وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاستطلاعات .. عطر يشمه السياسيون ولا يشربونه !!

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 11/03/2009 الساعة: 15:37 )
بيت لحم - تقرير معا - خلال يومين متتاليين، تباينت على نحو واسع نتائج استطلاعين للراي، اجريا في الضفة الغربية وقطاع غزة، حول شعبية حركتي فتح وحماس ورموزهما القيادية.

ففي حين اظهر استطلاع للراي العام اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية برئاسة الدكتور خليل الشقاقي بشرت نتائجه امس تفوق رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية على الرئيس محمود عباس، بنسبة 2% فيما لو اجريت انتخابات رئاسية اليوم، حيث اظهر الاستطلاع انه اذا ماجرت الانتخابات اليوم فان الرئيس عباس سيحصل على 45% وهنية على 47% .

وبعد 24 ساعة من نشر نتائج الاستطلاع نشرت اليوم نتائج استطلاع اخر للراي اجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "اوراد" اظهر تفوق الرئيس محمود عباس ومروان البرغوثي على رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ،ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وفي تعقيبه على هذا التباين في استطلاعات الرأي اعرب اسامة الجعفري مدير وحدة البحث في شبكة "معا " التلفزيونية انه في حال كان هنالك تباين في الدراسات واذا تناولت نفس الموضوع فان السبب قد يعود الى اختلاف المنهجية وحجم العينة وطريقة توزيعها اضافة الى الطريقة التي يتم فيها صياغة السؤال ووقت تنفيذ الدراسة .

من جانبه اعتبر اكرم عطاالله الباحث في مؤسسة "فافو" النرويجية عن استغرابه من هذا التباين لاستطلاعين اجريا في موضوعين متشابهين وبنفس الفترة مرجعا اسباب ذلك الى اختلاف الاسئلة وانماط العينات ودقتها.

بدوره اكد الدكتور احمد حسين، مسؤول دائرة الاستطلاعات في جامعة النجاح ان سبب التباين في الاستطلاعين مرتبط في طريقة اجراء العينة ومكان توزيعها، وطريقة صياغة السؤال، بالاضافة الى الفترة الزمنية التي اخذت فيها كل عينة (بعد العدوان على غزة او قبله). مؤكدا على ان حجم العينة يلعب دورا كبيرا في اظهار التباين.


استطلاع اوراد:

81% يفضلون إجراء انتخابات متزامنة وتقدم عباس ومروان على مشعل وهنية:

أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام الفلسطيني أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية ( أوراد) ان غالبية المستطلعين (81%)، يدعمون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في أقرب وقت ممكن، كأفضل الوسائل لحل المأزق الحالي بين الفئات السياسية المتنازعة (حركتي فتح وحماس). وان 15% فقط لا يدعمون إجراء هذه الانتخابات.

في حين اظهر الاستطلاع ارتفاع مروان البرغوثي والرئيس محمود عباس مقابل قادة حماس هنية ومشعل .

ووفقا للاستطلاع فقد حصل مروان البرغوثي 20%، ومحمود عباس 19%، اسماعيل هنية 17%، وهم الأكثر شعبية بين القادة. يليهم مصطفى البرغوثي بحصوله على 8%، ومن ثم يليهم خالد مشعل 5%، سلام فياض 3%، وأخيرا، محمود الزهار 1% فقط. أظهر الاستطلاع تفوق مروان البرغوثي، ومحمود عباس، ومصطفى البرغوثي على مرشحي حركة حماس.

ونفذ الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة الواقعة مابين 26-28 شباط 2009. وقد تناولت أسئلة الاستطلاع القضايا التالية :الحرب على قطاع غزة، والحوار الوطني، وإعادة الإعمار، تقييم حكومتي فياض وهنية، والانتخابات التشريعية والرئاسية.

وتم استطلاع آراء عينة تمثيلية من المواطنين الفلسطينيين مكونة من 1193 مواطنا ومواطنة من مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية وبهامش خطأ هامش الخطأ + 3%.

وفي شان الحوار الوطني، ابدى 38% من مستطلعي الضفة الغربية عدم جدية الحركتين في اجراء الحوار بهدف التوصل الى وحدة وطنية مقابل 29% من مستطلعي القطاع يشاطرونهم الرأي ذاته. وابدى 41% من مستطلعي قطاع غزة انهم يشعرون بأن حماس غير جدية في الحوار

وعلى صعيد تشكيل اطار بديل عن منظمة التحرير، عارض 64% من المستطلعين دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لتشكيل إطار مرجعي تمثيلي جديد للفلسطينيين، كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، ففي قطاع غزة اظهر 71% معارضتهم للدعوة و في الضفة الغربية عارض 59% الدعوة أيضا، في حين وافق 25% من المستطلعين دعوة مشعل. وأبدى 11% عدم تاكدهم من مواقفهم.

وعبر خمس المستطلعين عن رؤيتهم بأن منظمة التحرير الفلسطينية ليست الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين. وفي المقابل، يؤمن 57% تماما أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وعلاوة على ذلك ، فإن 21% من المستطلعين يؤمنون بذلك إلى حد ما.

وبشان الحرب الاخيرة في قطاع غزة، أكد 43% من المستطلعين أن الحرب على قطاع غزة كان من الممكن تجنبها، وعبر 50% من المستطلعين بأن الحرب لم يكن بالإمكان تجنبها وابدا 7% من المستطلعين عدم تاكدهم بخصوص هذه القضية.

وتعتقد الفئة الأكبر من المستطلعين (42%)، أن الحرب من وجهة نظر فلسطينية رمت إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر والحدود المغلقة، واعتبر 29% من المستطلعين أن الهدف الرئيس للحرب كان لتعزيز أجندة حماس وشعبيتها. وهو ما عبره عنه 31% في قطاع غزة، و27% في الضفة الغربية. ويعتقد 14% آخرين أن هذه الحرب جاءت لدعم المقاومة. في حين ابدا 14% غير تاكدهم من هدف الحرب.

وفي شأن اعادة اعمار قطاع غزة، فضل 27% من المستطلعين أن تقوم حكومة وحدة وطنية ( تشمل جميع الأحزاب) مسؤولية إدارة أموال الدعم المخصصة لإعادة إعمار غزة. وأيد 20% آليات مستقلة (غير حزبية) يعتبرها المستطلعون أكثر مصداقية، كخيار لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة أموال الإعمار، في حين يدعم 19% آخرين وجود لجنة عربية دولية لذات الغرض.

واظهرت النتائج تاييد السلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالرئيس محمود عباس، وبرئيس الوزراء سلام فياض، بدعم 17% من المستطلعين، مقابل حصول حكومة غزة، ممثلة برئيسها إسماعيل هنية على دعم 14% من المستطلعين، وذلك فيما يتعلق بالحزب الذي يفضله المستطلعون لإدارة الدعم المالي المخصص لإعادة الإعمار.

وفي الموضوع ذاته، بينت نتائج الاستطلاع وجود انقسام حول أي من القيادات المفترض أن يتولى مسؤولية إدارة أموال الدعم لإعادة إعمار غزة ، ابدى 42% ثقتهم بأحد القيادات الوطنية لتولي مهمة إعادة الإعمار (16% لفياض، و14% لمصطفى البرغوثي، و12% لمحمود عباس)، وذلك بالمقارنة مع 27% ممن يفضلون تولي إسماعيل هنية للمهمة ذاتها. بالاضافة الى أن حوالي ثلث المستطلعين لا يثقون بأي من القيادات المذكورة لتولي المهمة.

وفيما يتعلق بحقوق الانسان، أفاد 57% من مستطلعي قطاع غزة أن حكومة هنية تنتهك حقوق الإنسان، في حين أن 50% من مستطلعي الضفة الغربية أفادوا بنفس الشيء بما يتعلق بحكومة فياض.و يعتقد حوالي نصف المستطلعين أن حكومة هنية تنتهك حقوق الإنسان ( بدرجات مختلفة). في حين لا يشاركهم هذا الرأي حوالي 40% من المستطلعين. و10% أفادوا لعدم معرفتهم في هذا الشأن.

أما بالنسبة لحكومة فياض، فإن أكثر من 50% بقليل يعتقدون أنها تنتهك حقوق الإنسان بدرجة أو بأخرى. فيما يرى 35% أن حكومة فياض لا تنتهك حقوق الإنسان. و13% ليس لديهم معرفة بهذا الشان.

واوضح الاستطلاع بشكل جلي، ان النتيجة الأبرز بهذا الخصوص، أن مستطلعي قطاع غزة أكثر نقدية لكلتا الحكومتين، إذ أن 40% منهم يؤكدون بأن حكومة هنية تنتهك حقوق الإنسان، وحوالي ثلثهم يرون الشيء ذاته بحكومة فياض.

حول اداء حكومتي فياض وهنية، أبدا مستطلعو قطاع غزة تقييمهم لحكومة فياض أكثر إيجابية من تقييمهم لحكومة هنية، حيث اعطى أكثر من 46% من مستطلعي قطاع غزة يعطون تقييما سلبيا لأداء حكومة هنية في مجال تلبية الحاجات الأساسية، مقارنة بثلث مستطلعي قطاع غزة الذين يعطون ذات التقييم لحكومة فياض.

في مجال التعليم والصحة ودعم صمود المواطنين، أعطى 41% من مستطلعي قطاع غزة تقييما سلبيا لأداء حكومة هنية، مقارنة بـ 31% من مستطلعي قطاع غزة الذين يعطون ذات التقييم لحكومة فياض. تحصل الحكومتان على النسب ذاتها، في تقييم مستطلعي القطاع لأدائهما في مجال الصحة، وحصلت على النسب ذاتها فيما يتعلق بتقييمهم لأداء الحكومتين في مجال دعم الصمود.

وفي الضفة الغربية، تحصل كل من حكومتي فياض وهنية على معدلات تقييم إيجابي أقل في الضفة الغربية، ففي الوقت الذي يعطي فيه 33% من مستطلعي قطاع غزة تقييما إيجابيا لأداء حكومة فياض في مجال تزويد المواطنين بحاجاتهم الأساسية، فإن 25% فقط من مستطلعي الضفة الغربية يشاطرونهم ذات التوجه، وذات الأمر بالنسبة لحكومة هنية، حيث أن 30% من مستطلعي قطاع غزة يقيمون أداء حكومة هنية إيجابيا في مجال تلبية الحاجات الأساسية، مقابل 21% فقط من مستطلعي الضفة الغربية لديهم الرأي ذاته.

بالنسبة لشعبية القادة السياسيين، حصل مروان البرغوثي 20%، ومحمود عباس 19%، اسماعيل هنية 17%، وهم الأكثر شعبية بين القادة. يليهم مصطفى البرغوثي بحصوله على 8%، ومن ثم يليهم خالد مشعل 5%، سلام فياض 3%، وأخيرا، محمود الزهار 1% فقط. أظهر الاستطلاع تفوق مروان البرغوثي، ومحمود عباس، ومصطفى البرغوثي على مرشحي حركة حماس.

يقدم الاستطلاع الحالي عددا من احتمالات التنافس الانتخابي بين مرشحين. النتائج التالي تقدم توقعات مركز (أوراد) حول الانتخابات القادمة، وقد تم احتساب التوقعات بناء على نسب تصويت المقترعين المحتملين الذين أفادوا بأنهم سيشاركون في التصويت في الانتخابات القادمة. وكانت النتائج بالشكل التالي:

عباس: 62 % في غزة مقابل 28% لمشعل

الضفة الغربية وقطاع غزة: يحصل عباس على 58%، مقابل 24% لمشعل.

الضفة الغربية: يحصل عباس على 55%، مقابل 54% لمشعل.

قطاع غزة: يحصل عباس على 62%، مقابل 28% لمشعل.

فوز مروان البرغوثي مقابل خالد مشعل:

الضفة الغربية وقطاع غزة: يحصل البرغوثي على 96%، مقابل 3،1% لمشعل.

الضفة الغربية: يحصل البرغوثي على 68%، مقابل 32% لمشعل.

قطاع غزة: يحصل البرغوثي على 68%، مقابل 32% لمشعل.

تقارب نتائج سلام فياض مقابل إسماعيل هنية

الضفة الغربية وقطاع غزة: في تنافس ثنائي بين فياض وهنية يحصل كل منهما على نسبة متساوية.

الضفة الغربية: يحصل فياض على 47%، مقابل 53% لهنية.

قطاع غزة: يحصل كل منهما على نسبة 50% تقريبا.

فوز مصطفى البرغوثي مقابل إسماعيل هنية:

الضفة الغربية وقطاع غزة: يفوز مصطفى البرغوثي على هنية في مثل هذه الصيغة التنافسية، حيث يحصل على 56%، مقابل 44% لهنية.

الضفة الغربية: يحصل البرغوثي على 58%، مقابل 42% لهنية.

قطاع غزة: يحصل البرغوثي على 54%، مقابل 46% لهنية.

وحول الانتخابات التشريعية، أظهرت النتائج فوز حركة فتح على حركة حماس ولكن بدون اغلبية، وتحصل حركة فتح على 46% من الأصوات، حيث تتراجع 3 نقاط عما كان عليه الأمر في استطلاع شهر تشرين الأول 2008. وتحصل جميع الأحزاب الديمقراطية والكتل المستقلة على ما مجموعه 16% من الأصوات (بانخفاض نقطتين عن الاستطلاعات السابقة). ومن بين جميع هذه الأحزاب/ القوائم تحصل قائمة "فلسطين المستقلة" على أعلى نسبة تصويت.

في غضون ذلك، تحصل حركة حماس على 30% من الأصوات، بزيادة قدرها 2% عن استطلاع شهر تشرين الأول 2008. وتتساوى تقريبا نسبة التصويت لحركة فتح في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

في الضفة الغربية تحصل حماس على تصويت أعلى مقارنة بقطاع غزة: 32% في الضفة، و29% في القطاع وتحصل مجموعات إسلامية أخرى (حركة الجهاد الإسلامي، وحزب التحرير الإسلامي) على 5%.


استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية:

كشف أحدث استطلاع للرأي العام في الضفة والقطاع اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية برئاسة الدكتور خليل الشقاقي نشر أمس تفوق الرئيس عباس على اسماعيل هنية في قطاع غزة . (50% مقابل 44%) في حين لو كان التنافس بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية فقط ،فإن الأول سيحصل على 61% بينما الثاني على 34% .

واظهر الاستطلاع ان الغالبية العظمى تعتقد أن الأوضاع اليوم اسوء حالا مما كانت عليه من قبل العدوان في قطاع غزة .

وجاء في النتائج الرئيسية لهذا الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وكان المرشحان هما: اسماعيل هنية ومحمود عباس فقط فسيحصل الأول على 47 % والثاني على 45%.وقبل شهر حصل عباس على 48%، فيما حصل هنية على 38 % .

وكان البرغوثي حصل قبل ثلاثة اشهر على 59% وهنية على 33% فيما ترتفع شعبية حركة حماس من 38% قبل ثلاثة أشهر إلى 33% ويظهر الإستطلاع هبوط شعبية حركة فتح من 42 % إلى 40% خلال نفس الفترة.

وتبلغ الفجوة بين شعبية فتح وحماس 12 درجة مئوية في قطاع غزة لصالح فتح مقابل 3 درجات مئوية فقط في الضفة لصالح فتح ايضا.

ويعكس التراجع في شعبية فتح وعباس انخفاضا في نسبة الرضا عن اداء عباس من 46% قبل ثلاثة اشهر إلى 40% في هذا الإستطلاع ، أما بالنسبة للتقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض فهبط من 34% إلى 33% في نفس الفترة فيما ارتفعت نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة هنية من36% إلى 43% كذلك فإن اعتقاد الكثيرين بإنتهاء ولاية الرئيس ترفع نسبة من 27% للإعتقاد بأن الرئيس الشرعي اليوم هو رئيس المجلس التشريعي فيما تقول نسبة من 45أنه لا يوجد اليوم رئيس شرعي للسلطة وتقول نسبة من 39% فقط أن الرئيس الشرعي هو محمود عباس.