انعقاد مؤتمر نقابي خاص بسبل وصول النساء للعمل اللائق في رام الله

رام الله- معا- نظم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين واتحاد النقابات المستقلة في فلسطين، اليوم السبت، ولمناسبة اليوم المرأة العالمي، المصادف الثامن من اذار كل عام، مؤتمرا نقابيا خاصا بسبل وصول النساء للعمل اللائق، والمنعقد تحت شعار" التنظيم النقابي الفعال للنساء ومعيار للعدالة الاجتماعية"، في قاعة فندق الستي ان بمدينة رام الله.

وقد ناقش المؤتمر اوراق من شأنها تفعيل دور المرأة في المجتمع والنهوض بمستوى افضل، كمظاهر واشكال التميز والعنف ضد النساء في العمل وسبل مواجههتا، واسباب ضعف مشاركة النساء في التنظيم والنشاط النقابي وسبل تعزيزها.

ومن جانبها ختام السعافين، في كلمة نيابه عن النائبة خالد جرار، تحدثت عن صمود وتضحيات المرأة الفلسطينية، في ظل ممارسات الاحتلال وما تمثله من مربية وام لكل الاسرى والشهداء، وانها تسعى دائما لنيل حقوقها عالميا.

ودعت السعافين، الى ضرورة تمثيل الشعب واعتماد نموذجا في الدمج بين النضال الوطني والمجتمعي، والتأكيد على دور العمل النقابي والنسوي الداعي لكل الجوانب، وتوحيد الجهود لتفيعل دور ومشاركة المراة في صنع القرار، وايجاد نظام سياسي فلسطيني موحد يدعو الى تفعيل كافة فئات المجتمع يتسم بالتعددية والديمقراطية.

وتطرقت السعافين الى ضرورة المساواة مع الرجال في ظل قانون عمل من شأنه انصاف المرأة، والغاء التميز ضد النساء، وتوحيد الحركة النقابية والحد من التسيس غير المبرر، والتنسيق والعمل المشترك بين الحركة النقابية والحركة النسوية، ووضع الحركة النسوية على رأس الاجندة النقابية.

هذا واكد عيد الحكيم عليان، الامين العام لاتحاد النقابات المستقلة، على الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية لكفاحها وتضحياتها المتميزة على الارض، وتجلى ذلك في ظل الانتفاضة الاولى والثانية واثناء الحرب الاخيرة على قطاع غزة.

وقال عليان ان الثامن من اذار هو يوم استعراض انجازات ومكاسب حققتها المراة، التحديات التي ما زالت تواجهها على كافة الصعد الحياتيه، فقضية النهوض بالمرأة وتعزيزها وتمكينها من اداء دورها الاصيل في صنع القرار، يعتبر من اولويات برنامج الاتحاد والتأكيد على مشاركتها في الهيئات القيادية للاتحاد، لتمكينها من الوصول الى مراكز صنع القرار.

ودعا عليان الى ضرورة حماية المرأة وتحسين ظروفها وزيادة نسبه مشاركتها في الهيئات العمالية، وزيادة اجرها والحد من الفصل الممارس ضدها، مطالبا دعم ومساندة حق المرأة في العمل ووضع وتنظيم اليات لحماية حقوقها، وتفعيل دور المنظامت الاهلية المعنية بحقوق الانسان وحقوق العاملين، لتوفير فرص عمل لائقة وحياة كريمة للعاملات والعمال، وضرروة تطبيق قانون التامينات الاجتماعية والمحاكم العمالية، ووضع خطط اقتصادية قريبة وبعيدة المدى للحد من البطالة.

وبدوره الاستاذ رائد الصادق، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية وحقوق العاملين، ابرق تهنئة لكل نساء فلسطين ونساء العالم اجمع، مشددا على ضرورة المساواة ومشاركتها في الحركة النقابية، وهذا مدرج في اجندة المركز لتفيعل دور المراة والنهوض بها وتحسين من مستواها على جميع الصعد، منوهاً أن المرأة تشكل نسبة كبيرة في المجتمع، ولا بد من استثمار طاقاتها بما يخدم المجتمع، ولا نجعلها تتقوقع على نفسها ونحرمها حقوقها،خاصة ان نضالات المرأة الفلسطينية منسجمه مع نضالات نساء العالم لنيل حقوقها.

وأوصى المؤتمر في نهايته بعدة توصيات منها، رفع مشاركة المرأة في الهيئات القيادية لنقابات في مواقع العمل، واخذ الملائمة لظروف المرأة لعقد الأنشطة النقابية من الزمان والمكان وغيرها، وتشكيل مجلس نقابي وطني نسائي لتنظيم وتأطير المرأة والعمل النقابي.

وتجدر الإشارة إلى ان اتحاد النقابات المستقلة تبنى نتائج اعمال هذا المؤتمر وتشغيل خطة لنهوض بمشاركة المراة في العمل النقابي، كما وتوجه المؤتمر برسالة للمرأة مضمونها تحمل المسؤولية لحل المشاكل بنفسها وان لا تلقي اللوم على الاخرين.