|
الأسرى للدراسات: قلق وترقب من ذوي الأسرى على مصير أبنائهم
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 10:56 )
غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن هذه الأيام هي الأصعب والأقسى والأكثر حساسية وترقب وانتظارا على الأسرى وذويهم وهم يسمعون عن أخبار متناقضة وأنباء صحفية متتابعة حول صفقة التبادل المزمعة بين دولة الاحتلال وحماس .
وأبدى المركز تفهمه لهذا القلق من أهالي الأسرى وخاصة القدامى منهم والمحكومين بمحكوميات عالية ممن لم تشملهم كل الافراجات السابقة، واللذين اعتقلوا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وأمضوا زهرات شبابهم وكل سني أعمارهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية دفاعاً عن دينهم ووطنهم وشعبهم . وأكد المركز أن الأسرى وأهليهم يعلقون آمالا كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أولئك الذين توصفهم اسرائيل (بصفات غير مقبولة)، متمنين أن يكون لأبنائهم نصيب هذه المرة بعد كل هذه السنين التي حرموا لقاءهم بها. ونقل مركز الأسرى على لسان والدة أسير محكوم مدى الحياة في سجون الاحتلال أمضى منها سبعة عشر عاما متتالية قولها "كل يوم أحلم به أمامي، أحترق لرؤياه وأتمنى لو أكحل عيوني برؤيته، فمنذ ثمانية أعوام لم أره ولم أسمع منه كلمة فأنا ممنوعة أمنيا". وأضافت "كل يوم لا يفارق خيالي أراه أمامي ولكنني أراه صغيراً فلا أعرف كيف يبدو الآن بعد ثمانية أعوام، فهل لي صبر على عدم رؤياه مدى الحياة"؟. وتفهم المركز مشاعر أمهات وزوجات وعائلات الأسرى من الأخبار المتناقضة " تارة اقتربت عملية التبادل، وثانية تم احراز تقدم كبير وحاسم، وثالثة ستتم الصفقة خلال فترة هذه الحكومة، ورابعة حدث خلاف وستتأجل المفاوضات للحكومة المقبلة، وخامسة أن اسرائيل تضع خطوطا حمراء على بعض الأسماء وخامسة الافراج للبعض سيكون للخارج كاليمن وسوريا وبعضهم لغزة .... " واكد المركز أن مثل هذه الأنباء تولد مشاعر قلق وتوتر وترقب لدى عائلات 10.000 أسير لا يعرف الا القليل من أسمائهم، فى حين أن العالم كله أصبح يعرف شاليط ووالده نوعام وأمه أفيفا وحسبه ونسبه وأصله .... وتمنى مركز الأسرى للدراسات على العالم أن يأخذ بعين الاعتبار معاناة ما يزيد عن 10.000 أسير وأسيرة وطفل وشيخ ومريض فى سجون الاحتلال، مع التأكيد أن جزء كبيرا من هؤلاء الأسرى من له فى الاعتقال سنوات تحت حجة الملف السري بحكم اداري بلا لائحة اتهام، بالموازاة مع حالة التضامن التي تمتع بها أسير اسرائيلي واحد تم أسره من على ظهر دبابة . |