وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاهر سعد يطالب بالتدخل العاجل لوقف معانيات العمال في الاراضي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 19:31 )
نابلس- معا طالب شاهر سعد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين منظمة العمل الدولية و السلطة الوطنية ووزارة العمل الفلسطينية باتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها التخفيف من معانيات العمال الفلسطينيين وحفظ ارواحهم من خلال اطلاق مشاريع انتاجية تستوعب هذا الكم الهائل من القوى العاملة ، في ظل ازدياد نسب الفقر والبطالة في مجتمعنا بشكل غير مسبوق، مبينا ان هناك عشرات الالاف من الخريجين وحملة الشهادات الجامعية في الاراضي الفلسطينية يلتحقون سنويا بجيش العاطلين عن العمل ولا يوجد امامهم سبيل الا النزوح للعمل في اسرائيل او الهجرة الى الخارج الامر الذي يستدعي تحرك فوري وعاجل من كل الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية بهذا الشأن.

مضيفا ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لا يزال ماضيا في مساعية من اجل متابعة قضايا عمالنا والمطالبة بحقوقهم على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية، ولتوفير ظروف العمل اللائق لهم والذي يراعي شروط الصحة والسلامة المهنية .

هذا واستنكر سعد تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاونة الاخيرة ضد عمالنا الفلسطينيين في انحاء مختلفة من الضفة والتي كان اخرها اطلاق النار باتجاه سيارة كانت تقل عمالا فلسطينيين من قبل احد حراس المستوطنات المقامة على اراضي الخليل مما اسفر عن اصابة عاملين باصابات مباشرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل وهما العامل ياسر جبر بحيص 21 عاما والعامل سفيان احمد عبد الكامل ابو زهرة 24 عاما حيث نقلا على اثرها لاحدى المشافي القريبة من المنطقة لتلقي العلاج اللازم . وقد علم الاتحاد من خلال متابعته للحادث انه جرى نقل المصابين الاثنين الى مستشفى سوروكا الاسرائيلي لتلقي العلاج هناك، حيث اعتقلت قوات الإحتلال عامل ثالث كان معهم في السيارة وهو ياسر جبر بحيص.

وقال سعد ان الجانب الاسرائيلي دائما يتذرع بعدم وجود تصاريح دخول لدى هؤلاء العمال للعمل داخل اسرائيل، فتكون النتيجة مقتل هؤلاء العمال الابرياء الذين يسعون لتوفير لقمة العيش لهم ولاسرهم في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها في ظل الحصار المفروض على مدننا ومحافظاتنا منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في 28/9/ 2000، واستمراره لغاية الان الامر الذي زاد من معاناة الانسان الفلسطيني وجعل حياته جحيما لا يطاق.

ومن جهة اخرى فقد ادان شاهر سعد اعتقال جيش الاحتلال الاسرائيلي لثلاثة عمال فلسطينيين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر بداية الاسبوع الجاري، وذلك أثناء تواجدهم بالقرب من الجدار في قرية نزلة عيسى شمال طولكرم، وقد تم اقتيادهم الى جهة مجهولة.

ووفقا لمصادر امنية فلسطينية، فان دوريات تابعة لجيش الاحتلال قامت بعمليات تفتيش بالقرب من الجدار، واعتقلت كل من العمال عمر عبد الحليم حسن (21 عاماً)، وجاسر مصطفى الزبن (22 عاماً)، ومحمد راتب علوش (22 عاماً).

واستمرارا في سياسة العزل والتجويع التي تنتهجها اسرائيل ضد ابناء شعبنا تحدث الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عن قيام الجيش الاسرائيلي بمنع آلاف العمال والمزارعين الفلسطينيين من التوجه إلى أماكن عملهم ومزارعهم في أريحا والأغوار الشمالية ، فقد شددت اسرائيل من إجراءاتها في التدقيق في هويات العمال والمواطنين الى جانب تفتيش المركبات على الحواجز التي أقيمت في المنطقة الواصلة بين محافظة أريحا والأغوار، والمحافظات الأخرى.

واضاف سعد أن آلاف العمال والمزارعين نتيجة ممارسات الاحتلال التصعيدية عادوا إلى منازلهم بعد أن منعهم الجنود المتواجدين على الحواجز العسكرية من التوجه لاماكن عملهم، كما احتجزت عددا كبيرا من المركبات بحجة تفتيشها بشكل دقيق، وأعادت بعض المركبات ومنعتها من مواصلة الطريق إلى أريحا.

وكرر سعد مطالبة ومناشدته لمنظمة العمل الدولية وجمعيات حقوق الانسان الدولية للتدخل الفوري والعاجل لوقف التعديات الصارخة التي يمارسها الاحتلال بحق ابنائنا وعمالنا في الاراضي الفلسطينية ،ومشددا على ضرورة التحرك الجاد محليا ودوليا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة لوقف المأساة التي يعيشها عمالنا يوميا من خلال مخاطرتهم بارواحهم وتعريض انفسهم للخطرمن اجل رغيف الخبز لهم ولاسرهم .