وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة خضوري تنظم ندوة ثقافية حول مستقبل الجدار والوضع السياسي

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 20:45 )
طولكرم - معا- قامت جامعة فلسطين التقنية - خضوري، عبر قسم العلاقات العامة فيها، وبالتعاون مع وزارة الإعلام الفلسطينية، بتنظيم ندوة ثقافية خاصة حول "مستقبل الجدار والوضع السياسي" حاضر فيها كل من الأستاذ جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع، والدكتور كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين التقنية ـ خضوري، وذلك على مسرح الشهيد ياسر عرفات داخل حرم الجامعة، بمشاركة كل من رئيس العلاقات العامة في الجامعة رشيد الراميني، ومدير مكتب وزارة الإعلام بمحافظة طولكرم معتصم عموص، وبحضور العميد مصباح البابا قائد منطقة طولكرم، وممثلين عن مختلف المؤسسات الرسمية والوطنية في المحافظة وحشد من الموظفين والطلبة في الجامعة.

واستهل اللقاء، بكلمة ترحيبية قدمها رشيـد الرامينـي، ممثلاً عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور داود الزعتري، أعرب من خلالها عن اهتمام الجامعة وقسم العلاقات العامة فيها، بتوثيق عرى التعاون والتنسيق المشترك ما بين الجامعة ومختلف المؤسسات الرسمية والوطنية في المحافظة والوطن، لرعاية وتنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة المهمة، ذات البعد التربوي والوطني، وفق أهداف الجامعة، ورسالتها ودورها في خدمة القضايا الوطنية والإنسانية، كمؤسسة جامعية متميزة، مشيراً الى ضرورة اهتمام الجميع بوحدة الصف الفلسطيني.

وقال : إننا في فلسطين نواجه معركة شرسة مع محتل متغطرس، وليس أمامنا إلا أن نفكر بالحياة وبالنصر معا، ما يستدعي منا جميعا، أن نسموا فوق الجراح ونتحد لإنقاذ شعبنا وأرضنا من الهلاك والضياع".

مدير مكتب وزارة الإعلام بمحافظة طولكرم معتصم عموص، تحدث أيضا في الافتتاح، بكلمة ترحيبية، أعرب من خلالها عن تقديره للمتحدثين وأعرب عن شكر وزارة الاعلام ولادارة الجامعة وقسم العلاقات العامة فيها، على اهتمامهم وتعاونهم مع مختلف مؤسسات طولكرم، وما يقدمونه من تسهيلات لمختلف الفعاليات التي تنظمها تلك المؤسسات، وفي صدارتها نشاطات وزارة الإعلام التي يمثلها في طولكرم، وان تنظيم هذا اللقاء جاء نتيجة لهذا التعاون المثمر، مؤكداً على أهمية موضوع الحوار حول الجدار، الذي يأتي تنفيذا لسياسية الاحتلال وخططه لسلب الأرض الفلسطينية واقامة المزيد من المستوطنات التي لا زال خطرها بارزا وحقيقيا يهدد قيام أي مشروع فلسطيني مستقبلي، ما يستعدي ضرورة الوقوف في وجه تلك السياسات حماية لمقدرات الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال وسياساته البغيضة.

وتحدث في هذا للقاء أيضا، قائد منطقة طولكرم العميد مصباح البابا، في مداخلة شكر من خلالها الجامعة ووزارة الإعلام على تعاونهما لتنظيم العديد من الفعاليات المهمة لشعبنا وقضيتا، باعتبار الجامعات والمؤسسات الإعلامية منارات للعلم والتوعية والتثقيف المهم والمطلوب لأبناء شعبنا وعلى كل صعيد، مشيراً إلى ضرورة وعي الشعب الفلسطيني، وركز على دور المنظمات الأهلية في المقاومة على هذا الصعيد، اقتداء بتجربة بلعين التي تستحق التعميم والاهتمام .

وتمنى النجاح لمساعي الحوار التي تبذل في القاهرة، لصون الوحدة الوطنية صمام الأمان للشعب الفلسطيني في ظل هذه الهجمة المستمرة، التي لا زالت تصادر الأراضي وتهدم البيوت اضافة إلى الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الوطن.

منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار جمال جمعة، ألقى محاضرة، شرح من خلالها الأبعاد السياسية لمشروع "الفصل العنصري" المتمثل في الجدار ومخاطره على الشعب الفلسطيني، ومستقبل القضية الفلسطينية، وأكد على ضرورة أن يقوم الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية، بتقييم المرحلة السابقة والاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ووضع العالم أمام مسؤولياته الوطنية، وضرورة تحميل إسرائيل كدولة محتلة، تبعات إفشال أي حل مستقبلي مع الشعب الفلسطيني وتكريس واقع الاحتلال، وشرح بالخرائط وبشكل تفصيلي المخاطر المحدقة بشعب فلسطين وكفاحه لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين التقنية ـ خضوري ، الدكتور كمال علاونه، حاضر أيضا حول نفس الموضوع ، مبينا أهداف الاحتلال وما يسعى لتحقيقه جراء بناء هذا الجدار، ومن أهم ذلك مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقطيع أوصال الوطن الفلسطيني، وعزل الشعب الفلسطيني والحد من الحركة السكانية والعمرانية والاقتصادية لشعب فلسطين، كما أنه يهدد إقامة دولة فلسطينية متواصلة، حيث أنه يهدف إلى وضع المناطق الفلسطينية في معازل وكنتونات، اضافة إلى أن الجدار يعيق حرية الحركة والتنقل ويتنافى وحرية العبادة.

ولاقت هذه الندوة استحسان المشاركين فيها من الموظفين والطلبة ومن المشاركين من مختلف مؤسسات محافظة طولكرم.