|
خسائر قطاعي المياه والصرف الصحي في قطاع غزة تبلغ 6 ملايين دولار
نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 12/03/2009 الساعة: 15:50 )
غزة- معا- قال مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة المهندس منذر شبلاق أن حجم الخسائر التي لحقت بقطاعي المياه والصرف الصحي نتيجة الحرب على غزة بلغت قرابة 6 مليون دولار، مشيراً إلى أنه يجري العمل على إعادة إصلاح هذه الأضرار
واوضح ان هناك بعض المعوقات التي تواجه مصلحة المياه لاستكمال إعادة الإعمار، ومن تلك المعوقات إغلاق المعابر التجارية في قطاع غزة، مؤكداً بأن الطواقم الفنية التابعة لمصلحة المياه قد باشرت العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف وإعادة تشغيل ما يمكن تشغيله من آبار، رغم الخطر الذي كان يسود العمل. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها معهد المياه والبيئة بجامعة الأزهر ورشة عمل بعنوان" الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والصرفي الصحي في قطاع غزة بعد الحرب- الواقع والحلول"، وذلك في إطار تواصل الجامعة مع المجتمع المدني وتفاعلها القوي في مختلف الميادين، بحضور الدكتور عبد الكريم نجم القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور يوسف أبو مايلة مدير معهد المياه والبيئة بالجامعة، والمهندس ماجد غنام مدير الجودة والتوعية بمصلحة المياه، وغراهام هندرسون، وتيم فورستر من مجموعة "ووش كلستر" مجموعة المياه والبيئة، وإيمان عقيل مسؤولة برنامج المياه والبيئة باليونيسيف وأ.نجلاء الشوا من مؤسسة اليونيسيف، وعدد من المهتمين والباحثين في مجال المياه والبيئة. كما قدم شبلاق شرحا تفصيليا عن الوضع العام لخدمات المياه والصرف الصحي خاصة بعد تأخر الكثير من المشاريع الاستثمارية التي كانت من الممكن أن تحدث نقلة في خدمات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، لافتاً إلى مجهودات مصلحة المياه والبلديات في تنفيذ بعض المشاريع الطارئة كحلول بديلة مؤقتة بتمويل من المؤسسات المانحة وشدد نجم على أهمية هذه الورشة لا سيما وأنها تتناول قضية على مستوى هام جدا بالنسبة للمجتمع الفلسطيني وهي قضية المياه والصرف الصحي بقطاع غزة خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وانعكاس ذلك على الإنسان. بدوره قدم د. أبو مايلة نبذه مختصرة عن معهد المياه والأنشطة التي يقوم بها خدمة للمجتمع، مثمنا الجهود المتواصلة في دفع مسيرة البناء والتطوير لخلق واقع مميز، منوهاً أن معهد المياه يسير بخطى واثقة نحو تحقيق التمييز والنجاح من خلال معالجته لقضايا تهتم بالبيئة الفلسطينية واحتياجاتها، مساهمة في بناء الوطن والعمل على تعزيز وتنمية القدرات البشرية لمواكبة عجلة التقدم والتطور والبناء. وتطرق د. أبو مايلة إلى الآثار التي سببها العدوان الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية خصوصاً الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والصرف الصحي في غزة، مؤكداً تواصل الجهود المبذولة من اجل التطور والارتقاء بالجامعة وبالمجتمع بشكل عام. من جانبه تحدث م.ماجد غنام عن التلوث الناجم عن العدوان الإسرائيلي على قطاعي المياه والصرف الصحي في القطاع، لافتاً إلى أن القصف الإسرائيلي قد استهدف خلال العملية آبار المياه والبنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى حرمان عشرات آلاف المواطنين من الخدمات الأساسية. وأكد غنام أنه لا قيمة للمساعدات الدولية المقدمة للسكان المدنيين ما دامت إسرائيل تواصل إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع، محذراً من مغبة حدوث كارثة مائية وبيئية وشيكة في قطاع غزة بسبب توقف المشاريع الخاصة بتطوير وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي نتيجة للحصار المطبق على قطاع غزة ومنع دخول المواد الخام. وأوضح تيم فورستر مهام مجموعة "ووش كلستر" وشكلها ودورها، منوهاً أنها تعتمد على نقطتين أساسيتين، الأولى تشكل المجموعة من عدد من المؤسسات المتخصصة بما فيها معهد المياه والبيئة بجامعة الأزهر بغزة، والثانية تواصل إدارة المجموعة مع مؤسسات المجتمع الدولي بهدف تقديم الدعم المباشر وغير المباشر اللازم ووفقاً للأولويات الضرورية، مؤكدا أن القطاع يواجه كارثة حقيقية في مجال المياه والبيئة والصرف الصحي بسبب توقف المشاريع نتيجة لمنع الاحتلال إدخال المواد والمعدات اللازمة لاستكمال المشاريع المائية في قطاع غزة. واوصت الورشة بضرورة تولي المؤسسات (الجامعات) مسؤولية إجراء مسح شامل لتحليل المياه والتربة على مدار عام كامل، وإعداد برامج للتوعية الجماهيرية مع التركيز على المناطق التي تعرضت للأضرار بشكل مباشر، كذلك ضرورة استمرار التنسيق بين المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية للبحث عن حلول وفقأً للأولويات الميدانية. |