وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع يطالب بالإفراج عن جثث الشهداء في صفقة شاليط

نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 12/03/2009 الساعة: 12:30 )
بيت لحم - معا- طالب النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، بإدراج الإفراج عن الجثث المحجوزة في مقابر الأرقام الإسرائيلية في صفقة شاليط، مشيراً إلى ان جميع عمليات الإفراج أحادية الجانب عن الأسرى لم تشمل الإفراج عن جثث الشهداء وأنه حان الوقت لإنهاء هذا الملف والذي تنتهك فيه إسرائيل حرمة الشهداء الفلسطينيين وتعاقبهم بعد الموت وتعاقب ذويهم وأهاليهم أيضا.

وذكر قراقع أن أكثر من 200 رفات شهيد من الضفة والقطاع لا زالت إسرائيل تحتجزهم في مقابرها العسكرية وتضع على هذه المقابر أرقام بدل الأسماء، وان جثث الشهداء تتعرض لنهش الحيوانات البرية والطيور الجارحة وللانجراف في الشتاء.

واعتبر قراقع أن صفقة شاليط التي يجري المفاوضات حولها فرصة سانحة لإعادة جثامين الشهداء الى ذويهم وإنهاء معاناتهم الطويلة، منوهاً أن المصادر الإسرائيلية تتحدث عن أربع مقابر سرية تحتجز فيها الشهداء الفلسطينيين والعرب.

وأشار أنه بعد صفقة التبادل مع حزب عام 2008 التي تم الإفراج خلالها عن سمير قنطار وأكثر من 200 جثة شهيد عربي وفلسطيني، تم خلالها استثناء الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة، ولا زال عدد كبير من المفقودين أيضا.

وقال قراقع في بيان وصل"معا" نسخة عنه:"إن حكومات إسرائيل لم تحتجز الشهداء بهدف عقاب جماعي لهم ولذويهم فقط، وإنما لإخفاء حقائق ومعطيات أثبتت عبر ممارسات الاحتلال أن كثير من الشهداء قد اعدموا بعد أسرهم، ويأتي احتجازهم إخفاء لهذه الحقائق وهروباً من المسؤولية الدولية عن جرائم حرب ارتكبتها حكومات إسرائيل".

وأضاف قراقع: "لقد تبين أن كثيرا من الشهداء المحتجزين استخدموا كقطع غيار بشرية أو سرقت أعضاء من أجسادهم وصاروا حقولاً لتجارب طبية في إسرائيل ليشكل ذلك دافعاً آخر لاحتجاز أجسادهم"، منوها أن القانون الدولي الإنساني الذي يوفر الحماية والحرمة لجثث الأشخاص الذين يسقطون خلال الحروب أو أثناء الاعتقال ظل غائباً عن التطبيق، وتوفير آليات لملاحقة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الموتى.