وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: جهود مثابرة لمعالجة ملفات محور النقاش في القاهرة

نشر بتاريخ: 11/03/2009 ( آخر تحديث: 11/03/2009 الساعة: 10:52 )
بيت لحم- معا- صرح نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني والمشارك في عمل اللجان بالقاهرة، بأن جميع ممثلي الوفود في لجان الحوار الوطني بالقاهرة يبذلون جهود مثابرة لتذليل ما يواجه اللجان من عقبات كبيرة لمعالجة الملفات محور النقاش، مؤكداً على أن كافة الأطراف الفلسطينية المشاركة تبدي حرصا حقيقيا على معالجة ما هو مختلف عليه، منوهاً أن حجم العقبات يتباين ما بين ملف وأخر، وان الحديث عن انجازات جوهرية سابق لأوانه.

وأوضح أن الحوار ما زال في بداياته، ولا داعي لإشاعة أجواء باتجاهات معينة لا تحاكي حقيقة ما يجرى، مفسرا ذلك بالحالة التي رسخها واقع الانقسام الأخير وما راكمه، من تباين ومشاكل تحتاج لوقت ولمزيد من جهود من أجل تذليلها.

وعن مسار عمل اللجان قال غنيم :" إن كل لجنة تعنى بملفها الخاص حيث يلتقي ممثلي كافة الأطراف لنقاش مختلف التفاصيل وتوثيق ما يتم الاتفاق عليه، ويدير المصريون عمل اللجان دون فرض مواقف او حلول للقضايا موضع الخلاف، وأكثر ما يبادروا له هو تذليل بعض الصعاب بتقديمهم بعض الاقتراحات للنقاش، والأمر يعود لحالة التوافق الفلسطيني"، منوهاً أن هناك حرص من الجميع للتوصل الى اتفاق مشترك حول مختلف القضايا لكن الأمور ليست سهله وهي غير خاضعة للأمنيات او العواطف.

وبالنسبة لأجواء العلاقة بين ممثلي الفصائل الفلسطينية، أكد غنيم ان الأجواء العامة ايجابية وتشير الى ان هناك تقدم واضح في هذا الاتجاه يساعد على تخفيف حدة الاحتقان التي سادت طوال الفترة السابقة، متمنيا ان يجد ذلك تعبيراته في التوصل لاتفاق مشترك يعكس حرص الجميع على المصلحة الوطنية، وإنهاء معاناة الشعب الذي وصفه بالضحية والمنتظر للتخلص من كارثته خلال هذه الجولة من الحوار .

وأشار غنيم إلى أن تحقيق هدف المصالحة الوطنية هو نتيجة محصلة الاتفاق في مختلف اللجان، فلا يقتصر الأمر على عمل ونتائج لجنة المصالحة الوطنية، حيث أن اللجنة اتفقت على جملة من القضايا وهي هامة، وما زالت العديد من القضايا قائمة وتحتاج لمزيد من النقاش وصولا للاتفاق عليها، مضيفا:"علينا ان لا نستعجل النتائج فما زال أمامنا فسحة من الوقت، والأمور المطروحة ليست سهلة بسبب تعقيداتها وبخاصة ما يتعلق بالانتهاكات وفي مقدمتها قضايا القتل ".

وتمنى غنيم ان يواصل الجميع جهوده بنفس العزم الذي لمسه من كافة الأطراف في القاهرة وصولا الى اتفاق شامل يخلص الشعب الفلسطيني من كارثة الانقسام التي عكست نفسها في كافة تفاصيل حياته، معتبرا ان هناك فرصة حقيقية الآن لتحقيق ذلك.