وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النساء الفلسطينيات ينشدن المساواة وينبذن العنف

نشر بتاريخ: 08/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 18:14 )
نابلس- تقرير معا- الثامن من آذار، يوم المرأة أو عيد المرأة أو أي كان مُسماه، المهم أنه يوم تحتفل به كافة نساء العالم، وبحسب جهاز الاحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد السكان المقدر في نهاية عام 2008 في الأراضي الفلسطينية 3.88‏ مليون فرد منهم 1.97 مليون ذكر و1.91 مليون أنثى، بنسبة جنس مقدارها 103.1.

واختلفت اراء النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية حول أولويات هموهن وامانيهن، ولكنهن اجمعن أن المساواة في الحقوق ما بين الرجل والمرأة هي من أهم اولوياتهن خلال العام القادم بالرغم من وجود 10% من القضاة الفلسطينيين من الإناث، اضافة الى أن عدداً منهم رأى أن النساء لا يزلن يتعرض بشكل كبيراً للعنف باختلاف انواعه في المجتمع الفلسطيني.

وقالت ديما النشاشيبي نائبة مدير مركز المرأة للارشاد القانويي لـ "معا": "إن المرأة الفلسطينية ينقصها على الصعيد السياسي الحرية والاستقلال، أما على الصعيد الاجتماعي فلا زال ينقصها الكثير لا سيما بسبب العنف الذي يمارس عليها من كافة المستويات".

وأكدت انه بالرغم من وجود العديد من المراكز الخاصة بالمرأة فإن النساء لا يتوجهن جميعاً الى هذه المراكز عند تعرضهن للعنف لاسباب كثيرة، مشيرة إلى أن حوالي 300 إمرأة "فقط" توجهن لمركز المرأة للارشاد القانوني في عام 2008.

ورأت ماجدة المصري عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن المرأة الفلسطينية ما زالت متمسكة بكافة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية رغم ان نسبة تمثيلها في مؤسسات صنع القرار الفلسطيني أقل من المستوى المطلوب، مؤكدة أن المرأة تعمل من اجل تطوير القوانين والتشريعات التي تحفظ حقوقها سعيا لتطبيق قانون الاحوال الشخصية.

وأكدت المصري أن النساء في نابلس وفي اطار المشاركة الوطنية اطلقن حملة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، وقعت عليها 56 مؤسسة نسوية بنابلس ووضعن آليات للتنفيذ تشمل مقاطعة عشرة أصناف من الاجبان والزيوت والاوراق الصحية والمعلبات وغيرها.

وقالت نجاح ( 30 عاماً) تعمل موظفة في نابلس لـ "معا" إن المرأة تشارك بشكل كبير في الحياة السياسية الفلسطينية، ولكنها من الجانب الاخر ما زالت تتعرض الى العنف بشكل مباشر أو غير مباشر، وما زال القتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة موجود حتى في المجتمعات المتقدمة، مطالبة بتفعيل وتغيير القانون من اجل الانتهاء من هذه الظاهرة.

واعتبرت أن المرأة الفلسطينية تنشد المساواة مع الرجل في كافة الحقوق، وهي على استعداد أن تتحمل أعباء الحياة مناصفة مع الرجل.

واختلفت مشاعر وأماني المرأة الفلسطينية بالنسبة للاسرى، فقالت أم الاسير يزن سمارة إن امل حياتي الان هو أن أرى ابني المحكوم بالمؤبد مدى الحياه والمحبوس منذ عام 2003، مؤكدة أن كل ما تتمناه في الثامن من آذار هو أن تضم إبنها الأسير إلى صدرها.