وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يلقي كلمة التشريعي أمام المؤتمر الـ 15 للاتحاد البرلماني العربي

نشر بتاريخ: 08/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 20:45 )
غزة – معا- وصل إلى العاصمة العمانية مسقط، الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، للمشاركة في المؤتمر لخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي، الذي يعقد في العاصمة العمانية على مدار يومي الأحد والاثنين.

وكان الدكتور بحر وصل مسقط أمس من العاصمة السودانية الخرطوم بعد زيارة تضامنية لعدد من رؤساء البرلمانات العربية للتضامن مع السودان، ويضم الوفد النواب الدكتور عبد الله عبد الله والدكتور مروان أبو راس.

وأكد بحر أن المشاركة في المؤتمر هي نتاج جهد فلسطيني وعربي لاشاك المجلس التشريعي والعمل على تمثيله في الاتحاد إلى جانب المجلس الوطني الفلسطيني.

وتأتي هذه المشاركة ضمن جولة عربية وإسلامية يقوم بها الدكتور احمد بحر تهدف لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وسبق أن زار سوريا وإيران والسودان، وسيزور لاحقا اندونيسيا وقطر والبحرين.

نص كلمة
الدكتور أحمد محمد بحر
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة

في المؤتمر الخامس عشر
للاتحاد البرلماني العربي

عُمان - مسقط
9-11-ربيع الأول 1420 هـ الموافق 7-9 مارس 2009 م

{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المبجلين وإمام المجاهدين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى صحبه أجمعين

الأخ معالي الشيخ احمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى العماني حفظه الله
الأخ معالي الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي حفظه الله
الأخوة والأخوات رؤساء وأعضاء البرلمانات الكرام

من بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من أرض الجهاد والمقاومة، من صرخات الأطفال والنساء، من أنات الجرحى والمصابين، من عويل الثكلى والمنكوبين، من الأسرى في سجون العدو الصهيوني وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك رمز الشرعية الفلسطينية وأخوانكم وزملاؤكم النواب الأسرى قادة المقاومة المناضل مروان البرغوثي والرفيق أحمد سعدات.
كما وانقل لكم تحيات رجال المقاومة الفلسطينية الضاغظين على الزناد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين بإذن الله تعالى.

أحييكم جميعاً بتحية الاسم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أتقدم باسم شعبنا الفلسطيني بجزيل الشكر لسلطنة عمان على استضافتها لهذا المؤتمر ونخص جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله.

أخواني وأخواتي
لقد شن العدو الصهيوني حربا شرسه ضد شعبنا الفلسطيني تستهدف كل ما هو فلسطيني باستخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، واستهداف المدنيين حيث استشهد خلال هذه الحرب البربرية 1400 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجميعكم شاهد هذا الإجرام الصهيوني الذي أباد عائلات فلسطينية بأكملها وأزال أحياء سكنية بالكامل، وجرح ما يزيد عن 5500 فلسطيني غالبيتهم يعانون من إعاقات دائمة، ولم يكتف العدو بذلك بل قام بتدمير البنية التحية لقطاع غزة، وقصف المنازل الآمنة والمؤسسات والجمعيات والجامعات والمؤسسات الحكومية ومقرات الأجهزة الأمنية والمنشات الصناعية وهدم المساجد ودور العبادة متبعاً سياسة الأرض المحروقة بطريقة لا إنسانية.
ونسأل بأي حق قتل هؤلاء الأبرياء ، وأي عقل بشري يحتمل أن يقوم جنود الاحتلال بجمع مئات المواطنين من نساء وأطفال ورجال ووضعهم في مكان ضيق ثم تقوم الطائرات والدبابات بقصفه لتقتل العشرات وتصيب المئات كما حصل مع عائلة السموني والداية..
إن ذلك يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك على شراسة الإجرام الصهيوني وهمجية جيشه البربري وما حصار غزة إلا امتداد لهذا الإجرام حيث يموت الأطفال والنساء المرضى بسبب الحصار الصهيوني ومنع إدخال الأدوية إلى قطاع غزة.

الأخوة رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية
لم يكن المجلس التشريعي الفلسطيني ولا إخوانكم النواب بعيدين عن الاستهداف الصهيوني حيث قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة بطائرات الاف 16 أمريكية الصنع ودمرته تدميراً كاملاً ، ولم تكتفي بذلك بل قامت باغتيال زميلكم الأخ القائد النائب سعيد صياح رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي من خلال قصف منزله بثلاثة صواريخ مما أدى لاستشهاده وتسعه من أسرته وجيرانه.
ان سياسة استهداف المجلس التشريعي الفلسطيني لم تكن جديدة بل امتداد لجريمة اختطاف أربعين نائباً فلشطيناً منذ ما يزيد عن عامين ونصف وعلى رأسهم رمز الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك.
الأخوة والأخوات الاعزاء
وعلى الرغم هذا الدمار والخراب إلا أن شعبنا بفضل الله أولا ثم بفضل صموده وثباته ووحدته والتفافه حول المقاومة واحتضانه للمقاومين استطاع أن ويصد هذا العدوان ويجبره على الانسحاب دون أن يحقق أيا من أهدافه التي أعلن عنها.
نؤكد لكم باسم شعبنا الفلسطيني أننا سنظل صامدين مرابطين منزرعين في أرضنا لن نقيل ولم نستقيل حتى نلقى وجه الله شهداء مقبلين غير مدبرين صابرين محتسبين، وسنظل رأس الحربة في فلسطين لا ندافع عن فلسطين فحسب بل عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، فلا تتركونا يا أخواتنا في الميدان وحدنا فمن حقنا عليكم أن تقفوا معنا بالمال والسلاح والعتاد ومن واجبكم الديني والوطني أن تلبوا النداء " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"
وعليه فإننا نوصي مؤتمركم الموقر بما يلي:-
1. دعم المقاومة في فلسطين خاصة بعد انتصار غزة وذلك من خلال وضع برامج متكاملة لفعاليات مستمرة لتظل القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الأمة.
2. تشكيل محكمة دولية لتقديم قادة الإرهاب الصهاينة كمجرمي حرب لما اقترفت أيديهم من مجازر وجرائم بحق شعبنا الفلسطيني واستعمالهم القنابل الفسفورية المحرمة دوياً.
3. نؤكد على إسلامية وعروبة القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وندعو القادة العرب والمسلمين لتحمل مسؤولياتهم في نصرة القدس وتقديم كافة أشكال الدعم لسكان مدينة القدس لتعزيز صمودهم في وجه العدو الصهيوني.
4. نطالب بالإسراع في إعادة إعمار ما دمره العدو الصهيوني، ونرفض تسيس هذه القضية، ونعتبر الشروط الأمريكية لإعادة الاعمار مجحفة بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة الابتزاز السياسي على حساب المشردين والمنكوبين من أبناء شعبنا.
5. ندعو لرفع الحصار فوراً عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح.
6. نطالب بمضاعفة الجهود البرلمانية والدولية للضغط من أجل الإفراج عن الأخوة النواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وعلى رأسهم رمز الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني.
7. نؤكد على وحد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وجمع الكلمة ورص الصفوف لنقف صفا واحدا أمام الغطرسة الصهيونية.
8. ندعو الأخوة في الاتحاد البرلماني العربي لزيارة قطاع غزة للإطلاع بشكل مباشر على الإجرام الصهيوني وما ترتب على الحرب على غزة.
9. ندعو الأخوة في الاتحاد لتقدم شكوى ضد القادة الصهاينة لتقديمهم لمحكمة دولية لما ارتكبوه من مجازر ومذابح.
وأخيراً نأمل من الله أن يوفق الأخوة المتحاورين في القاهرة بالخروج بنتائج ايجابية توحد الصف وتحفظ الحقوق ووتتمسك بالثوابت الفلسطينية.
وإننا ندعو الله أن يوفقكم في هذا المؤتمر لاتخاذ قرارات قوية تساهم في رفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني.
سائلين الله أن يكون المؤتمر القادم في المسجد الأقصى المبارك ، وما ذلك على الله بعزيز.