وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حريات يحذر من سياسة الموت البطيء الممارس من قبل الإحتلال بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 11/03/2009 الساعة: 09:04 )
سلفيت- معا- حذر حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" ،اليوم الثلاثاء، من سياسة الموت البطيء التي تمارسها إدارات السجون والمعتقلات الإسرائيلية بحق الاسيرات والأسرى المحتجزين فيها، من خلال حرمانهم من تلقي العلاج المناسب والتعمد في عدم توفير الرعاية الصحية والطبية لهم، والتي حصدت أرواح العشرات منهم وكان آخرهم الاسير موسى جمعة "ابو إسماعيل" حيث تشكل هذه السياسة إنتهاكا خطيرا لمباديء حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

وأكد الأعرج أن أوضاع الاسرى والأسيرات الإعتقالية والصحية سيئة بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارات السجون وعياداتها بحقهم، لا سيما الأسرى المرضى والمصابين الذين باتت هذه السياسة تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، ومن أبرزهم الاسير فايز عبدالمهدي زيدات (48عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، والذي يعاني من سرطان في البنكرياس ويحتجز حاليا في مستشفى سجن الرملة ووضعه الصحي متردي وخطير جدا، وكذلك الأسير بشير المقت (44عاما) من الجولان السوري ويحتجز في سجن جلبوع ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما وهو من الأسرى القدامى، ويعاني من وضع صحي حرج ويحتاج إلى إجراء عملية قلب مفتوح.

وطالب الأعرج في بيان وصل"معا" نسخة عنه بإطلاق سراح الأسيرين زيدات والمقت وكافة الأسرى المرضى المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمصابين، من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على إطلاق سراحهم فورا ليتسنى لهم تلقي العلاج اللازم خارج أسوار السجون والمعتقلات الإسرائيلية.