وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأهيل ضحايا التعذيب يشارك في الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 12:49 )
رام الله- معا- شارك وفد يمثل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، وهو العضو الفاعل في شبكة أمان، في الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وقدم تقريره الخاص المستند إلى بحث علمي معمق حول انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خضر رصرص، المدير المهني في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في الدراسة التي قدمها أمام أعضاء المجلس:" إن التعذيب لا زال يمارس على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يترك اثاراً نفسية واجتماعية وصحية ذات أثر فوري وبعيدة الأمد، تتعدى أهدافه الحصول على بيانات من المعتقلين، وذلك بسبب المنهجية في ممارسة أنماط التعذيب، والأدوات المستخدمة ومدى تكرار ممارستها".

وأشار رصرص إلى وجود علاقة طردية بين التعذيب النفسي والآثار النفسية، منوهاً أن النساء أكثر عرضة للتعذيب النفسي من الذكور، وبالتالي هن أكثر معاناة، فنسبة المعاناة من اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية هي أعلى عند الإناث من الذكور، وهذه الآثار كانت أعلى في الفترة ما بعد 1999، في حين أنها كانت متماثلة إلى حد ما في التأثير على الأطفال والبالغين، موضحاً أن نسبة التأثير كانت أعلى في الضفة الغربية منها في قطاع غزة.

كما وأكد أن نسبة الإصابة بمرض الاضطراب النفسي الناجم عن صدمة نفسية سابقة عند اللاجئين أعلى منها عند الذين لم يتعرضوا هم وذويهم إلى هذه التجربة، الأمر الذي يوضح أن الأشخاص الذين تعرضوا لحدث صادم في طفولتهم تكون احتمالية معاناتهم من اضطرابات نفسية أعلى.

كما نظم وفد المركز وشبكة أمان زيارة للمقر العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، وتم تبادل الخبرات وتناول المسائل المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني، حيث قدم الدكتور الفلسطيني رائد أبو ربيع ممثلاً عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر محاضرة حول أشكال التعذيب في أماكن مختلفة من العالم، والآثار التي يتركها على الفرد والمجتمع.

كما زار وفد المركز أيضاً قصر ويلسون، حيث مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومراكز أخرى ذات شأن واهتمام بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وشرح الوفد الظروف والأشكال المختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداعلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية حقوق الإنسان، وتفعيل الآليات الكفيلة بصيانتها.

يذكر أن شبكة الأمان هي شبكة تضم أعضاء الاتحاد العام لمراكز مناهضة العنف والتعذيب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.