وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو عين : صفقة تبادل الاسرى في مراحلها النهائية

نشر بتاريخ: 16/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 21:40 )
طولكرم - معا - قال زياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى ان صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، هي الآن في مراحلها النهائية، مضيفاً ان الوزارة ستستمر في تقديم الخدمات للأسرى في الاسر كانوا او خارجه.

جاءت اقوال ابو عين خلال زيارته اليوم الاثنين للأسير المحرر غسان مهداوي في منزله بضاحية شويكه شمال طولكرم، والذي أفرج عنه الاربعاء الماضي عقب قضاء مدة محكوميته (19) عاماً.

ورافق أبو عين في زيارته وفدا من وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ومكتب التعبئة والتنظيم في رام الله ومكتب إقليم فتح في طولكرم.

من جانبه، أعرب الاسير المحرر مهداوي عن تقديره لهذه الزيارة التي إن دلت على شيء إنما تدل على عظمة هذا الشعب واهتمام الوزارة وحركة فتح بأبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى، وتضافر الجهود والضغط نحو الإفراج عنهم جميعاً وفي مقدمتهم القدامى والأسيرات.

وزار وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين زياد أبو عين، واللواء سامح عبد المجيد، مقر إقليم فتح في محافظة طولكرم، حيث كان في استقبالهم أمين سر الإقليم مصطفى طقاطقة، وأعضاء لجنة الإقليم، ومجموعة من كادر حركة فتح في المحافظة.

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية عقد المؤتمر الحركي السادس وفق معايير موحدة تراعي وتلبي حاجة الحركة برفدها بدماء شابة تمتلك إرادة التغيير وتعمل على استنهاض وحشد الطاقات لمختلف الأطر القيادية والمؤسسات والمكاتب الحركية بشكل يعيد للحركة هيبتها ومكانتها وتلاحمها بالجماهير.

بدوره، أكد طقاطقة على أهمية دور الحركة الأسيرة في رفد القوى الوطنية والمجتمع الفلسطيني بالقيادات، حيث تمكنت إرادة الأسرى الفلسطينيين من تحويل هذه السجون والمعتقلات إلى قلاع ثورية ومعاهد وجامعات تعبوية، يستريح فيها المقاتل والمناضل، ما يلبث أن يخرج حتى يتحول إلى قائد يعبئ ويثقف ويقود الجماهير نحو تحرير فلسطين.

ومن ثم توجه الوفد لزيارة مكتب وزارة شؤون الأسرى في مدينة طولكرم، حيث أطل وكيل الوزارة على عمل المكتب وأجتمع مع مديرها وموظفيها وشكرهم على جهودهم المباركة في خدمة الأسرى وأهاليهم.

وتوجه الوفد لجامعة القدس المفتوحة، كان في استقبالهم مدير المنطقة التعليمية الدكتور فيصل عمرو، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة وقيادات من حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة.

وخلال لقاء قيادات الشبيبة الطلابية ومجلس إتحاد الطلبة، تحدث اللواء سامح عبد المجيد عن دور حركة فتح التاريخي والريادي في تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية، من خلال سيل دماء الشهداء، ومن خلال معارك كثيرة وكبيرة خاضتها فتح للحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني ووحدانية التمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد اللواء عبد المجيد أن فتح لا زالت حتى اللحظة تدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني وقضيته، وما حركة الشبيبة الطلابية إلا ذراع هام وضليع في جسم حركة فتح وجد ليبقى ولينتصر لفلسطين، وعمل وما زال يعمل على صقل شخصية الطالب الفلسطيني وتعبئته لحمل المسؤولية الوطنية، فاستحقت حركة الشبيبة الطلابية ودون منازع أن تعتلي هرم المؤسسات الوطنية والهيئات القيادية عبر تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، ومسيرة نضالها، فالثورة وفكرتها ونواتها بدأت من الجامعات والانتفاضة الأولى والثانية، كان روادها وقادتها من شبيبة الجامعات، حيث مضى قسم كبير منهم في سبيل الشهادة أو الأسر للدفاع عن فلسطين ومقدساتها.