وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديكل وديسكن أبلغا أولمرت بفشل المفاوضات- حماس تحمل اسرائيل المسؤولية

نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 18:10 )
بيت لحم- معا- خلال الجلسة المنتظرة ظهر اليوم الثلاثاء للحكومة الاسرائيلية سيقوم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ايهود اولمرت بإطلاع وزراء الحكومة على آخر التطورات المتعلقة بصفقة التبادل مع جلعاد شاليط، والتي بحسب المقربين من مكتب اولمرت فان إتمام الصفقة من خلال هذه الحكومة اصبح صعبا، ولا زالت العديد من الأمور موضوع خلاف مع حركة "حماس" والتي يتهمها الجانب الاسرائيلي بالتراجع عما اتفق عليه سابقا وطرح مطالب جديدة خلال الأيام السابقة.

وبحسب ما ورد اليوم الثلاثاء على صحيفة "هآرتس" فان طاقم المفاوضات الاسرائيلي المكون من عوفر ديكل ويوفال ديسكن عاد مساء أمس من القاهرة واجتمعوا مع أولمرت الساعة التاسعة ليلا، وأبلغوه عن فشل المفاوضات لإتمام صفقة التبادل مع شاليط، حيث أوضحوا أن حماس طرحت خلال الأيام الأخيرة مطالب جديدة وصعبة وهذا ما عقّد المفاوضات، حسب الوفد الاسرائيلي حيث لازال اصلاً موضوع بعض الأسماء التي تطالب حركة حماس الافراج عنهم غير مقبول من الجانب الاسرائيلي حيث تصر حماس على الافراج عن بعض الاسرى المسؤولين عن العديد من العمليات الصعبة والتي خلفت عشرات القتلى الاسرائيليين، كذلك فأنه يوجد خلاف كبير على عدد الاسرى المنوي الافراج عنهم خارج البلاد او الى قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة انه تم ابلاغ والد الاسير شاليط بهذه التطورات قبل ان تنقل للصحافة وكذلك فان اولمرت ابلغ رئيس الحكومة القادمة نتنياهو بآخر التطورات على هذا الصعيد، وأنه من المتوقع ان تكون جلسة الحكومة ظهر اليوم الثلاثاء والتي ستعقد أساساً لبحث موضوع تبادل الاسرى جلسة عادية، ولن تخرج بأي قرارات بهذا الخصوص، لانه من الواضح حسب ما وضّح عوفر ديكل فان حركة حماس خلال الأيام الاخيرة والتي شهدت مفاوضات مكثفة وكادت تصل الى اتمام الصفقة، تراجعت عن ما تم بحثه سابقا ووضعت مطالب صعبة جديدة.

من جانبه حمّل اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، قائلاً: إن المبعوثين الاسرائيليين للقاهرة لم يأتيا بجديد فيما يتعلق بالصفقة".

وأضاف ان اسرائيل هي المسؤولة عن إفشال استعداد حركة حماس للتوصل الى اتفاق قبل وصول نتنياهو الى الحكومة.

أحد المقربين للمفاوضات من الجانب المصري صرح لصحيفة "هآرتس" أن حماس لم تطرح مطالب جديدة وأن المواضيع المختلف عليها كانت واضحة اساساً ولازال هناك فرق كبير بين وجهات النظر بين الجانبين، وكان من غير المتوقع إتمام الصفقة خلال 48 ساعة، معتبرا انه لايوجد فشل او تراجع في المفاوضات ولكن الأمر بحاجة لمزيد من الوقت وكذلك يحتاج الأمر ان توافق اسرائيل على بعض الأمور وان تكون جاهزة لإتخاذ بعض القرارات.

وأضافت ذات الصحيفة أن مصادر أمنية اسرائيلية تؤكد انه لا زال هناك فرصة لاتمام الصفقة خلال الأيام القادمة.