|
اسرى نفحة: معاناة بسبب الاهمال الطبي ونقص الملابس ومنع الزيارة والحرمان من اكمال الدراسة
نشر بتاريخ: 25/12/2005 ( آخر تحديث: 25/12/2005 الساعة: 12:25 )
بيت لحم- معا- اشتكى أسرى سجن نفحة الصحراوي البالغ عددهم 740 أسيراً لمحامي نادي الأسير فواز الشلودي الذي زار عدداً من المعتقلين في السجن من استمرار المعاناة والضغط النفسي عليهم من قبل إدارة السجن.
وأشار الاسرى الى الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى, وعدم وجود أدنى اهتمام بهذه الحالات, وخاصة الحالات التي بحاجة إلى عمليات جراحية، وقال الاسرى: "إن طبيب السجن يتعامل معهم بقسوة، ويقدم لهم المسكنات في اغلب الاحيان", وأوضحوا أنهم قاموا في الآونة الأخيرة باعداد قائمة بأسماء المرضى داخل السجن وتم عقد جلسة بين مدير وطبيب السجن وممثلي المعتقل، وقد وعد طبيب السجن أن تتم معالجة الحالات المرضية وتقديم المساعدة لها. وتحدث أسرى نفحة عن النقص الحاد في الملابس والاغطية الشتوية، "ففي الاونة الاخيرة منعت ادارة السجن ادخال الملابس للاسرى الا اذا تم اخراج ملابس مقابل التي يتم ادخالها, وينطبق هذا الامر حتى على الملابس الداخلية", اما بالنسبة للاغطية والحرامات، فأكدوا وجود نقص حاد بها وخصوصاً ان جو السجن بارد جداً والاسرى بحاجة لهذه الاغطية لنقص التدفئة في غرفهم. وأضاف الاسرى أنهم يعانون من مشكلة الطعام, "فالمطبخ لا يزال بأيدي السجناء الجنائيين وصناعة الطعام على أيديهم سيئة جداً مما يضطر الأسرى إلى إلقاء الطعام في حاوية النفايات واعتمادهم بشكل كلي على شراء الغذاء من كانتين السجن". واشتكى الاسرى كذلك من المضايقات التي يتعرض لها الأهالي أثناء الزيارة "بحيث يأتي لزيارة الاسرى 10 حافلات في يوم واحد ويبقى الجميع بانتظار انتهاء الزيارة، فلا يسمح للباص الذي انهى زيارته ان يعود ادراجه بل عليه الانتظار حتى خروج اخر زائر, وايضاً مشكلة المزاجية في إدخال الأطفال إلى أحضان آبائهم وأقاربهم والمزاجية في التقاط الصور الفوتوغرافية مع الأهل, أضافة الى منع الاسرى المحرومين من الزيارات التحدث مع الأهل هاتفيا على الرغم من مرور عدة سنوات على منعهم, ومنهم الأسرى: ياسر أبو بكر من غزة, واحمد عبد المحسن من رام الله. ومن بين المشاكل التي تحدث عنها الاسرى, مشكلة التفتيشات "فالاسرى يتعرضون للتفتيشات بشكل مستمر وبصورة فجائية مما يخلق جو من التوتر بين الاسرى وتكون هذه التفتيشات في ساعات متأخرة من الليل". وأضاف الاسرى في حديثهم مشكلة الدراسة, حيث أن بعضهم لا يسمح له بالدراسة بالجامعة العبرية المفتوحة, وبعضهم الآخر تم رفض طلبه للدراسة, على الرغم انهم قدموا اكثر من مرة ويأتيهم رفض باستمرار دون تعليل سبب الرفض, كما ويعاني الاسرى من النقص الحاد في الكتب ومنع الاهالي من ادخال الكتب في كثير من الاحيان. وانهى الاسرى حديثهم للمحامي بالشكوى من مشكلة عدم الاهتمام بخروج الاسرى الى لجنة الشليش وعند خروجهم تكون نسبة النجاح اقل من 5%. |