وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي يدين الإخطارات الجديدة التي سلمت للمقدسيين في برج اللقلق

نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 12/03/2009 الساعة: 12:54 )
القدس-معا- أدان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، الاخطارات الجديدة التي سلمت للمواطنين المقدسيين في برج اللقلق وقيام مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة القدس وتدمير المحال التجارية وتحطيم عددا من سيارات المواطنين خلال المسيرات المتطرفة الكبيرة والمتتالية التي اندفعت من باحة البراق في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى المبارك إلى شوارع وأسواق وحارات وأحياء البلدة القديمة.

واشار التميمي إلى ان هذه الإعتداءات تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية - الهيكلية الصادرة عن بلدية الاحتلال الاسرائيلي في (اب 2004 حتى عام 2020) والتي تهدف حكومة الاحتلال من ورائها خفض نسبة المواطنين المقدسيين لأقل من %20 ورفع نسبة اليهود إلى %80 ، كما وتأتي ايضا في اطار التطهير العرقي المتصاعد بحق ابناء القدس وضواحيها، مما يشكل خرقًا فاضحًا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مدينة القدس، وتحد للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف وبالأخص ما يتعلق بالأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري والتي لا تُجيز لدولة الاحتلال العبث أو تغيير الواقع السكاني والعمراني في الأراضي التي تحتلها.

واكد انه لا فرق بين يمين ويسار ووسط فيما يخص مدينة القدس الشريف، مبينا أن حكومات الاحتلال المتعاقبة اتبعت سياسة التطويق الاستعماري الاستيطاني والسكاني والاقتصادي، بالتوازي مع محاولة إبادة وتقليص الوجود العربي بشتى الوسائل في مدينة القدس.

وبين التميمي ان سياسة الاحتلال الاسرائيلي بالقدس ستفشل امام صمود وإصرار ابناءها من المسلمين والمسيحيين على التشبث بأرضهم، وهذه المحاولات ليست سوى نموذجا دأبت عليه سلطات الاحتلال منذ اربعة عقود مضت على احتلال المدينة المقدسة، منوها ان مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الدينية والسياسية والروحية ولا حق لليهود فيها.

وشدد على ان الوضع في القدس في ظل عدوانية الاحتلال يتجه نحو الأسوء، منوهاً أن المواطنين المقدسيين هم بحاجة لدعم اسلامي وعربي رسمي وشعبي لتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة سياسات ومخططات التهويد الإسرائيلية.

وحمل التميمي المجتمع الدولي نتائج صمته المتكرر إزاء الممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد مدينة القدس ومقدساتها وضد الشعب الفلسطيني باعتبارها إجراءات وخططا رسمية تنفذها أعلى المستويات والقيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، مطالبا اياه بالخروج عن هذا الصمت ازاء هذه الإعتداءات والضغط على سلطات الاحتلال لتتوقف عن هذه السياسة والحرب الهمجية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.