وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنتخب النسوي..بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 15/03/2009 الساعة: 13:47 )
الخليل - معا - ما ان دخلت استاد الخضر الدولي ووقع ناظري على لاعبات المنتخب الوطني، حتى امتلئ قلبي سرورا وانا ارى هؤلاء اللاعبات وكلهن حماس وانضباط وتحدثت لعديد منهن فكن سعيدات ومتحفزات الى ابعد الحدود. قد لا تكون فترة الاعداد لهذا المنتخب الشاب كافية كون معظمهن ينخرطن للمرة الاولى في تدريبات على ملاعب كبيرة اذ كانت البداية على ملاعب الخماسي. وكان الأكثر حماسا والمندفع جدا في التدريبات الطاقم الفني المكون من الكابتنين صايل سعيد وعنان وليد اللذان لم يخفيا صعوبة المهمة لكنهما كانا سعيدين بالتقدم الذي تحرزه اللاعبات من يوم الى يوم وما سرني ايضا ان الطاقم الفني يستبشر خيرا بمستقبل هؤلاء الفتيات كونهن بدأن مشوارهن في سن مبكرة. تحدثت ايضا لكيلهما وقالا اننا نتمنى من الجمهور الرياضي منحنا مزيدا من الوقت لاعداد منتخب يكون له القدرة على المنافسة خلال سنتين على الاقل. ويعتبر هذا مطلبا شرعيا للطاقم الفني كون الكرة النسوية حديثة العهد في وطننا وكون اللاعبات صغيرات السن ولا يمتلكن الخبرة الكافية والاحتكاك اللازم وهذا طبعا يختلف عن منتخبات الشباب. الفتيات سعيدات بهذا التجمع ويدركن رغم صغر سنهن انهن في مهمة وطنية وينتظرن تشجيعا ومساندة من الشارع الرياضي وابدين رضاهن عن اهتمام الاتحاد بالمنتخب النسوي وخاصة المتابعة الدؤوبة من رئيس الاتحاد. واذا ما ذهبت الى معسكر الوطني النسوي فتجد الاهتمام اللازم من الطاقم الفني ومسؤولي المنتخب وافراد الامن وطاقم الاشراف على الملعب وما تراه هناك ان الكل يتابع تطور المنتخب فتراهم جميعا يتحدثون عن التقدم الذي تحرزه الفتيات من جرعة لاخرى وكيف كان مستوى منسوب اللياقة البدنية وكيف اصبح وما هذا الا من حرص هؤلاء على مسيرة الوطني النسوي وانتظارهم كبقية المتابعين ان يكون لدينا منتخب نسوي مؤهل وقادر على تحقيق انجاز جديد في ظل الانتفاضة الكروية التي تعم ارجاء الوطن ونحن ننتظر على احر من الجمر انضمام لاعبات من القطاع بعد ان تبدأ الانتفاضة الكروية هناك.

ما تشاهده هناك يبعث السرور في قلبك ويجعلك تستبشر خيرا، وكنت اتمنى عندما دخلت هناك واستطلعت كافة الاراء التي كانت جميعها تشير الى سير البوصلة في الاتجاه الصحيح، ان ارى زيا تدريبيا لهذا المنتخب الفتي وربما هذه الملاحظة لم تغب عن ذهن اصحاب القرار في الاتحاد وما اتوقعه انه يجري العمل حاليا لانهاء اعداد كافة احتياجات الفتيات وخاصة قبل المعسكر الخارجي. كل التحية لهؤلاء اللاعبات واسرهن واولياء امورهن الذين قدموا لهن الدعم والمساندة والتشجيع للمشاركة في هذا المعسكر. كل التحية والتقدير لاتحاد الكرة الذي يحرص على متابعة كل فتاة حتى تصل لبيتها من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور واؤلئك القادمات من القدس ورام الله واريحا. كل المساندة والدعم للطاقم الفني الذي يبذل جهدا مميزا في التدريبات. كل احترام وتقدير لبلدية الخضر وطواقمها التي تسهر وتوفر للمنتخب كافة الاحتياجات ولكل هؤلاء اقو لان رسالتكم سامية فسيروا الى الامام وسيكتب التاريخ يوما انكم كنتم من سطر الحروف الاولى لمنتخب واعد.