وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا **بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 13/03/2009 ( آخر تحديث: 13/03/2009 الساعة: 16:27 )
الخليل - معا - هل يكون الحصاد بحجم الاستعداد؟
هذا هو التساؤل المطل علينا في ظل استعدادات المنتخب لكأس التحدي ، فحتى الآن نحن أكثر المنتخبات المشاركة تحضيرا ، فالمعسكر الداخلي ثم الأردن والإمارات ، وعمليات الغربلة للاعبين ، والمتابعة الحثيثة من قبل الجميع ، كلها أمور وضعت المنتخب على المحك ، فالمنتخب زانه الاهتمام غير المسبوق ، وشانه مستوى الفرق التي تقابلنا معها في المباريات الودية حتى الآن ، فمنتخب يقابل أندية سيجد نفسه في ورطة لدى مواجهة منتخب .
لا نريد التقليل من حجم الفرق التي قابلناها ، لكننا نتطلع لأن نكون على أعلى درجة من الجهوزية للاستحقاق ، وبالمناسبة وبعد أن كثر الحديث عن وجود احتياج ملح في الجبهة اليسرى نذكّر بلاعبين قادرين على شغل الموقع بكفاءة ، أولهما أكرم السيوري وثانيهما كمال أبو التوم .
عموما كل الأمنيات للمنتخب بالتوفيق وإلى الأمام متطلعين لأن توازي النتائج درجة الاهتمام والاستعداد المسبّق.

لهم نبارك بتحية واعتزاز
للعبيدية التي جسد لاعبوها إصرارا والتزاما كبيرين ، فالفريق لم يهزم في أية موقعة ، نعم ، موقعة ، لاعبوه كانوا جنودا في الالتزام ، وثمة انعكاس لانضباط تكتيكي وخططي جسده اللاعبون بما ينسجم ووصفة الجهاز الفني ، والفريق الذي جمع بين الرجولة والانطلاقات السريعة الخفيفة تفيأ بظلال الصيفي وخليفة.
لبيت أمر العراقة والأناقة ، للفريق الذي استلهم موروث محمد مصلح في العطاء ، فأبدع وأقنع ، وقدم مباريات كبيرة تستحق الثناء ، لبيت أمر روح المثابرة المستمدة من جمهور مؤازر شغوف داهمه هوس الكرة وجنونها تماما -كحال الجنوب برمته- ، فحفز لاعبيه على اصطياد فنونها .
لقلقيلية بفريقيها اللذين استحقا موطأ قدم في الممتازة وإن كانت باء ، فالفريقان منذ أمد تألقا ، ولطالما رفدا المنتخب والأندية بلاعبي تعزيز ، ولعل ما يمكن استخلاصه من تجربة الفريقين عدم تفريطهما بلاعبيهما إبان فترة الممتازة العام المنقضي ، فالفريقان كانا يعرفان تماما وجهة سيرهما ، ويمكن تفهم تعثرهما في ظل وجود مطبات إبداعية كالعبيدية وعقبة جبر وإلا كانا في الممتازة ألف .
لعقبة جبر الذي خسر في الأمتار الأخيرة ، ولا نريد للفريق التقوقع على الذات ، ما جرى في المباريات الحاسمة يمكن اعتباره استراحة محارب ، والفريق قادر على العودة في المرة القادمة ، وسنكون على موعد مع دربي ريحاوي في مسابقة رسمية ، الفريق بإدارته وجهازه الفني ولاعبيه يستحقون أكثر مما تحقق

، لكن " ما كل ما يتمناه المرء يدركه ".
لدورا مفاجأة الدوري الذي كبا ثم أبدع ثم حاول وحاول لكنه في مرحلة الحسم عاش تحت صدمة ما تحقق ، فلم يكن الفريق يلتقط أنفاسه إلا وكانت ساعة الحسم قد حانت ، الفريق قادر على العودة بروية وتأن ، ولديه رصيد قابل للاستثمار المستقبلي ، فحنكة أبو التوم وفنيات إسلام أبو مقدم يمكن لهما إذا ما تفاعلا جيدا إفراز ثاني أكسيد النجاح .

ولهؤلاء حظا أوفر
لبيت لقيا ، الكبوة التي توّجت طول إبداع ، وألقت بظلالها على مسيرة الفريق ، صحيح أن النجاح لم يتحقق ، والرهان يبقى معلقا على انتظام المسابقات ليعاود الفريق لململة أوراقه والعودة بأسرع ما يمكن ، ومن باب المحبة نقول : ما كان يجب أن تستبدل بيت لقيا التزامها وانضباطها بالتسرع والعصبية ، وما كان يجب أن يتنحى الفريق عن واجهة النشاط الدائب في الأداء لصالح فتور غير مبرر ارتسم بعيد لقاء العروب.
لشباب نابلس الذي طاله ما طال الجدعان وعسكر ، وقد كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكن مباراة دورا تسببت في تراجع توالى ، وتظل حيوية اللاعبين في مجملهم مما يمكن بناء التفاؤل عليه ، والفريق قادر على أن يعود ليتجاوز لعنة أصابت أندية الجبل .