بالكامل في الضفة والقطاع حسب القانون الى حين انتهاء الحوار الوطني في القاهرة وتشكيل حكومة جديدة تضطلع بالمهام الموكلة اليها.