وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل تعتزم بناء مركز للشرطة ملاصق للمسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 18:10 )
بيت لحم- معا -وصفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قيام المؤسسة الإسرائيلية قريباً بإنشاء مركزاً للشرطة الإسرائيلية يقع ملاصقة مع المسجد الأقصى من الجهة الغربية عند ساحة البراق بالخطوة المتقدمة لإستهداف المسجد الأقصى والقدس.

واكدت ان مثل هذا المركز يزيد من الخطوات العملية التي تتخذها المؤسسة الإسرائيلية للتضييق وحصار المسجد الأقصى، ولتكريس تواجدها الإحتلالي بشكل أكبر داخل المسجد، خاصة وأن قوات الشرطة الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى يوميا، كما تقوم مجموعات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات بجولات مشبوهة أسبوعيا في جميع أنحاء المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة في بيان وصل "معا" نسخة عنه" ان مركز الشرطة هذا سيشكل عامل إعتداء على المحيط القريب من المسجد الأقصى خاصة في البلدة القديمة بالقدس والأحياء المجاورة وبالذات بلدة سلوان".

واضافت:" ان المركز الشرطي هذا يوحي بأن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لإعتداء كبير يستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس ، وهو ما يدفعها لإنشاء مركز للشرطة الإسرائيلية في هذه المنطقة بالذات الملاصقة للمسجد الأقصى ولباب المغاربة والمجاورة لحي سلوان والبلدة القديمة بالقدس .

وبحسب المعلومات التي توفرت لـ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فقد تمّ مؤخرا إقرار مخطط لإنشاء مركز للشرطة الإسرائيلية على مساحة 140 م2 في الموقع الملاصق للمسجد الأقصى المبارك عن حائط البراق ، وبالتحديد في موقع يجاور المدرسة التنكزية التي تقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى.

وتفيد المعلومات ان مركز الشرطة سيبنى في المنطقة التي يطلقون عليها " منطقة الأقواس " وهي بناء قديم مجدد من بقايا الأبنية الإسلامية التي بجانب المسجد الاقصى بين حي المغاربة وحي باب السلسلة ، ويستخدم أجزاء منه اليوم كمدخل للنفق الغربي والى المتحف الذي يطلق عليه اسم " متحف قافلة الأجيال " ، ومكاتب لمنظمات تهويدية .

كما وعلمت المؤسسة أن العمل في إنشاء مركز الشرطة الإسرائيلية سيبدأ قريبا بتكلفة أربعة ملايين شيقل ( مليون دولار ) ، حيث أقرت هذه الميزانية الحكومة الإسرائيلية في جلسات سابقة لها .

كما ويبدي الوافدون للمسجد الأقصى وأهل القدس قلقهم من بناء هذا المركز الشرطي ، حيث تتمركز قوات شرطية كبيرة على جميع أبواب المسجد الأقصى على مدار اليوم، وفي داخل المسجد الأقصى ، بالإضافة الى الحواجز الشرطية والعسكرية في أنحاء البلدة القديمة بالقدس وعموم مدينة القدس، ويرجع قلق المقدسيين والوافدين الى المسجد الأقصى أنهم يخشون ان يزيد هذه التواجد الشرطي من معاناتهم اليومية، علما انه يوجد نقطة شرطة فعالة جدا داخل المسجد الأقصى في صحن قبة الصخرة كما ويوجد نقطة للشرطة الإسرائيلية قرب سوق القطانين في البلدة القديمة بالقدس ، ومركز شرطة آخر بالقرب من حمام العين أيضا في البلدة القديمة بالقدس ، ومركز لما يسمى بـ " قوات حرس الحدود " داخل المدرسة التنكزية عند مدخل باب السلسلة – أحد ابواب المسجد الأقصى، وثلاثة نقاط شرطية في حدود ساحة البراق، ومركز شرطي كبير في منطقة القشلة بجانب باب الخليل داخل حدود اسوار القدس القديمة، هذا التواجد الشرطي المكثف يلقي بظلاله على التضييق الدائم على اهل القدس وعلى المسجد الأقصى.