|
كتائب الاقصى: نزول فتح باكثر من قائمة هو انشقاق واضح في الحركة, ونحن سنناصر من يختاره الشعب للتشريعي
نشر بتاريخ: 27/12/2005 ( آخر تحديث: 27/12/2005 الساعة: 03:34 )
غزة- معا- تعيش الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة أوضاعاً سياسية داخلية وخارجية صعبة، وتمثلت هذه الأوضاع في شأن الانتخابات الفلسطينية وحالة الفلتان الأمني المنتشرة بشكل كثيف في القطاع والضفة، كما تعيش الأراضي الفلسطينية وسط دوامة من عمليات التصعيد الاسرائيلي من عمليات اغتيال وقصف لشمال القطاع بشكل يومي وإنشاء منطقة أمنية عازلة في المناطق المحررة شمال القطاع.
ولمعرفة رأي كتائب شهداء الأقصى بما يدور على الساحة الفلسطينية من هذه الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية والضغوط التي تواجهها السلطة الفلسطينية، عقب القيادي البارز في الكتائب "محمد حجازي" حول ما تعيشه الأراضي الفلسطينية من أزمة داخلية ومستقبل الصراع مع اسرائيل. س- كتائب الأقصى أحد الأجنحة العسكرية التي كان لها دور بارز من خلال عملياتها البطولية سواءً الفردية أو المشتركة، وفي هذا العام شهدنا انسحاب اسرائيلي فما هو مصير كتائب الأقصى بعد الانسحاب في ظل دعوات لحلها؟ قال حجازي أولاً نوجه التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني ولمجاهديه الأشاوس من كافة فصائل العمل الجهادي، إننا في كتائب شهداء الأقصى أكدنا مراراً وفي أكثر من مناسبة إننا مستمرون بمقاومة الاحتلال ، ولن تكون هناك أي قرارات بحل الكتائب فالكتائب ستستمر بمقاومتها وجهادها ضد العدو الاسرائيلي وما هذه الدعوات التي يطلقها البعض من المتسولين لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية. س- إلى متي ستبقي كتائب الأقصى أكثر من جهة؟ اوضح حجازي " نسعى جاهدين لتوحيد الصفوف وبحمد الله تمكنا من توحيد الكثير من الجهات وخرجنا باسم "القيادة الموحدة" وكان لها العديد من العمليات رغم حداثة انطلاقتها وكان آخر هذه العمليات إطلاق صاروخين بالاشتراك مع إخواننا في ألوية الناصر صلاح الدين وقد اعتراف الكيان الصهيوني بإصابة خمسة من جنوده بإصابات طفيفة، ونؤكد بأننا سنسير لتوحيد كامل الأطر فهناك من يسعى لإفشال جهودنا. س- إعتصامات وإضرابات وإغلاقات للطرق والشوارع العامة واحتلال لمباني المحافظات وغيرها من أعمال الفلتان الأمني وكلها باسم كتائب الأقصى، ألا يسئ ذلك للكتائب؟ اشار القيادي في الكتائب " طبعاً هذا يسئ للكتائب، ونؤكد من جديد انه هذه الفئة المتسولة ليس لها علاقة بالكتائب التي قاومت الاحتلال وشاركت مثلها مثل باقي الفصائل في مقاومة الاحتلال الصهيوني وطرده من قطاع غزة، ولازالت الكتائب مستمرة بمقاومتها للاحتلال وما زالت تحت دائرة الاستهداف من قبل طائرات الاحتلال والتي اغتالت خلال الشهر الماضي والحالي ستة من قادة الكتائب في غزة. س- إذا لم يكن لكتائب الأقصى أي علاقة بما يدور، فمن تتهمون وبشكل واضح؟ قال حجازي "أقول من جديد إن هذه الفئة ليس لكتائب الأقصى أي علاقة بها، وإنما هي مسميات وتعود لعدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين يقودون من خلف المكاتب هذه الفئة من المسلحين الفلسطينيين. س- الكثير من المواطنين الفلسطينيين يدعون انتماء الكثير من المجموعات بالعمل تحت ما يصفونه بالانطواء تحت لواء حركة "حماس"، ما ردكم على هذه الادعاءات؟ اكد حجازي ان كلها ادعاءات باطلة كتائب الأقصى خرجت من رحم القيادة الفتحاوية وستبقي كذلك وستبقي الدرع الحامي لحركة فتح، رغم العديد من المساوئ التي تحيط بحركة فتح. س- كيف تقيم وضع حركة فتح في الانتخابات التشريعية القادمة ومما تراه هل تعتقد أن نزول فتح في الانتخابات التشريعية بأكثر من قائمة يخدم الحركة؟ قال " فتح تعيش وضع صعب جداً ونسأل الله أن تمر هذه المرحلة على خير، طبعاً نزول "فتح" بأكثر من قائمة هو انشقاق واضح داخل حركة "فتح"، ونحن بكل صراحة لا نعول على أحد من الأشخاص المرشحين للانتخابات، لأننا نعلم جيداً بأن مصالحهم الخاصة ستطفو على المصالح العامة ولن يقدموا للشعب أي خدمات، إلا من رحم ربي ". س- ماذا لو فازت حماس في التشريعي من ستناصرون حماس أم فتح أو فتح السلطة؟ نحن من أبناء الشعب الفلسطيني، ومن يختار الشعب الفلسطيني فنحن معه، لكن مع التأكيد على استمرار نهج المقاومة ضد الاحتلال ، لأن الجميع يعلم بأن ما زالت الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال وما زال إخواننا في الضفة يعانون قسوة الاحتلال، ولا ننس كذلك ما يقوم به الاحتلال في غزة من عمليات اغتيال وغيرها. س- ما موقف كتائب الأقصى من ملف الاعتقال السياسي؟ اوضح حجازي "كتائب الأقصى تجدد رفضها لفتح هذا الملف واعتقال المجاهدين، ونطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجونها، وعلى السلطة أن تحمي برنامج المقاومة والمواطن الفلسطيني من بطش الاحتلال وليس الوقوف موقف الجندي الحارس للاحتلال ومغتصبيه." س- ما موقف كتائب الأقصى من تجديد التهدئة الحالية والتي تنتهي آخر هذا الأسبوع؟ جدد حجازي موقف الكتائب الرافض لتجديد التهدئة إلا بشروط ينفذها الاحتلال تتمثل بإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، الانسحاب من الضفة الغربية، عدم تدخل الاحتلال في معبر رفح، وقف الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، ووقف ملاحقة المقاومين الفلسطينيين. س- في حالة أن طلبت مصر ان تلتزم شهداء الأقصى بوقف عملياتها فهل ستخضعون لذلك؟ قال "لن يكون أي وقف للمقاومة، فمقاومتنا مستمرة ولن نرضخ لمطالب أي كان إلا بشروطنا التي أوردنا ها سابقاً." س- اسرائيل تتحدث عن رد فعل عنيف فهل ستواصلون المقاومة؟ نجدد بأن تهديدات الاحتلال لن تثنينا عن المقاومة، مقاومتنا حق شرعي واسرائيل هي من بدأت باختراق الهدنة وارتكاب الجرائم ضد مجاهدينا وعليه ان يتحمل ما تفعله المقاومة كنتاج طبيعي لجرائمه المتواصلة من اجتياحات وقصف للمدن وعمليات اغتيال ضد مجاهدي الانتفاضة. س- ما هو تعقيبكم على مفاجأة منع ثلاثة من قادة المقاومة من السفر الى الحج ؟ اعتبرها قيادي الكتائب بأنها خطوة خطيرة، وتدل على أن الاحتلال ما زال يسيطر على معبر رفح وبقوة أكثر، ونحن نحذر كل من تسول له نفسه سواء من أجهزة أمنية فلسطينية أو من أوروبيين أو من مصريين باعتقال مجاهدينا لن يكون من مأمن نيران مجاهدينا. س- هل بدأت بالفعل خفايا اتفاق هزيل تطفو إلى السطح ؟ تابع حجازي "الاتفاقيات لم تنته وما زالت مستمرة، وكلها اتفاقيات ذات قيمة هزيلة لن نعول عليها ولن تعود بأصحابها إلي ما يريدون بل ستنقلب على رؤوسهم فالمقاومة أكبر من أن يراهن أحد بوقفها أو بأنها ستنهي، واتفاقية المعبر التي كان يتغني بها قادة السلطة وللأسف بمشاركة العديد من الفصائل الفلسطينية تبين ذلك . س- ما هو تعليقكم على المنطقة العازلة التي صادق شارون على إقامتها بالأمس شمال وجنوب قطاع غزة؟ على اسرائيل أن تعلم جيداً وتعي بأن المقاومة الفلسطينية كل يوم في تطوير مستمر، وهذه المنطقة العازلة لن تحميهم من صواريخنا التي كل يوم هي في تطور نوعي وتصيب أهدافها بدقة وشهدنا ذلك في الآونة الأخيرة وبالتحديد عندما أصيب عشرة جنود صهاينة في أقل من 48 ساعة بصواريخ المقاومين الأبطال. هل نتوقع من كتائب الأقصى في غزة صنع مفاجآت للاحتلال الاسرائيلي ؟ كتائب الأقصى دوماً تقود حربة المقاومة الفلسطينية وهي تسعي جاهدة لضرب الكيان الاسرائيلي في أي وقت يتيح للمقاومين الفلسطينيين ذلك. |