|
اتحاد لجان العمل النسائي ينظم احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
نشر بتاريخ: 09/03/2009 ( آخر تحديث: 09/03/2009 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- ثمن متحدثون في احتفال نظمه اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني بغزة بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، دور المرأة الفلسطينية وصمودها الأسطوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على أهمية إعطاء المرأة الفلسطينية كامل حقوقها وسن القوانين لحمايتها.
ومن جهتها قالت عربية أبو جياب رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام "ان الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة يأتي ونساء فلسطين كما شعبهن يواجهن ذروة التضييق والعدوان الإسرائيلي المتمثل في الحرب على غزة التي دمرت كل مناحي الحياة، وما سبقها من حصار طويل ودمار شامل لمنطقة يعيش فيها مليون ونصف المليون شخص في بقعة لا تعدو كونها شريط جغرافي ضيق على ساحل البحر". وأشارت أبو جياب إلى انه ولأول مرة في تاريخ الحروب المتكررة على الشعب الفلسطيني والتي حصدت نحو 1700 شهيد في وقت قياسي ويسجل الضحايا من الأطفال النسبة الأعلى حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال 417 طفلا وما يزيد من "108" من النساء في حرب الإبادة الحقيقية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ونحو 5000 جريج 40% من بينهم من الأطفال وأكثر من نصفهم أصيبوا بإعاقات دائمة ليصبحوا بالنتيجة الأحياء الأموات بسبب الشلل أو الإعاقة التي إصابتهم . كما أقرت أبو جياب بضعف الدور النسائي على الصعيد الوطني حيث أن المرأة لم تقم بدورها في مقاومة الاحتلال في مناطق المصادرات والاستيطان والجدار واقتصر هذا الدور على مبادرات نسوية محلية وغاب الفعل المنظم والدور القيادي كان ضعيفا وصل إلى عدم التأثير في معالجة الانقسام الداخلي رغم أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تقدم بمبادرة سياسية لمعالجة ذلك إلى القوى الوطنية إلى جانب ذلك تم انجاز خطوات في المجال التنموي، مشيرة إلى انجاز التوافقات النسوية حول بعض القوانين ذات الخصوصية كقانون الأحوال الشخصية التي استهدفنا من خلاله إعدادها لتكون جاهزة أمام أي تطورات تستلزم تقديمها . وبدورها أكدت أمال حمد في كلمة لها باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على ضرورة إنهاء الانقسام الذي عكس نفسه على كافة مناحي الحياة وكانت المرأة الفلسطينية المتضرر الأكبر من حالة الانقسام وما سبقها من أحداث مأساوية، مطالبة كافة الفصائل الفلسطينية بعدم العودة إلى قطاع غزة إلا متفقين موحدين. كما تحدثت عن انجازات المرأة الفلسطينية التي كانت في مقدمة الصفوف وأنجزت العديد من القضايا ومثلت بـ17 عضوه في المجلس التشريعي مطالبة المؤسسات النسوية والفصائل بالعمل الجاد من اجل إعادة مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية التي سيطرت عليه الحكومة المقالة في غزة كي يتسنى له ممارسة نشاطاته وشددت على ضرورة الإفراج عن كافة الأسيرات والأسرى الفلسطيني في السجون الإسرائيلية . ومن جانبه ألقى صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة الجبهة الديمقراطية، رحب فيها بالحضور ونقل إليهم تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، ولكل عضوه في اتحاد لجان العمل النسائي، ولاتحاد المرأة الفلسطينية، ونساء فلسطين، مضيفا: "لقد شكل اتحاد لجان العمل النسائي في عامه الواحد والثلاثين بنضاله ودوره مأثرة نضالية في كفاح الجبهة والمرأة الفلسطينية، ونحن على ثقة بأنه سيستمر على هذا الدرب من أجل تخفيف معاناة المرأة ونيل حقوقها". وأوضح زيدان أن أفضل تكريم للمرأة الفلسطينية هو انجاز مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية، ونبذ المحاصصة الثنائية الضارة بين حركتي فتح وحماس، مشددا على ضرورة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وتشرف على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل 25/1/2010 ، وعلى أساس مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وكذلك إعادة بناء م.ت.ف. على أسس ديمقراطية، من خلال انتخابات شاملة للمجلس الوطني الفلسطيني داخل الوطن وحيثما أمكن في الخارج ووفق التمثيل النسبي الكامل. وشدد زيدان على أن إنهاء الانقسام المدمر هو الطريق لإعادة أعمار غزة وفك الحصار والضغط لتحقيق تحقيق تهدئة شاملة للضفة والقطاع، قائلا:" ان توقيع الرئيس أبو مازن على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة هو خطوة إلى الأمام ولكنها غير كافية، فتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة تتطلب إعادة النظر في القوانين، وسن قوانين عصرية سواء على صعيد قانون جديد للأسرة أو قوانين للعمل وتطبيق قانون التمثيل النسبي الكامل لانتخابات المجلس التشريعي وغيره وبما يزيل التمييز ضد المرأة وتمكن من إعطاءها حقوقها السياسية والاجتماعية والإنسانية". وأكد على أن المرأة هي الأساس في تحقيق حريتها ومساواتها من خلال تحركها وتنظيم وصفوفها وتعبئة طاقتها وتشديد كفاحها من أجل حماية مصالحها وانتزاع حقوقها، ولكن مساواة المرأة مهمة الحركة الوطنية الفلسطينية والسلطة والمجتمع كذلك. |