وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بطولة التحدي والاستعداد المثالي بقلم : رضوا ن علي مرار اريحا

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 22:23 )
اريحا - معا -لا شك ان عيون وقلوب الرياضيين وعموم الفلسطينيين في الوطن والخارج , ترقب وتهفو الى تحقيق انجاز كروي يعيد الكرة الفلسطينية الى وضعها الطبيعي بعد سلسلة من العقبات والتوقفات التي تعرضت لها في السابق ,فالجماهير الرياضية وهي تتابع عن كثب, استعدادات المنتخب الوطني الفلسطيني والذي سوف يشارك في بطولة التحدي,( التي سوف تجري في دولة نيبال الاسيوية),تدعو الاتحاد الفلسطيني والذي حقق انجاز واعجاز غير مسبوق للكرة الفلسطينية المحلية على مدار الفترة القريبة الماضية , الى تحقيق انجاز اخر على مستوى المشاركات الخارجية للخروج من عنق الزجاجة والمأزق الكروي المحزن الذي لازم الكرة الفلسطينية ,لاسباب عديدة منها فوق ارادتنا البشرية, واخرى بسب ضعفنا الاداري والقيادي في مواجهة التحديات اليومية , ولعل الفرصة في هذه البطولة مواتية من اجل الخروج من وحل الاخفاقات التي لازمت منتخبنا وخصوصاً في اخر مشاركة له في بطولة غرب اسيا ,و الذي كان محطة عبور للفرق الاخرى ,ويعتقد الرياضيين والاعلاميين الفلسطينيين ان الخروج من ورطة مسلسل الهزائم, يكون برفع مستوى الاعداد البدني والفني والتحضير المبكر لاي بطولة قادمة ,و الذي اقتصر في الماضي على بعض المباريات التجريبية مع فرق اردنية من الصف الثاني وكاننا ذاهبون في رحلة استجمام وليس لمنافسة فرق كبيرة مثل ايران وقطر ,واليوم ونحن نستعد لدورة التحدي في نيبال لا نريد تكرار التحضيرات السابقة والاقتصار على فرق اردنية (مع احترامنا وتقديرنا لكل الخدمات والامكانات المقدمة من المملكة الاردنية الهاشمية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي) ,

فالحصول على لقب هذه البطولة ليس مستحيلاً ولا ضرب من الخيال ,فلاعبينا دوماً اثبتوا انهم على قدر عالي من المسؤولية وعلى مستوى كاف من الاصرار و المنافسة في العديد من المواجهات الرياضية ,والمنتخب اليوم مطالب بالظفر بكاس هذه الدورة , وهذا ما يريده ابناء الشعب الفلسطيني والذي يواجه تحديات يومية اقسى وامر من التحديات الرياضية ,ولكن ما نصبوا الية كرياضيين ومشجعين ان نرفع سقف الاستعدادات الكفيلة بتحقيق انجازات خارجية لما لها اهمية على رفع معنويات معنويات ونفسيات الرياضيين الفلسطينيين وخاصة لاعبي المنتخب ,الذين يحتاجون لخوض لقاءات تجريبية مع منتخبات عربية مثل (لبنان , سورية ,العراق وليبيا ) ولنا في تجربة الاشقاء الرياضيين في نادي السد القطري مع فارق الامكانيات المادية الهائلة بيننا وبينهم , اكبر مثال على السير على خُطى الكبار وتحقيق الاهداف المرسومة من قبل المسؤلين الرياضيين كخطوة من برنامج طويل لتحسين اداء اللاعبين وكسر الحواجز الوهمية بين الاندية العالمية والعربية و ذلك باجراء مباريات كبيرة,كما حصل مع جفال راشد, حيث اقام له ناديه عرساً رياضياً مشهوداً بحضور الفريق الايطالي المشهور اسي ميلان , هذه التوجهات والتحركات المدروسة على صعيد تطوير كرة القدم لها اثارها وانعكاساتها الملموسة على الشارع الرياضي القطري والعربي , وعلى كافة الصعد لرسم معالم مستقبلية مشرقة للجيل الحالي والقادم على اساس علمي وسيكليوجي, يتقاطع مع التدريب البدني والفني ,

كلنا امل في ادارة الاتحاد وهيئاته العاملة مثل خلية النحل , وجهازه الفني بقيادة الخبير الرياضي والمحاضر الاسيوي بكرة القدم الاستاذ عزت حمزة في تحقيق ما تصبوا اليه الجماهير الفلسطينية, وهو الظفر بلقب بطولة التحدي ووالتاهل الى نهائيات كاس اسيا ,وفتح صفحة جديدة مع المجد الرياضي الفلسطيني والذي ليس بعيداً ابداً عن عيون النشامى والابطال المقدامين, في كل المجالات وهم دائماً بشمّرون عن سواعدهم الفتية والصلبة لصنع النصر والانجازات المجللة بالتضحيات .